في جعبته الكثير من الفنون الأدبية التي احترفها باكراً، وكان من أولوياته إعطاء الفرصة للشعراء الموهوبين الشباب، من خلال قراءة نصوصهم وتوجيههم لصقل تجربتهم الأدبية، ثم تقديمهم للجمهور عبر المنتديات الثقافية التي يديرها أو يشرف عليها.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 14 تشرين الثاني 2017، الشاعر القاص "حسام المقداد"، الذي قال: «قضيت خمسة عشر عاماً من حياتي في الغربة، وكنت أكتب القصة القصيرة والخاطرة والمقالة، وأصدرت مجموعة قصصية صدرت في عام 2007 حملت عنوان: "ليست قصة تتبعها قصص"، وأربعة دواوين شعرية حملت عناوين: "غربة الروح"، و"شظايا حرب وحب"، و"حبك والبقية أنت"، و"بعثرات عابر".

شاعر حالم، يكتب بمداد نقاء وصدق، ويصور الحالة بحروفه وكلماته، وهو ناشط مهم في أغلب الفعاليات الثقافية، ومحرك فاعل ومؤثر في الحراك الثقافي في المجتمع والمراكز الثقافية

وعند عودتي عام 2010، وجدت أن القصة القصيرة جداً أو قصة الومضة لم تعد ملائمة، وغير مرغوبة؛ لذلك اتجهت إلى الشعر العمودي والتفعيلة، وحاولت تقديم شيء في المجال الثقافي، فساهمت بتأسيس الكثير من المنتديات الثقافية الأهلية على الساحة الثقافية، منها: ملتقى "شذى الياسمين" بالتعاون مع الشاعر "سمير خلف"، وملتقى "حديث الياسمين" مع الشاعر "محمد الدمشقي"، وكنت عضواً في مجموعة "كلمات" مع الدكتور "علي السمان" ومجموعته، وكذلك في ملتقى "إذاعات الشباب" مع "باسل هاشم"، وشاركت مع أصدقائي في ملتقى "شعراء دمشق" الذي أقام ثلاثة عشر ملتقى أدبياً، لكنه فشل في النهاية لأمور كثيرة، ولو استمر لكان له شأن على الساحة الثقافية السورية والعربية».

من ملتقى شذى الياسمين

وأضاف عن تعامله مع الشعراء الشباب والهدف من ذلك: «إن جيل الشباب هو الجيل الذي يبقى ويستمر، وهو المستقبل، وأولى المهام هي إعطاء فرصة للجيل الشاب ليعبر عن نفسه وموهبته، وكذلك إعطاء فرصة للشعراء المغمورين غير المعروفين على الساحة الثقافية. و"سورية" ولادة، وأنا أقدم بوجه دائم المواهب الشابة الجديدة للإعلام أو في الملتقيات على المنابر الثقافية، وأحاول دائماً صقل تجربة هؤلاء الشباب سواء بمراجعة نصوصهم أو من خلال نقدها البنّاء، وخلق فرصة لهم ليظهروا إبداعهم».

وتابع: «الهدف الذي جمع كل المنتديات الثقافية هو الرقي بالأدب والحالة الأدبية في "سورية"، والانتصار للنص وليس لكاتبه، وأنا أسعى إلى الارتقاء بالأدب بعيداً عن الأسماء، فالانتصار للنص فقط، ثم يأتي الاسم؛ لأن النص هو الذي يرتقي ويرفع صاحبه، هذا هو الخط الأساسي والعامل المشترك لكل الملتقيات الأدبية. ودائماً في كل ملتقى هناك زاوية خاصة بالنقد أو ما يعرف بقصيدة تحت الضوء، حتى في الملتقى الرسمي عندما يكون هناك منبر، يكون هناك نقد للنص».

جزء من حضور الملتقى

الشاعر والإعلامي "محمد عيد القدة"، قال: «تربطني بالشاعر "حسام مقداد" علاقة صداقة، ويعرف عنه أنه يكتب شعر التفعيلة وشعر البحر، ويكتب أحياناً القصيدة النثرية، حيث كتبها أيضاً بجمال فائق، وما يميز شعره أنه لا تغيب عنه الصورة والفكرة، وهذا من الأخطاء التي يقع فيه أغلب كتاب الشعر الموزون والتفعيلة؛ لانشغالهم بالتفعيلة والتقطيع والوزن».

وتابع: «شاعر حالم، يكتب بمداد نقاء وصدق، ويصور الحالة بحروفه وكلماته، وهو ناشط مهم في أغلب الفعاليات الثقافية، ومحرك فاعل ومؤثر في الحراك الثقافي في المجتمع والمراكز الثقافية».

محمد عيد القدة

يذكر أن الشاعر "حسام المقداد" خريج كلية الآداب، قسم اللغة العربية، وهو من مواليد مدينة "درعا" عام 1966.