بحضور عدد كبير من الشعراء والأدباء والمهتمين بالجانب الثقافي، أقيمت احتفاليةٌ ثقافيةٌ بعنوان: "درعا.. درع الصمود"، في صالة "البعث" كانطلاقة نحو فضاء جديد في الأدب والثقافة.

مدونة وطن "eSyria" حضرت الاحتفالية بتاريخ 8 تشرين الأول 2018، وكانت البداية مع "آمال دحدَل" من الحضور، حيث قالت: «أتيتُ لحضور الفعالية إيماناً مني بضرورة الثقافة، وزيادة تجربتي الشخصية، لما توفره أنشطة كهذه من فرصة للاحتكاك بمن برعوا في الجانب الأدبي على مستوى المحافظة من كتاب وشعراء، وهي تمثّل برأيي بدايةً جيدةً للأدباء من المبتدئين، وقد لفت انتباهي في هذه الاحتفالية المستوى العالي من التمثيل والمشاركة، سواء من الأدباء بتنوعهم، أو من المسؤولين عن الجانب الثقافي في البلد».

إنّ دور الكلمة مهمٌ جداً في بناء الفكر الجديد في هذا الوطن الذي يُقدَّرُ فيه المواطن، فنحن كلٌّ سواء بالنسبة له، وإن ما مرّت به "سورية" أدى إلى تشويه فكري عند بعض الناس، وهنا يأتي دور الأدباء والمفكرين ليقاوموا هذا التشويه

الكاتب "محمد خير عوّاد" يقول: «تميزت الاحتفالية بتفاعل كبير من الجميع، وهي تعدّ محطةً مهمةً وانطلاقةً لبناء جديد لهيكلية الفكر الأدبي في "درعا"، والمتمثلة بمن ساهموا فيها من شعراء وأدباء، للتعالي على الجراح التي مرت بها المحافظة خلال سنوات الأزمة، وعسى أن يولد من رحمها أدبٌ جديدٌ بصنوفه المختلفة، وأكاد أجزمُ أنّ معظم الناس تواقون إلى فعاليات ثقافية كهذه تعيدُ البسمة، وترسمُ أملاً جديداً بغدٍ مشرق».

الحضور في الاحتفالية

الكاتب والروائي "محمد الحفري" أحد المشاركين، يقول: «تأتي هذه الفعالية في مدينة "درعا" ردّاً على الذين أرادوا لها أن تكون مرتعاً للظلام والفكر المتخلف، وسعوا لتمزيق وحدتنا وتماسكنا، ولوحة الفسيفساء التي يتكون منها المجتمع السوري.

وتشارك في هذه الاحتفالية أسماءٌ مهمةٌ على صعيد الثقافة والأدب من أبناء المحافظة ومن خارجها، لأهمية الكلمة ودورها في بناء الأوطان، فهي أقوى من الرصاص، وصوت الحياة الأول، ونداء المحبة لنكون معاً ونبتعد عن الأنانية والبغضاء، ويكون الحب طريقنا الوحيد».

الكاتب محمد الحفري

كما جاء في الكلمة التي ألقاها "عوّاد سويدان" نائب محافظ "درعا": «إنّ دور الكلمة مهمٌ جداً في بناء الفكر الجديد في هذا الوطن الذي يُقدَّرُ فيه المواطن، فنحن كلٌّ سواء بالنسبة له، وإن ما مرّت به "سورية" أدى إلى تشويه فكري عند بعض الناس، وهنا يأتي دور الأدباء والمفكرين ليقاوموا هذا التشويه».

تستمر هذه الاحتفالية الثقافية ثلاثة أيام، ويشارك فيها عدد كبير من الكتّاب والأدباء السوريين، ويتخللها توزيع جوائز على المشاركين في مسابقة المواهب الأدبية الشابة، حيث فاز بالمركز الأول في مجال الشعر الشاب "محمد فؤاد الرفاعي"، بينما فاز بالمركز الأول في مجال القصة القصيرة الشاب "محمد وائل القادري".

آمال دحدل