اختص بمسابقة الرمح وحقق العديد من الميداليات الملونة بالبطولات التي شارك بها، يملك رقماً سورياً مسجلاً باسمه، واستطاع أن يجعل من قوته وإرادته وتدريبه المستمر طريقاً للنجاح، فوصل إلى تحقيق طموحه بالوقوف على منصات التتويج في البطولات.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 27 نيسان 2019، اللاعب "عمران أبو النجوم" ليتحدث عن دخوله مضمار ألعاب القوى بالقول: «كانت بداياتي في الصف التاسع عن طريق المدرب "عماد السكري"، الذي لاحظ أنني أمتلك قوةً بدنية عالية، واختار لي لعبة رمي الرمح، ومن هنا بدأت رحلتي مع أم الألعاب، حيث طلب مني التركيز على اللياقة، وهنا أصبح يعلّمني أصول وطرائق الرمي. وبعد أشهر من التدريب أشركني في بطولة المدارس على مستوى المحافظة، وحصلت فيها على المركز الأول والميدالية الذهبية، وأصبح لديّ طموح وتفكير بالتفوق والتمرن للحصول على مزيد من الميداليات. بعدها انتقلت للمشاركة في بطولة الجمهورية لفئة الناشئين، وحصلت على الميدالية الذهبية في رمي الرمح في أول مشاركة عام 2015، لأتربع بعدها على عرش هذه البطولة لعدة سنوات، وكنت دائماً أتوج بالمركز الأول، وحالياً أشارك لأول مرة بفئة الشباب، حيث شاركت بأول بطولة للجمهورية، ورميت برمح وزنه 800غ وبرمية 62 متراً، وأستعد لكسر الرقم السوري للشباب».

لا يوجد أحد يدعمني خلال مشاركاتي، وأنا أتكفل بمصاريف المشاركات، وخلال آخر مشاركة لي كرمت بمبلغ 3000 ليرة سورية. أنا لاعب منتخب، ودائماً أحرز المركز الأول، والأدوات الرياضية الخاصة باللعبة لا تتوفر، وهنا لا أنتظر مردوداً مادياً، بل أمنّي النفس بأن ننال الدعم والدافع النفسي

وعن انضمامه إلى صفوف المنتخب الوطني يقول: «بعد حصولي على لقب بطولة الجمهورية لعدة سنوات، تمت دعوتي للانضمام إلى المنتخب الوطني لألعاب القوى، وشاركت مع المنتخب في بطولة "آسيا" التي جرت في "اليابان" بفئة الشباب، علماً أنني ألعب بفئة الناشئين، وحصلت على المركز السابع برمح وزنه أثقل من وزن رمح الناشئين، ورميت مسافة 54 متراً، ولم أتمكن من المشاركة في بطولة "غرب آسيا" للرجال بـ"الأردن" بألعاب القوى، حيث وصل الأول برمي الرمح إلى مسافة 50 متراً، وكنت مؤهلاً للحصول على المركز الأول بأريحية، لكن عدم وصول التأشيرة منعنا من المشاركة، وحالياً أستعد مع المنتخب للمشاركة في البطولات القادمة، ولكسر الرقم في فئة الشباب، وخلال وجودي مع المنتخب تعرفت إلى لاعبين جدد، وأصبح هناك منافسة ضمن المنتخب بين اللاعبين أنفسهم، وكذلك أصبح لدي احتكاك ومزيد من الخبرة أضفتها إلى ما علمني إياه المدرب "كمال الفرج" صاحب الفضل فيما أنا عليه من تفوق».

مع مدربه

خلال وجوده مع المنتخب حقق رقماً شخصياً جديداً، عنه يقول: «مع المنتخب تحسّن مستواي، وبذلت جهوداً كبيرة لتحسين رقمي الشخصي، وتطور أدائي بنسبة كبيرة إلى درجة أنني تمكنت من تحقيق رقم شخصي جديد بلغ 62 متراً؛ وهو ما جعلني من الثلاثة الأوائل على مستوى "آسيا"، واليوم أمضي في التمرين وتحقيق الإنجازات لأنني لا ألعب من أجل أحد، بل من أجل وطني، وحباً بهذه اللعبة التي تتطلب قوة بدنية واستمرارية ومواظبة على التمرين، وأطمح للوصول إلى العالمية ورفع علم "سورية"».

وينهي حديثه بالقول: «لا يوجد أحد يدعمني خلال مشاركاتي، وأنا أتكفل بمصاريف المشاركات، وخلال آخر مشاركة لي كرمت بمبلغ 3000 ليرة سورية. أنا لاعب منتخب، ودائماً أحرز المركز الأول، والأدوات الرياضية الخاصة باللعبة لا تتوفر، وهنا لا أنتظر مردوداً مادياً، بل أمنّي النفس بأن ننال الدعم والدافع النفسي».

أثناء التدريب

المدرّب "عماد السكري" تحدث عنه بالقول: «"عمران" يملك القوة البدنية المطلوبة والسرعة في الرماية، إضافة إلى الشخصية القوية التي لا تخشى من الخصم مهما بلغت شهرته محلياً أو عربياً، وهذه الصفات تجعله من الأبطال الواعدين في "سورية"، وينتظره مستقبل وميداليات ذهبية عديدة محلياً وخارجياً في فئة الشباب، ويعد من أفضل اللاعبين العرب منذ عامين، فعندما أقيمت بطولة العرب للناشئين بـ"تونس" كان رقمه أفضل من رقم الشاب الذي حصل على المركز الأول، لكن "عمران" حرم من الذهاب بسبب المنع من المشاركة في البطولة. تواجهه صعوبات كثيرة جداً، ومنها عدم وجود ملعب يتدرب عليه؛ وهو ما يؤثر في تطوره كلاعب مميز، وعدم وجود أدوات مساعدة؛ جمباز، سباحة، آيروبيك، وأجهزة حديد حديث، وأدوات مساعدة تخص لاعبي الرمح؛ وهي كثيرة».

بقي أن نذكر، أن اللاعب "عمران أبو النجوم" من مواليد مدينة "درعا" عام 2001، وحالياً يدرس في الصف الثالث الثانوي.

قوة بدنية كبيرة