«بادرة طيبة تشكر عليها الجهات المعنية، ولو أنها جاءت متأخرة قليلاً، وكما يقول المثل «أن تأتي متأخراً خير من أن لاتاتي أبداً».. خاصة وأن موقع هذا المفرق يشكل خطورة على الأطفال وكبار السن، ويشهد بين الحين والآخر حوادث متكررة يذهب ضحيتها الأبرياء».. هكذا تحدث ثائر حويج لـedair-alzor عن تركيب أول معبر للمشاة في دير الزور وأضاف: مجرد وجود هذا المعبر على شكل جسر للمشاة يعتبر ظاهرة حضارية، ويضفي جمالاً على الشارع.

أما المساعد محمد النجار من فرع المرور فقال: تشهد هذه العقدة المرورية العديد من الحوادث التي ينجم عنها ضحايا بشرية ومادية، وإنشاء معبر للمشاة في هذا الموقع يؤمِّن سلامة المواطنين ويجنبهم الوقوع فيما لايحمد عقباه، خاصة أن هناك أعداداً لايستهان بها من الطلاب والمسنين والأطفال، ومانأمله إنشاء معابر مثيلة في العقد المرورية والمفارق التي تشكل خطورة على المارة أثناء العبور.

وكان مجلس مدينة دير الزور قام بإنشاء أول معبر للمشاة في الشارع العام، بعد دراسة المواقع الأكثر خطورة على المشاة في المدينة، بقيمة عقدية بلغت أربعة ملايين ليرة، وهو بطول «34 متراً» وعرض «240 سم» وارتفاع خمسة أمتار، وهو يزن «37» طناً.

محمد النجار

المهندس غسان السفان معد التصميم والدراسة، ذكر أنه تم دراسة المواقع الأكثر خطورة في المدينة، ووقع الاختيار على موقع «الشهيد ناصر» نتيجة لوجود مدرستين ابتدائيتين وأخرى ثانوية تجارية، وهو يشكل خطورة على حياة الأطفال والمارة على حد سواء، أثناء العبور من جهة الحديقة إلى الجهة المقابلة، ناهيك عن وجود العديد من المدارس الأخرى كثانوية الفرات وثانوية عز الدين القسام ومعهد إعداد المدرسين.

المهندس مصطفى سلطان المشرف على التنفيذ أشار بالقول: تم تصميم القواعد بالبيتون المسلح كحصائر حاملة للهيكل الإنشائي المعدني، وتمت التعديلات اللازمة على المعبر لتفادي المشاكل الفنية والاعتبارات الحيوية، دون تشويه للوضع الطرقي الراهن، بعد أن تم الاتصال بالجهات ذات العلاقة بالبنية التحتية في مؤسسات الكهرباء والمياه والهاتف ومجلس المدينة، لتلافي المعوقات التي تحول دون إنشاء المعبر بالشكل الأمثل.

غسان السفان

الحداد بحري الصالح الذي باشر بأعمال الهيكل الحديدي للجسر، أكد أن رسو العقد عليه كورشة إنشاء للحدادة كان مبعث سرور، حيث أن في القيمة العقدية لم يكن للربح المادي لديه أي اعتبار، فالفائدة المعنوية فوق كل اعتبار، طالما أن هناك فائدة للوطن وللمواطن، مضافاً إلى ذلك مايضفيه هذا الجسر من جمال وروعة على الشارع العام، كما أن العمليات الخاصة بالحدادة لم تستغرق أكثر من أربعين يوماً.

المهندس غسان الجازي المشرف على ورشات الميكانيك في فرع «السورية للشبكات» أشار إلى إن عمليات تركيب المعبر والحوامل المثبتة على القواعد، لم تستغرق سوى ثلاثة أيام ولكن على مدار أكثر من «16» ساعة عمل يومياً، وكان لجهود مؤسسة الكهرباء والهاتف والمياه وشرطة المرور أثر في سرعة الإنجاز، وستتم المباشرة بإنشاء المعبر «الجسر الثاني» والذي سيربط بين جهتي جامع السرايا وجسر البعث في القريب العاجل، وبذات الطريقة الإنشائية وذات المواصفات، ومن المتوقع الانتهاء منه خلال «45» يوماً.

بحري الصالح