بعد أن التقى به موقع eDeir-alzor منذ أكثر من عام كامل أكثر من مرة كمتطوع في مشروع "شباب" على اعتبار أنه من رجال الأعمال الناجحين، التقى به مراسل الموقع مجدداً، لكن كشخصية سوريّة تعيش في المغترب.

"أُبي رويلي" صاحب ومدير شركة "العاصمة للعقارات"، وهي مجموعة شركات عقارية تعمل في مجال الاستثمار والتسويق العقاري، غادر "سورية" حوالي عام 1995، عَمل بداية في المملكة السعودية لمدة سنتين تقريباً، ثم وخلال زيارة للإمارات.. ونترك الكلام هنا لـ "رويلي":

بين زيارة وأخرى ألاحظ تطور الوضع الاقتصادي في "سورية"، وحقيقة ودون مجاملة أو مبالغة، أصبحت قوانين الاستثمار في "سورية" مشجعة جداً، والدليل توجه شركات كبرى من مجلس دول التعاون الخليجي إلى "سورية" لإنشاء وتنفيذ مشاريع عملاقة. أما بالنسبة للعودة إلى "سورية" نهائياً فهذا أمر صعب جداً، وذلك بسبب صعوبة تصفية شركاتنا ومكاتبنا في الإمارات وغيرها، لكن ومع هذا، أنا لا أنقطع عن "سورية" أبداً، وأزورها بكثرة

«خلال زيارة قمت بها للإمارات العربية المتحدة وجدت المناخ الاستثماري فيها مشجع جداً، وبدأت بتأسيس الشركة عام 1997، مقرها "دبي" ولها فرع في "أبو ظبي" ومكاتب منتشرة في عدد من الدول العربية.

يحاضر في ورشة لأحد برامج مشروع شباب

طبعاً كانت بدايات الشركة في مجال التسويق العقاري وتمثيل شركات عقارية عربية كبيرة، واستمر هذا الوضع حوالي أربع سنوات، وبعد نجاحنا في هذا المجال، انتقلنا إلى تنفيذ المشاريع العقارية (السكنية)، إضافة إلى التسويق العقاري طبعاً، وحتى اليوم، الشركة وكيل حصري لكبرى شركات العقارات العربية».

وعن "سورية" و"دير الزور" والوضع الاقتصادي فيهما سألنا "رويلي"، وسألناه أيضاً عن موضوع العودة إلى "سورية"، فقال:

يحاضر لمشروع شباب في كنيسة الآباء الكبوشيين

«بين زيارة وأخرى ألاحظ تطور الوضع الاقتصادي في "سورية"، وحقيقة ودون مجاملة أو مبالغة، أصبحت قوانين الاستثمار في "سورية" مشجعة جداً، والدليل توجه شركات كبرى من مجلس دول التعاون الخليجي إلى "سورية" لإنشاء وتنفيذ مشاريع عملاقة.

أما بالنسبة للعودة إلى "سورية" نهائياً فهذا أمر صعب جداً، وذلك بسبب صعوبة تصفية شركاتنا ومكاتبنا في الإمارات وغيرها، لكن ومع هذا، أنا لا أنقطع عن "سورية" أبداً، وأزورها بكثرة».

جواب "رويلي" الأخير قادنا إلى سؤال مهم هو: ماذا قدمت كرجل أعمال لبلدك؟ فأجاب:

«نحاول حالياً تنفيذ مشروع عقاري (سكني) ضخم في "دمشق"، لكن الأزمة المالية العالمية ورغم أنها لم تؤثر على "سورية" كباقي الدول، إلا أنها أجلت المشروع قليلاً، وهذا بكل تأكيد لا يعني أن المشروع ألغي، وإن شاء الله سننفذ المشروع بأفضل ما لدينا من خبرات وإمكانيات.

وعلى كل، لدينا منطقة سكن سياحي جاهزة في "مشتى الحلو"، وآخرى قيد التنفيذ في محافظة "حلب".

وبما أن الحديث عن الاقتصاد والمناخ الاستثماري في "سورية"، فإن أهم ما نفتقده فيها هو المشاريع الضخمة كالمدن السكنية المتكاملة الخدمات والممتدة على مساحات واسعة جداً.

كما أن الطبيعة الساحرة في "سورية" والتي لا تشابهها طبيعة أي بلد آخر تشجع كثيراً على القيام بمشاريع سياحية كبرى، ويجب التركيز على هذا الجانب من قبل المستثمرين».

"رويلي" متزوج وله ابنتان: "شام" و "آية"، وله مشاركات كثيرة في أعمال خيرية وإنسانية رفض خلال اللقاء الحديث عنها، مؤكداً بأنها واجب، وأن على كل ميسور أن يرد الجميل لهذه البلد وأهلها.