عدد كبير من الآليات الثقيلة يتحرك على مدار النهار في حويجة "صكر"، وقد تنوعت هذه الأعمال فقسم منها كان لترقيع الطرق، وآخر للبدء بتعبيد الطريق الدائري المحيط بالحويجة، هذا عدا عن تسوية جرف النهر وتنظيفه من الأوساخ.

موقع eSyria رصد لكم هذه الأعمال من خلال اللقاءات التالية: مع السيد "فارس العبد الله" رئيس ورشة مد الإسفلت التابعة للخدمات الفنية في "دير الزور"، قال لنا: «تعمل هذه الورشة المكونة من عشرين عاملاً وسائق آلية على تنفيذ أعمال طرقية في كافة مناطق دير الزور، وفي هذه الفترة نركز عملنا في منطقة "حويجة صكر"، ونحن نعمل ودون انقطاع في هذا المكان لتلافي أي خلل في الطرقات، كما نقوم بمد طريق إسفلتي سياحي في الحويجة بطول حوالي ستة كيلو متر ليكمل الطريق الدائري المحيط بكامل الحويجة بكلفة تقارب 12 مليون ليرة سورية.

تتحدد سماكة المجبول الإسفلتي حسب الحاجة، وعادة ما تكون بالوضع الطبيعي 6 سم، وإذا هناك حفرة كبيرة في الطريق فإننا نضطر قبل تزفيتها إلى ردمها بالتراب والبحص ومن ثم ترقيعها بالمجبول الإسفلتي، فسعر المجبول الإسفلتي مرتفع ويجب مد الطريق بطبقة سطحية منه فقط

تتكون هذه الورشة من عدد من الآليات الثقيلة فهي تحوي "مدادتين" لمد الإسفلت، وكذلك أربعة "مداحل"، اثنتان منها مطاطية، واثنتان حديديتان، هذا عدا عن مجموعة من الشاحنات الكبيرة والتي تقوم بنقل الإسفلت إلى أماكن الترقيعات الطرقية التي ننفذها».

المراقب فارس العبد الله

وبالنسبة لصعوبات العمل في شهر رمضان أضاف "العبد الله" قائلاً: «رغم الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، ورغم أن عملنا في هذه الفترة تصادف مع شهر الصيام شهر رمضان المبارك، وما يزيد الأمر صعوبة أننا نقوم بمد مجبول إسفلتي بدرجات حرارة عالية، عدا عن كون أعمال مد الإسفلت تتم في الأماكن المشمسة والتي تكون أكثر ارتفاعاً من مناطق الظل المجاورة لها بحوالي 15 درجة مئوية أحياناً، أي تتجاوز 55 درجة مئوية أحياناً، ورغم ذلك نعمل دون انقطاع وبجهد حثيث لإنجاز ما هو مطلوب منا ضمن المدة المحددة وبالجودة المطلوبة، فالأوقات الحرجة هي المحك الحقيقي لجودة وحسن التنفيذ».

أما بالنسبة لمجمل الأعمال التي نفذتها وتنفذها دائرة الخدمات الفنية بدير الزور في حويجة صكر فقد لخصها المراقب الفني "جابر العبد الله" بقوله: «تعتبر حويجة صكر معلماً سياحياً مهماً في "دير الزور" إذ تتجاوز مساحتها 13000 دونم، لذا أولتها الجهات الرسمية اهتماماً كبيراً، فقد سبق أن بدئ ببناء فندق أربع نجوم فيها، كذلك تم فيها بناء كورنيش طويل أيضاً، لذا تم الإيعاز لدائرة الخدمات الفنية في "دير الزور" لتنفيذ عدة طرق إسفلتية وترابية في هذه الحويجة فبالنسبة للطرق الإسفلتية نعمل على إكمال طريق إسفلتي يحيط بكامل حويجة صكر ليبلغ طوله 9.6 كيلو متر لتخديمها بشكل كامل، هذا عدا عن الطرق الترابية التي قمنا بتجهيزها حديثا، والمحاذية لسرير النهر من جهة فرعه الصغير في هذه الحويجة».

"عماد حمود" سائق "مدحلة" حديدية

كذلك التقينا المراقب الفني السيد "عماد دوارة" فأوضح أعمال تعديل وتنظيف جُرف النهر التي تقوم بها دائرة الخدمات الفنية في "دير الزور"، كما أوضح طبيعة عمله بالقول: «بعد أن قمنا بفتح طرق ترابية بمحاذاة فرع النهر الصغير في حويجة صكر، نعمل على تعديل جرف النهر، وتنظيفه من الأوساخ باستخدام الآليات الثقيلة كالباكر، والتركس، وذلك لتدعيم كتف النهر وكذلك لإعطائه منظراً جمالياً، وبالنسبة لي أقوم بالإشراف على عمل الآيات الثقيلة في عمليات التعديل والتعزيل التي تقوم بها، وذلك من خلال متابعة عملها أولاً بأول هذا عدا عن إعطاء التوجيهات في كل نقطة عمل لإنجازها بالشكل الصحيح».

وكذلك التقينا السيد "عماد حمود" وهو سائق "مدحلة" حديدية ضمن ورشة الخدمات الفنية، فشرح عمله بالقول: «بعد مد المجبول الإسفلتي بالمدادة أقوم بتمرير "المدحلة" عليه، ثم تأتي بعدها المرحلة المطاطية وتمر كذلك على الطريق المعبد للتو، ثم أرجع من جديد "بالمدحلة" الحديدية، وبالتالي يدحل الطريق للمرة الثالثة، والسرعة ضرورية في عملنا لكي لا يبرد المجبول ويصبح تجاوبه للدحل صعباً، وقد يتفكك المجبول إذا ترك لفترة طويلة، وخصوصاً أننا نقوم بأعمال ترقيع أي يتحول عملنا بذلك من عمل تجميلي فيه تصحيح لمسار الطريق إلى عمل قد يشوه الطريق من جديد».

المراقب جابر العبد الله

ولتوضيح عمل "المدادة" في هذه الورشة التقينا العامل "خليل محمد الفندي"، والذي قال لنا: «تتحدد سماكة المجبول الإسفلتي حسب الحاجة، وعادة ما تكون بالوضع الطبيعي 6 سم، وإذا هناك حفرة كبيرة في الطريق فإننا نضطر قبل تزفيتها إلى ردمها بالتراب والبحص ومن ثم ترقيعها بالمجبول الإسفلتي، فسعر المجبول الإسفلتي مرتفع ويجب مد الطريق بطبقة سطحية منه فقط».