على الضفة اليمنى من نهر الفرات تقع قرية "الموحسن" التي تعتبر من القرى ذات النشاط الزراعي والعلمي والثقافي المتميز والتي أخذت تسابق الزمن لتحقق التطور والتقدم في كافة مجالات الحياة.

مدونة وطن eSyria التقت المدرس "احمد موسى" للحديث عن القرية بتاريخ 29/1/2013 فقال: «تبعد قرية "الموحسن" عن مدينة دير الزور /20/ كم شرقاً، يجاورها من الغرب قرية العبد، ومن الشرق قرية القطعة بطول /8/ كم، ومن الشمال نهر الفرات، ومن الجنوب البادية بطول /10/ كم، وتبلغ مساحتها تسعة آلاف هكتار، القابلة للزراعة منها /3870/ هكتاراً، ويبلغ عدد سكانها حسب إحصاء عام /2004 / المقيمين فيها /9417/ نسمة منهم /4670/ ذكوراً و/4747/ إناثاً».

تبعد قرية "الموحسن" عن مدينة دير الزور /20/ كم شرقاً، يجاورها من الغرب قرية العبد، ومن الشرق قرية القطعة بطول /8/ كم، ومن الشمال نهر الفرات، ومن الجنوب البادية بطول /10/ كم، وتبلغ مساحتها تسعة آلاف هكتار، القابلة للزراعة منها /3870/ هكتاراً، ويبلغ عدد سكانها حسب إحصاء عام /2004 / المقيمين فيها /9417/ نسمة منهم /4670/ ذكوراً و/4747/ إناثاً

وعن سبب التسمية تابع "الموسى": «تسمى إضافة لاسمها "الموحسن"، "البوخابور" و"البوحليحل"، والموحسن اسم مركب من كلمتين "موح"، و"حسن"، فالموح هي الأرض التي تنسحب منها مياه النهر الفائض، وحسن هو اسم شخص عاش على هذه الأرض ودمجت موح وحسن وأصبحت "الموحسن" ومازالت بعض الكتابات القديمة والأختام باسم "الموحسن" أما اسم البوخابور والبوحليحل فهي تسميات عشائرية مثل البوعمر والبومعيط التي تنتمي لأصل عشائري».

المركز الثقافي في "الموحسن"

وعن الأعمال التي يمارسها أهالي الموحسن يقول "الموسى": «تعمل الأغلبية في زراعة الأراضي القريبة من نهر الفرات وكانت أدواتهم سابقاً بسيطة وبدائية حيث استخدموا في ري الأراضي الزراعية "النصبات" و"الغراف"، ومن ثم دخلت عام /1925/ المضخات الزراعية التي تعمل على الفحم وتوسعت وتطورت الزراعة، وكانت أول قرية يطبق فيها الإصلاح الزراعي وشقت الأقنية وبدأ تثبيت الملكية الزراعية كل حسب أرضه بعد التسجيل وصدور اللوائح، وكان اعتماد الأهالي على الزراعة أكثر من اعتمادهم على تربية الماشية التي لم يخل بيت منها، وتبلغ ثروتها الحيوانية من الأغنام /29/ ألف رأس ومن الأبقار /3400/ رأس ومن الإبل /40/ رأساً».

أما الدكتور "احمد مرير" فذكر عنها: «في مطلع القرن العشرين وما خلفه الاستعمار من فقر وجهل وتخلف نفضت قرية الموحسن غبار تلك السنين عن كاهلها، وأخذت تسابق الزمن وتصارع الصعاب والتحديات وذلك بجهد وسواعد أبنائها لتضع أقدامها على طريق العلم والتقدم لتحقيق الحياة الأفضل والآمال والأمنيات، فكان منهم العلماء والكتاب والأدباء والأطباء والمحامون والمهندسون، وبرز منهم المتميزون بكافة مجالات الحياة، وكانت سباقة في تحقيقه قبل مناطق الريف الأخرى، وانخرطوا بالحياة المدنية وتسلموا الوظائف الحكومية، وكان التعليم المبكر له دوره الأساسي في وعي الأهالي حيث أحدثت أول مدرسة ابتدائية في عام /1947/ ويوجد بالقرية مدرسة إعدادية أحدثت في عام /1964 / وأصبحت ثانوية عام /1969/ واحدث فيها مدرسة مهنية (نسوي- وصناعي) في عام /1993/ ويوجد فيها مؤسسة استهلاكية ومستوصف ومركز هاتف ومركز بريد وفيها جمعية تعاونية أحدثت عام /1957/ وهي الأولى في المحافظة وأيضا مركز كهرباء ومركز ثقافي أقيمت فيه العديد من الندوات الثقافية والأمسيات الشعرية لأدباء من خارج القرية والمحافظات الأخرى، وبسبب التميز الذي وصلت إليه القرية في جميع المجالات الزراعية والثقافية والعلمية أحدثت ناحية بالقرار رقم /2 / تاريخ 15/1/1978 وسميت ناحية "الموحسن" وتضم الناحية القرى التالية من الغرب إلى الشرق (المريعية– العبد– الطابية– موحسن– البوليل– الطوب).

ساحة القرية
القرية من خريطة غوغل