«"قلاية الغرا" كانت مكاناً للمبارزة وميداناً معروفاً في سباق الخيل، ويقال إن كثرة السباقات كانت تثير الغبار عند السباق فدرج هذا الاسم إلى أن تحول إلى "الغبرا"».

هذا ما قاله الباحث "عمران العبد الله" الذي التقته مدونة وطن eSyria بتاريخ 13/2/2013 وعنها تحدث بالقول: «تقع قرية "الغبرا" في محافظة "دير الزور" والتي تبعد عن مركز المحافظة حوالي 130 كم، وهي تتبع لناحية "البوكمال"، يحدها من الغرب نهر الفرات ومن الشمال قرية السيال ومن الشرق قرية السوسة ومن الجنوب مزرعة عشائر، ويبلغ عدد سكانها 17 ألف نسمة، ويعمل أهل القرية في الزراعة وتربية المواشي حيث كان لهم موسمان موسم يقضونه في البادية وهو الشتاء والربيع، وموسم آخر يقضونه في ما يعرف "بالزور" وهو موسم الخريف والصيف».

تقع قرية "الغبرا" في محافظة "دير الزور" والتي تبعد عن مركز المحافظة حوالي 130 كم، وهي تتبع لناحية "البوكمال"، يحدها من الغرب نهر الفرات ومن الشمال قرية السيال ومن الشرق قرية السوسة ومن الجنوب مزرعة عشائر، ويبلغ عدد سكانها 17 ألف نسمة، ويعمل أهل القرية في الزراعة وتربية المواشي حيث كان لهم موسمان موسم يقضونه في البادية وهو الشتاء والربيع، وموسم آخر يقضونه في ما يعرف "بالزور" وهو موسم الخريف والصيف

ويتابع: «مرت القرية بالكثير من المراحل التي تخللها العديد من المشكلات والصعاب، ورغم هذه الظروف القاسية إلا أنها بقيت صامدة، في وجه الاحتلال البريطاني حتى انتهى ليحل محله الاحتلال الفرنسي، فهي معقل للمقاوم الشيخ "مشرف الدندل" فارس "الحسون" وقائد ثورات المنطقة، وكانت القرية منطلقاً هاماً لمقاومة الفرنسيين ومنهم الرجال الذين مازال التاريخ يذكرهم ويذكر مآثرهم وبطولاتهم ومواقفهم المشرفة، ونذكر منهم "الهامة" الذي ضرب أروع الأمثلة في مقاومة الفرنسيين وكان فارساً وشاعراً، وقد عانت القرية أيضاً في الخمسينيات من هجرة أهلها إلى دول الخليج للعمل وكسب الرزق، إلى أن تم بناء سد الفرات العظيم الذي كان له دوره في استقرار أهل القرية حيث أصبحت الزراعة منتظمة وانطلقت حركة العمران وبتعاون أبناء القرية، حيث تشعر بأنهم جسد واحد زرعوا أرضهم وعمروا قريتهم وساند بعضهم بعضاً».

قرية الغبرا

أما المدرس "إسماعيل العلي" من أبناء القرية فيقول: «تقسم القرية إلى عدة أحياء "الغبرة" وهي القسم الأكبر و"الحويجة" التي تضم "العبد" و"الحليبيين" و"العبالوه" و"الحاوي"، ومن أجزاء قرية "الغبرا" وأحيائها "بيسان"، "التينه"، "المذاريع"، "الحصان"، "عثمان"، واستمر التوسع العمراني حتى استحدثت أحياء أخرى مثل "حاوي الغبرة"، "الفتح"، "البطين"، وذلك نتيجة التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي أثّر إيجابياً على القرية فالآن القرية منارة بالكهرباء وفيها محطة لتصفية مياه الشرب ومركز صحي ومركز بلدة وفيها أكثر من عشر مدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية ووحدة إرشادية ومقسم هاتف، وقد أصبح عدد الدارسين في هذه القرية يتزايد بشكل ملحوظ فمنهم الطبيب والمهندس والضابط والمحامي والمدرس، كما شهدت الحركة التربوية دخول الكثير من الفتيات في حقل التعليم وهذا يعود للاستقرار المادي والاجتماعي في القرية».

مشرف الدندل
قرية الغبار على الخارطة