يعد من الأحياء حديثة المنشأ، فهو يمثّل بوابة "دير الزور" الغربية للقادمين من "حلب والرقة"، واليوم أصبح السوق الرئيسي للمحافظة، بالإضافة إلى أنه يعتبر أخفض منطقة في "الدير" ومن هنا جاءت تسميته.

مدونة وطن eSyria زارت شارع "الوادي" في "دير الزور" بتاريخ 23/5/2013 والتقت الشاب "عبود العبد" الذي قال: «يشكّل "شارع الوادي" السوق الرئيس، ففيه تجتمع كافة المهن والسلع حتّى أطلق عليه بعض الأشخاص اسم "شارع العربات"؛ لكثرة بائعي البسطات فيه كما يشتهر حي "الوادي" بكثرة مطاعم "الكباب الديري" والتي يقصدها أهالي المدينة من كافة الأحياء، حيث يعج بالمطاعم الشعبية، نذكر منها مطعم "الحسن"، "السلامة"، "الكبيسي"، "العجمي"، "سفاري"».

انتشرت مهنة المشاوي بشكل واضح في معظم حارات وشارع الوادي ليلاً، وتستمر حتى ساعات الصباح الباكرة، ولا يعلم أصحاب هذه البسطات سر إقبال أبناء المدينة على هذا النوع من الطعام في ساعات الليل أو حتى في ساعات الصباح المبكرة

أما عن سبب تسميته فأشار السيد "حسان الرسلي" من أبناء شارع "الوادي": «يطلق أهالي "دير الزور" على هذا الحي تسمية "الوادي"، لوقوعه في منطقة منخفضة عن باقي أحياء المدينة، ويعتبر هذا الحي من الأحياء الحديثة في المدينة، ويعود تاريخ تأسيسه إلى ما بعد سبعينيات القرن الماضي، أمّا بالنسبة للطابع الديموغرافي لهذا الحي، فأغلبية ساكنيه من ريف المدينة، وأصحاب الدخل المحدود من أهال المدينة، لكون أسعار العقارات في تلك المنطقة رخيصة مقارنة بباقي المناطق القريبة من مركز المدينة، حيث يبعد عن مركز المدينة ما يقارب 3كم تقريباً».

شارع الوادي من غوغل إرث

أما عن نشاط هذا السوق فتحدث السيد "إبراهيم السالم" بالقول: «شارع "الوادي" أصبح السوق الأساسي في المدينة، وفيه تقريباً تتجمع كل البضائع والسلع وأصحاب المهن، وكل من يدخل هذا الشارع يلاحظ حجم الازدحام الكبير فيه ويلمس أن محاله كلها تم استثمارها وباقي المساحات امتلأت بالباعة الجوالين الذين يتفننون في عرض بضائعهم بعيداً عن أية ضوابط أو رقابة، ويجد أن معظم السلع المعروضة هي من المواد الغذائية، والخضراوات والفواكه، إضافة إلى السلع الضرورية التي تحتاجها كل أسرة في استهلاكها اليومي».

وما إن تتجول في شارع "الوادي" حتى يستقبلك بائع "الفرافيش والسودة والجوزة" إذ تحدث عنها البائع "محمد شلاش" بالقول: «انتشرت مهنة المشاوي بشكل واضح في معظم حارات وشارع الوادي ليلاً، وتستمر حتى ساعات الصباح الباكرة، ولا يعلم أصحاب هذه البسطات سر إقبال أبناء المدينة على هذا النوع من الطعام في ساعات الليل أو حتى في ساعات الصباح المبكرة».

يتابع: «وهناك الصرح الموجود في هذا الحي وهو مجمع "التوبة" الخيري الواقع في شارع "الوادي" والذي يتألف من عدة كتل أكبرها المسجد والذي يعتبر النواة الأساسية لتأسيس المجمع، ومستوصف خيري، كما تم تخصيص جزء من المجمع معهداً لتحفيظ "القرآن الكريم" وجزء آخر منه ثانوية شرعية، ويضم مكتبة إسلامية تحوي جميع أنواع الكتب العلمية والثقافية والسياسية والدينية والعلوم الشرعية، وخصصت أيضاً كتلة للمشفى الخيري».

يختم حديثه بالقول: «وعلى الشارع الثاني من الوادي" يقع حي الجورة" والذي يضم أغلبية الدوائر الحكومية، حيث يقع مقر محافظة "دير الزور" في الجهة الغربية منه وهناك مديرية السياحة، والرقابة والتفتيش، مقر الجمعية المعلوماتية، بنك الدم، اتحاد الفلاحين، اتحاد الحرفيين وبداخل كل من تلك الدوائر مجموعة من الدوائر الحكومية الأخرى والتي كانت مقراتها في مركز المدينة».