على الضفة اليسرى من نهر الفرات طريق عام "البصيرة" تقع بلدة "جديد بكارة" التي تتميز بإنتاجها الزراعي والحيواني، إضافة إلى شهرتها بأكلة "البجارية" التي تدل على الكرم في طريقة تقديم الطعام.

للتعرف أكثر على بلدة "جديد بكارة" مدونة وطن "eSyria"، في 12 شباط 2014، التقت المدرس "عايد العلي" من أبناء البلدة الذي حدثنا بداية عن موقع البلدة بالقول: «تقع بلدة "جديد بكارة" شرق محافظة "دير الزور" طريق عام "البصيرة" وعلى الضفة اليسرى لنهر الفرات، وتبعد 28كم عن مركز المحافظة ويتجاوز عدد سكانها 17 ألف نسمة، ومساحة مخططها التنظيمي 450 هكتاراً، والبلدة تتبع إداريا إلى ناحية "خشام" التي تتبع إليها عدة قرى، وهي: "الدحلة، جديد بكارة، جديد عكيدات، السعدوني، طابية، جزيرة، مراط، مظلوم".

إن قرية "جديد بكارة" هي كقرى ريف هذه المحافظة المعطاءة تحظى برعاية فقد أنيرت هذه القرية بالكهرباء، وفيها مدارس وشبكة مياه وشبكة طرق ومقسم هاتف، وغيرها الكثير من الخدمات الأخرى

يتركز نشاط البلدة بالإنتاج الزراعي وتشتهر بزراعة المحاصيل الشتوية والصيفية، ومنها القمح والشعير والشوندر السكري والقطن والذرة الصفراء والخضار الصيفية، إضافة إلى تربية الحيوان من أغنام وأبقار وماعز، والاستفادة منها كدخل اقتصادي لأبناء البلدة من بيع الحليب ومشتقاته والجلود وغيرها، وقد انتظم معظم أبناء البلدة في الجمعية التعاونية الفلاحية التي أسست عام 1986 الذي يبلغ عدد أعضاءها 164 عضواً؛ وذلك للمساهمة في تطوير العمل وتأمين كافة مستلزمات الإنتاج لأعضائها التعاونيين، وهناك أيضاً جمعية "بقارية" تؤمن الأعلاف للثروة الحيوانية».

طريقة تقديم أكلة البجاري

وعن سبب التسمية يحدثنا الباحث كمال الجاسر، فيقول: «سميت ببلدة "جديد بكارة" لأن معظم سكان البلدة من عشيرة البكارة أو (البقارة) وكلمة جديد جاءت لعدم قدمهم في هذه المنطقة أو البلدة، وللبكارة شهرة واسعة في منطقة الجزيرة الفراتية ومن أشهر ما أضافته إلى تراث منطقة الفرات أكلة "البجارية" وهي واحدة من أعرق المأكولات في منطقة الفرات، قبل انتشار المأكولات الحديثة، حيث أصبحت من المأكولات التي تفتخر بتقديمها حتى القبائل الأخرى، وهي عبارة عن خروف مقطع مطبوخ بالسمن فقط ويوضع بعد طهوه على عدد من أرغفة الخبز».

وفي حديث لصحيفة الفرات للسيد "بركات الأحمد" رئيس مجلس البلدة عن واقع الخدمات في قرية "جديد بكارة" يقول: «إن قرية "جديد بكارة" هي كقرى ريف هذه المحافظة المعطاءة تحظى برعاية فقد أنيرت هذه القرية بالكهرباء، وفيها مدارس وشبكة مياه وشبكة طرق ومقسم هاتف، وغيرها الكثير من الخدمات الأخرى».

الباحث كمال الجاسر

وأضاف الأحمد: «إن أهالي القرية يطالبون بإحداث فرن آلي وبناء مركز صحي ومحطة مياه شرب، وخزان مياه عال في منطقة التوسع، وتقديم إعانة مالية للبلدة، وإحداث مدرستين ثانوية وابتدائية، وتركيب محولتين كهربائيتين لمعالجة الضعف، والإسراع بتنفيذ مشروع الصرف الصحي، والعمل على إحداث مركز ثقافي، وتجفيف المستنقعات التي يوجد فيها نبات الزل، والتي تكثر فيها الحشرات والأفاعي وبمساحة نحو 100 دونم».

جديدة بكارة غوغل إيرث