مشوار طويل قضاه في ملاعب كرة القدم، ارتدى خلاله قمصان العديد من الأندية السورية، وحصد معها الكثير من الألقاب، برز كحارس ناجح، ثمّ تحوّل في عمله إلى مجال التدريب.

مدوّنة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 20 تشرين الثاني 2016، الكابتن "عرفات الشاهر" أحد أبرز الحراس على مستوى القطر، حيث مثّل العديد من الأندية وحقّق معها انتصارات مهمة، وعن محطات حياته يقول: «منذ الصغر كانت لدي رغبة وهوى صوب ملاعب كرة القدم، فانضممت إلى أشبال كرة "الفتوة"، وظهر التميّز واضحاً منذ انطلاقتي الأولى معها، فتمت دعوتي لتمثيل منتخب محافظة "دير الزور" للمرحلة الابتدائية، وكان لنا شرف التتويج على مستوى القطر لعامين متتالين، بعد ذلك تمّ ترفيعي لتمثيل منتخب المحافظة للمدارس الإعدادية، وعلى الرغم من صغر سنّي كانت هناك أكثر من دعوة لتمثيل الفرق الشعبية في المحافظة، ولم أتردد بارتداء أكثر من قميص لكثير من الفرق، وتزامناً مع ذلك توجّهتُ لتمثيل نادي "اليقظة" في فئة الشباب، وبعد عام مثّلتُ رجال النادي وساهمتُ مع اللاعبين بصعود الفريق إلى دوري الأضواء، ولأنّ مركزي في الملعب هو حراسة المرمى؛ فقد حملتُ عبئاً ثقيلاً في المباريات، وساهمت مساهمة كبيرة بالصعود، فكثرت طلبات الانضمام من النوادي الأخرى».

من الأسماء اللامعة على مستوى القطر في حماية الشباك لاعباً ومدرباً، ومن يتصفح أسماء الأندية التي مثلها ودرّب حراسها يجد فيه قامة كروية مهمة، والأهم أنه ساهم بتخريج أسماء لامعة في حراسة المرمى لجميع أندية المنطقة الشرقية، وحتّى يومنا هذا يوجد في الملاعب في سبيل الحفاظ على لياقته ومرونته، ويملك ثقافة عالية في تخصصه؛ لأنه عاصر الكثير من الأسماء المتميزة في الملاعب السورية

يتابع الكابتن "الشاهر": «كان الاختيار لقبول العرض الاحترافي من نادي "الجيش"، ومثّلت الفريق لأربع سنوات، وبأوّل مشاركة صعدنا بالفريق إلى مصاف الدوري الممتاز، وتلك المدة كانت ذهبية لنادي "الجيش"؛ حيث أحرزنا بعد عام من الصعود المركز الثاني على مستوى الدوري المحلي، وبذات العام الحصول على لقب كأس السيد رئيس الجمهورية، ومن ثم لقب كأس الأندية الآسيوية، بعد هذا التميز الكروي تمّت دعوتي عام 1994 لتمثيل المنتخب الوطني الأول بكرة القدم بقيادة المدرب الألماني "مان فرد"، أمّا في عام 1998، فكانت العودة مجدداً إلى نادي "اليقظة" ومثلته موسماً واحداً، ثم كانت الوجهة مجدداً إلى "دمشق" وتمثيل نادي المحافظة لموسم واحد، ومن ثم العودة إلى مدينتي "دير الزور"».

زميل المشوار الرياضي مع الفتوة معمر الهمشري

عودته إلى مدينة "دير الزور" كانت لتمثيل نادي "الفتوة"، وعن ذلك قال: «مثّلت النادي المذكور منذ عام 2000 حتّى عام 2005، لتكون المحطة النهائية كحارس للشباك، ثمّ بدأ مشوار التدريب مع نادي "الفتوة" في الفئات العمرية كخطوة أولى، ليكون موسم 2005، وأنا مدرب لفئة الشباب، ومعهم حصدنا المركز الأول على مستوى القطر. وفي موسم 2006 بدأت العمل مدرباً للحراس مع رجال نادي "الفتوة" ومع الكابتن "أنور عبد القادر"، استمر الحال والمهمة مع النادي الأزرق حتى عام 2011، لتكون الرحلة نحو مدينة "الحسكة" وتدريب حراس نادي "الجزيرة" لموسمين متتالين في دوري الأضواء، تلاه موسم لتدريب حراس نادي "المجد"، والموسم الحالي مع نادي "النضال"، جميع هذه النوادي تمّ تدريبها وهي في دوري الدرجة الأولى، وكانت مراكزهم بين الفرق المقدمة، وحالياً أستعدّ للتوقيع مع نادٍ لبناني».

الكابتن "معمر الهمشري" أحد لاعبي نادي "الفتوة"، ومن اللاعبين الذين واكبوا مسيرة الكابتن "عرفات"، فتحدّث عنه بالكلمات التالية: «من الأسماء اللامعة على مستوى القطر في حماية الشباك لاعباً ومدرباً، ومن يتصفح أسماء الأندية التي مثلها ودرّب حراسها يجد فيه قامة كروية مهمة، والأهم أنه ساهم بتخريج أسماء لامعة في حراسة المرمى لجميع أندية المنطقة الشرقية، وحتّى يومنا هذا يوجد في الملاعب في سبيل الحفاظ على لياقته ومرونته، ويملك ثقافة عالية في تخصصه؛ لأنه عاصر الكثير من الأسماء المتميزة في الملاعب السورية».

مع الحراس الذين يدربهم

يذكر أن الكابتن "عرفات الشاهر" من مواليد "دير الزور"، عام 1970.