وإن لم يكن حلمه الشعر، إلا أنه استطاع أن يكون أحد الأسماء البارزة شعرياً في محافظة "حماة"، ترك ريشته مستسلماً لإغواء القصيدة، مستعيضاً عن ريشته بقلم، إلا أنه لم ينتبه أنه يرسم بالقلم أيضاً يقول: «قلم/ تزوج محبرة/ هامت به/ حين المخاض/ فأنجبت/ نصيّن للنبع الحزين/ وللبراري/ قبّرة».

ولد الشاعر "بسّام علواني" عام /1967/ في "حماة"، بدأ كتابة الشعر بعد أن فشل في دخول كلية الفنون الجميلة، يقول: «في المرحلة الثانوية كان الأصل هو الرسم، ولم أكن أعنى بأن أصبح شاعراً كان حلمي أن أصبح رساماً، إلا أن ذلك لم يكن، وعندما دخلت قسم اللغة العربية تحولت ريشتي إلى قلم وألواني إلى كلمات».

في المرحلة الثانوية كان الأصل هو الرسم، ولم أكن أعنى بأن أصبح شاعراً كان حلمي أن أصبح رساماً، إلا أن ذلك لم يكن، وعندما دخلت قسم اللغة العربية تحولت ريشتي إلى قلم وألواني إلى كلمات

التحق "علواني" بكلية الآداب قسم اللغة العربية جامعة دمشق ليتخرج منها سنة /1991/، ثم ليحصل على دبلوم تربوي سنة 1993 جامعة "دمشق" أيضاً.

الشاعر "بسّام علواني"

يقول "علواني" عن تأثير الظل والنور على قصائده: «بمنظار الإنسان هما الخير والشر والصراع القائم بينهما، وإن كان للإنسان منذ ولادته الأولى خوف من شيء فهو خوف من الظل، وكان التمحور في إيجاد دواء علاج ناجع لما يسمى الخوف، منابع الخوف تتجلى في الشر، أما النور فهي المظلة التي تحمي الإنسان من منابع الشر الأخرى، منذ نشأته الأولى الإنسان يحارب منابع الشر؛ أما الشاعر الحق فهو الذي يستطيع أن يؤسس لإنسان مصفى معافى مما يخاف، الشاعر الحداثوي يتطلع إلى ذلك الإنسان الذي لم نلاحظ دوره في العصر الحالي».

وعن ممازجة التفعيلة بالنثر يقول: «هذا رأي ناقد اطلع على مجموعتي "ينهض في يديه النهر"، لم يك هناك قصد مني لأن أصل إلى ذلك، إلا أنه وبعد الأحداث الكبيرة في العالم ومحاولة الحكومات التصالح مع شعوبها ارتأينا نحن جماعة "قلق" أن تعالوا أيها الشعراء نتصالح مع قرائنا، لماذا نلجأ إلى الغموض الذي يوقع المتلقي في لبس، وكانت المصالحة عندي أنا أن لجأت إلى اليوميات التي تعنى بها قصيدة النثر، ولكن ضمن نظام التفعيلة، وهي عبارة عن فلاشات تلاحق مراحلي العمرية بمفردات سلسة ناعمة لا يصطدم بها القارئ عندما يتلوها».

من المحلية إلى العالمية

في سنة /1997/ سافر إلى "جدة"، ودرس "اللغة العربية" في مدارس دار العلوم، وبعد سنتين استقال ليسافر إلى إيطاليا حيث لم يوفق بما كان يحلم به فعاد إلى سورية ومن ثم إلى قطر متعاقداً مع وزارة التربية والتعليم فيها، وفي عام 2000 سافر إلى قطر.

وعن النقلة النوعية التي شهدها "علواني" يقول: «النقلة النوعية هي عندما انتقلت من العربية إلى العالمية حيث استطاعت الباحثة البلجيكية "كاترين فان بي" أن تصدرني إلى العالمية من خلال بحوثها، حيث أعدت دراسة الماجستير بدراسة مطولة عن أعمالي الشعرية الأربعة ونشرتها بلغتين العربية والإنكليزية، وهي الآن تقوم بترجمة قصائدي إلى خمس لغات، وقالت لي أنها تقوم بتدريس بعض قصائدي في جامعة "جورج تاون" في الولايات المتحدة الأمريكية»

استبدل ريشته بقلم

عمل علواني 7 سنوات في وزارة التربية القطرية ومن ثم استقال ليلتحق بالمدارس المستقلة التابعة للمجلس الأعلى للتعليم، حيث يشرف على وضع منهاج مستقل ويطوره كل عام.

من مجموعاته:

- آخر الرؤيا -1997

  • وتدخل الشمس أوردة الصقيع-1998
  • - دم لباب الذاكرة-2003

    - ينهض في يديه النهر-2005

    - ضفتان وأخطو-2008

    ومجموعة مشتركة – كأن الريح- مع جماعة "قلق" الشعرية.