إن تسميته الجديدة "التقاني" في العام /2009/ هي التي ميزته عن التسمية التي أعطيت له حين إحداثه في العام /1998/، فقد كان اسمه في حينها: المعهد المتوسط الزراعي في "السقيلبية"، والذي أحدث بقرار من السيدين وزير التعليم العالي، ووزير الزراعة، حيث كان المعهد يتبع لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي حتى هذا العام /2009/.

ولكن صدر مؤخراً قرار من السيد وزير التعليم العالي بأن يتبع معهد "السقيلبية" كأمثاله في محافظات أخرى لوزارة التعليم العالي- "جامعة البعث"، والقرار حالياً قيد التنفيذ.

المعهد بشكل عام جيد، ويقدم معلومات مفيدة إذا استطعنا– نحن الطلاب– الانتباه إليها أثناء شرحها، وعملنا على حفظها وتطبيقها بما هو متاح حولنا في كل ما يخدم جوانب الحياة، كما أن الرحلات العلمية ممتعة ولا تخلو من الجانب السياحي الترفيهي

فريق eSyria زار المعهد والتقى السيد المهندس "نوفل وردة" مدير المعهد، الذي حدثنا في البداية عن الخطوات الأولى من حياة المعهد، حيث قال: «في العام الأول للمعهد 1998 بلغ عدد الطلاب اثنين وعشرين طالباً وطالبة، أما هذا العام /2009/ فقد بلغ العدد /170/ في كلا السنتين: الأولى والثانية، هذا العدد الذي وصل في بعض الأعوام إلى /360/ طالباً وطالبة من مجموع السنتين، علماً أن مبنى المعهد حالياً هو عبارة عن مدرسة تعود ملكيتها إلى نقابة المعلمين، وقد تم تخصيص مساحة أربعة عشر دونماً في المخطط التنظيمي الجديد لمدينة "السقيلبية" ليتم بناء معهد نموذجي، ومنذ ذلك التاريخ لم يتم استلام قطعة الأرض المخصصة».

"نوفل وردة" مدير المعهد

ويتابع المهندس "نوفل" قائلاً: «إن أهم ما يميز موقع المعهد في هذه المنطقة من المحافظة هو وجوده في منطقة زراعية ذات تنوع حيوي كبير يخدم في مجال تنفيذ الجلسات والدروس العملية حيث تتوافر كافة أنواع المحاصيل الزراعية /قمح- قطن- شوندر- خضار- بطاطا-.../، والأشجار المثمرة /زيتون- دراق- كاكي- كرمة- جوز-.../، والثروة الحيوانية /أغنام- أبقار- جاموس- دواجن- نحل- أسماك-.../، ما يرفد مناطق "السقيلبية" و"سهل الغاب" وما يحيط بها بكوادر فنية مدربة من الطلاب الخريجين من المعهد يساهمون في العمليات الزراعية والإنتاجية المختلفة».

ولدى سؤالنا السيد مدير المعهد حول الآلام والآمال أجاب قائلاً: «يوجد لدينا في المعهد طاقم تدريسي يتألف من مجموعة من المهندسين الزراعيين الذين أصبح لديهم خبرة واسعة في مجال التدريس وتطبيق الأساليب الحديثة في إيصال المعلومات، وذلك من خلال استخدام وسائل الإيضاح المختلفة من أجهزة عرض وإسقاط متنوعة، وكذلك أجهزة "كمبيوتر" وعينات نباتية وحشرية متميزة، حيث إن الاختصاص الوحيد في المعهد هو قسم الإنتاج النباتي، وتأمل إدارة المعهد بإحداث اختصاصات أخرى ولكن ضيق المكان الحالي لن يسمح بذلك، كما أن المخابر الموجودة غير جيدة ولكن تم إجراء بعض التعديلات بالتعاون مع القائمين عليها كي تؤدي الغرض المطلوب بالحد الممكن والمقبول».

مخبر وقاية النبات

أما عن المشاكل والعقبات التي تقف في طريق تقدم المعهد فقد أوجزها لنا السيد المهندس "وليد الوكيل" رئيس القسم، حيث قال: «من المشاكل التي نعانيها في المعهد هو قبول طلاب من حملة الشهادتين الثانوية العلمية والثانوية الزراعية ما يخلق فرقاً واضحاً في مستويات الاستيعاب والاجتهاد فيما يتعلق ببعض المواد التدريسية حيث أن طلاب الثانويات الزراعية بشكل عام يتميزون بضعف مستوياتهم في اللغة الأجنبية وبعض المواد ذات الطابع العلمي الرياضي، بعكس طلاب الثانويات العلمية».

ويتابع المهندس "وليد" قائلاً: «نعاني أيضاً من التأخر في إصدار أسماء المقبولين من المتقدمين عبر المفاضلة الزراعية عن أسماء المتقدمين عبر المفاضلة العامة، وبالتالي التأخر في تنفيذ الخطة الدرسية كما يجب، إضافة إلى عدم تأمين وسائط نقل لتنفيذ الجلسات العملية الحقلية، وعدم توافر مزارع خاصة بالمعهد، وكذلك فإن القاعات التدريسية في المكان الحالي للمعهد بشكلها ومقاعدها مخصصة لطلاب التعليم الأساسي وغير مناسبة لطلبة التعليم العالي».

"وليد الوكيل" رئيس القسم

ولدى لقائنا السيد المهندس "ريمون أبو صفرة" من أعضاء الهيئة التدريسية حدثنا قائلاً: «أنا مختص في مجال الإنتاج الحيواني والدواجن، ونحاول بالتعاون مع إدارة المعهد أن نغطي بعض الجلسات العملية في مزارع بعيدة بعض الشيء، هذا إذا توافرت وسيلة النقل، وبالتالي نلجأ إلى تعويض بعض النقص من خلال الرحلتين العلميتين المخصصتين للمعهد في أواخر الربيع، فلو كان هناك مزارع خاصة بالمعهد لكان الوضع أجدى وأفضل».

أما الطالبتان "علا محمد" و"عاليا فرحة" فقد أشارتا إلى أن: «المعهد بشكل عام جيد، ويقدم معلومات مفيدة إذا استطعنا– نحن الطلاب– الانتباه إليها أثناء شرحها، وعملنا على حفظها وتطبيقها بما هو متاح حولنا في كل ما يخدم جوانب الحياة، كما أن الرحلات العلمية ممتعة ولا تخلو من الجانب السياحي الترفيهي».