شباب عرب مؤمنون بالحراك الثقافي لإيمانهم بدور ثقافة الإنترنت في رفع مستوى الشباب، فالكتابة عندهم ليست لغة مكتفية بنفسها، بل نتاج دفع لإنتاج، قصد الحالة الإنسانية، فأي نهضة لأمة يجب أن تنطلق من فئة المثقفين، وهذا ما لاقته المدونة على الإنترنت من ردة فعل إيجابية وصدىً واسعاً عند فئة الشباب المدرك وبشكل جيد للمرحلة القادمة.

موقع eSyria التقى مع أعضاء "المدونة الأدبية" وكان أولهم الشاب "إيهاب جبر" حيث حدثنا عن هدف المدونة بالقول: «نحن بكل بساطة أردنا أن نوجد ساحة للحوار والنقاش، وأن تكون عبارة عن زاوية صغيرة تعبر عن رأي كل شخص موجود في هذا المكان الصغير، أما الفكرة الأساسية من هذه "المدونة" فهو الوضوح في التعامل والطرح والنقاش، ففي هذه الزاوية تملك الحرية الكاملة للتعبير عن نفسك».

الباب مفتوح في المدونة أمام من يود فتح باب للحوار وبالأسلوب الذي يراه مناسباً

أما المهندس "أحمد قاسم" فيقول: «في المدونة الحوار سيكون بين أصدقاء معروفين ودون أي معوقات و"أسماء مستعارة" لأننا ببساطة لا نهتم للعدد ولا للأسماء الوهمية ونتمنى ألا نصطدم مع أشخاص كهؤلاء لأننا بالنهاية لا نستطيع زرع الأخلاق والفكر بعقول المرضى».

الشاب ايهاب جبر و علي سمون

وعن الإدارة يحدثنا الشاب "علي سمون" بالقول: «في الحقيقة لا يوجد إدارة فعلية بمعنى الكلمة، فنحن في هذه المدونة الأدبية نأمل ألا نضطر لاستخدام ميزات الإدارة لأن من مبادئنا "الواحد للكل"، و"الكل للواحد" فليست المناصب والإدارة غايتنا، فنحن ننظرإلى أبعد من ذلك بكثير، فالجميع يقوم بالتفاعل والمشاركة حيث قام السيد "أحمد قاسم" بالعمل على تصميم الموقع وله يعود الفضل الكبير في نجاح هذه المدونة».

أما الأستاذ "اسماعيل خليل" فيقول: «الباب مفتوح في المدونة أمام من يود فتح باب للحوار وبالأسلوب الذي يراه مناسباً».

المدونة الأدبية المشتركة

أما الكاتبة العراقية "إيفان الدراجي" فتقول: «أنا مع كل شيء ينبض بالشباب ويدعو للتجديد باسم الحرية الحقيقية والمسؤولية، كل صرح بني في التاريخ ابتداءً بشعلة يحملها واحد ليصبح حملة المشاعل عشرة، بل قل أكثر».

وعن تمويل "المدونة" يحدثنا المحامي "سري كحيل" بالقول: «المدونة من الصفحات المجانية، وهدفنا ليس مادياً، فقد تم اقتراح أن نضع شريط إعلاني فتم الرفض، لأن المادة وسيلة وليست غاية، فنحن ندفع من جيوبنا لاستمرار هذه المدونة إلى جانب أساليبنا الخاصة في الترويج لها».

وهنا أخذنا بعض ما كتب في المدونة من طرف "سراب اليوسف" حيث ترسل رسالة لأمها "تَمْام" تقول فيها: «امنحيني نفسي من جديد، فالقسوة حاكت شرنقة حول جسدي وعيناي صحراء قاحلة لا بريق يحويهما ولا عاطفة تشع منهما، حتى جديلتاي.. أماه حتى جديلتاي غادرتاني فاعذريني لم أقو على النظر إليهما بعد الخميس الأسود فحكايتي معهما وصلت فصلها الأخير».

ومن مشاركات السيد "علي المسلخ" اقتبسنا بعض المقتطفات من "رواية على قصاصة زمن" يقول فيها: «ها هو يعود إلى غرفته التي لازمها منذ تشكل أبجدية الفراغ فيها إلى شيخوخة الصمت المكدس على عتبة عذراء، صرير الباب ووقع أقدام العائد أيقظت الجدران من سباتها القديم تساءلت وهي تتشكل من جديد تحت دفء أصابعه هل يحمل معه ضوءاً جديداً يرسله عبر هذه النافذة المحنطة، تناسلت منها نظرات عتب على هذا المجنون الذي كان في كل ليلة يقص عليها حكاية الميناء والشراع، وحكايات مناديل سكرى على صوت قطار يعبر محطة نائية أنهكته رحلة البحث عن وطن يسكنه على خارطة يديها».

وفيما يلي نورد بعض أسماء الأعضاء الموجودين في المدونة الأدبية من عدة دول: الكاتبة الفلسطينية "سراب اليوسف" والفنانة التشكيلية "ايفان الدراجي" من العراق والمترجمة "زينب بنياية" من المغرب، والأستاذة الجامعية "جدل القاسم" من "رام الله" والكاتب "أحمد قاسم" و"علي المسلخ" و"عباس صدران" و"سري كحيل" و"بسمة اللحام" و"علي سمون" و"إيهاب جبر" و"اسماعيل خليل" و"صفوان عدرة" و"مؤيد عليا" و"مازن العكاري" و"سامر الحوراني" و"كنان جبر" و"عروة حويجة" و"نزيه كوكبي" من سورية.

رابط المدونة www.adabnet.net/vb