استطاع بجدارة أن يحجز لنفسه مركزاً بين الأبطال على منصة التتويج لرياضتي كمال الأجسام والقوة البدنية، التكريم عنده مسؤولية إضافية لبذل المزيد من التعب والجهد لمواصلة سلسلة النجاحات، يطمح إلى المشاركة الخارجية وتمثيل بلده بأرقام متقدمة.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع الرياضي "حازم عواد" بتاريخ 6 كانون الأول 2017، فقال: «البداية كانت مع كرة القدم، ومازال الحنين والمحبة لهذه الرياضة إلى اليوم، إضافة إلى أنّ لي أرقاماً جيدة في سباق الـ"100" متر. وعلى الرغم من أن رياضة كمال الأجسام من أصعب الرياضات لكونها تحتاج إلى الكثير من الصبر والجهد والإمكانيات المادية، إلّا أنني لم أجد نفسي إلا مولعاً بها، وكانت تستهويني عضلات الأبطال المفتولة. البداية كانت في المرحلة الثانوية بتجهيزات بدائية فردية وتشجيع من الأصدقاء والأهل، إلى جانب الاهتمام والمتابعة من المدرّبين "خضر الشيخ علي" و"محمد بدره"».

النظام الغذائي يتم وفق معايير ثابتة وخاصة متعارفة في المجال الرياضي، وبكميات متوازنة من البروتينات والكربوهيدرات حسب وزن الجسم ومرحلة التحضير ونوع الرياضة، إن كانت بناء أجسام، أو قوة بدنية

ويتابع عن مشاركاته والبطولات التي أحرزها بكمال الأجسام: «تمثلت مشاركاتي ببطولة الجمهورية للأندية في "اللاذقية" وزن 80كغ المركز الأول عام 2007، وبطولة الجمهورية للأندية في "حماة" وزن 85كغ المركز الثالث عام 2008، وبطولة سيد الشاطئ في "اللاذقية" وزن 75كغ المركز الثالث عام 2008، وبطولة الجمهورية للأندية في "طرطوس" وزن 85كغ المركز الثاني عام 2009، وبطولة "حماة" وزن 85كغ المركز الأول عامي 2009-2010، وبطولة الجمهورية للأندية في "دمشق" وزن 85كغ المركز الأول عام 2010، وتبقى المشاركة الخارجية حلم أي لاعب؛ أرجو أن يتحقق قريباً، لأمثل بلدي خير تمثيل إن كان برياضة كمال الأجسام أو القوة البدنية، ولكل بطولة وقعها الخاص ومكانتها وذكرياتها الجميلة، لكن تبقى البطولة الأولى في حياتي التي شاركت بها في "اللاذقية"، والمناسبة كانت بطولة الأندية السورية بوزن 80كغ، التي حققت فيها المركز الأول الأحلى والأجمل؛ لكونها كانت الانطلاقة والدّافع لكل البطولات، وما يزال ذلك الفرح يغمر قلبي وأشعر به إلى يومنا هذا، وهو شعور لا ينسى أبداً».

خلال مشاركاته بألعاب القوة

ويضيف عن بطولاته برياضة القوة البدنية: «لم أنقطع عن التمرين خلال توقفي عن المنافسات، وكانت أرقامي جيدة، وبمقارنة بسيطة مع أرقام أبطال القوة البدنية وجدت نفسي قادراً على الوقوف معهم على مسرح واحد ومنافستهم، وكان ذلك منذ عهد قريب وفي النصف الثاني من هذا العام 2017؛ وذلك على يد المدرّب "خضر الشيخ علي". مشاركاتي تمثلت ببطولة الجمهورية للقوة البدنية في "دمشق" بتاريخ 6 تشرين الثاني 2017، وحصلت على المركز الثاني بوزن 93كغ، وشاركت مؤخراً ببطولة "البنش بريس" خاتمة بطولات هذا العام، وحصلت على المركز الأول بوزن 105كغ، وقد حققت أفضل رقم في البطولة 180كغ بتاريخ 17 تشرين الثاني 2017».

وعن أهمية النظام الغذائي بحياة الرياضي، يضيف: «النظام الغذائي يتم وفق معايير ثابتة وخاصة متعارفة في المجال الرياضي، وبكميات متوازنة من البروتينات والكربوهيدرات حسب وزن الجسم ومرحلة التحضير ونوع الرياضة، إن كانت بناء أجسام، أو قوة بدنية».

خلال إحدى مشاركاته بكمال الأجسام

ويضيف عن أهمية المشاركات بالنسبة للرياضي ودور المدربين: «كل بطولة تعطي خبرة إضافية للاعب، وبذلك يتم تجاوز السلبيات والأخطاء في كل بطولة، ويتطور المستوى، ويتم النهوض والارتقاء بالأداء حتى يصل إلى وضع ونتائج تؤهله إلى المستوى العربي أو الدولي، وبالتأكيد المدرب الناجح والذكي يرى ما لا يستطيع أن يراه اللاعب بعينيه الثاقبتين؛ فهو الأقدر على تحسين الأرقام كلاعب قوّة، ووضع اللاعب من ناحية التناسق العضلي كلاعب كمال أجسام، لأنه يعلم إمكاناته أفضل من الجميع، وكيفية تحسين نقاط الضعف وتطويره، ويمكن أن أضيف شيئاً آخر بخصوص التحكيم والإنصاف في المراكز، فلعبة القوة البدنية أكثر إنصافاً وعدلاً إلى حد ما من لعبة بناء الأجسام التي فيها من الظلم الشيء الكثير؛ وذلك لضعف خبرة التحكيم وتقارب مستوى اللاعبين، واختلاف وجهات النظر؛ فما يراه أحد الحكام قد لا يراه الآخر؛ لذلك يجب أن يكون الحكم على درجة عالية من الدراية بالقوانين لكي لا يضيع جهد اللاعب».

وعن التكريم قال: «هو حالة إيجابية تقدّر جهود الرياضي، وحافز لتقديم الأفضل، وهو مسؤولية إضافية لبذل المزيد من التعب والجهد لمواصلة سلسلة النجاحات، وللجهات الرياضية دور كبير في اكتشاف المواهب والخامات الشابة منذ الصّغر، والأخذ بيدها إلى الطريق الصحيح على يد مدربين لهم حضورهم، وتقديم الدعم المعنوي والمادي وكافة المستلزمات والأدوات الفنية، كل ذلك يعطي فرصة لتخريج رياضيين متميزين في المستقبل بأقصر وقت.

ميداليات وشهادات حصل عليها

وعن هواياته إلى جانب الرياضة، يقول: «لدي ميول أدبية منذ الصغر ومازالت، تتمثل بقراءة الشعر وخاصة شعر التفعيلة وتذوّقه، وفي بعض الأحيان كتابته، إلى جانب حبي للخط العربي، وكنت قد حصلت على ريادة فيه بالمرحلة الثانوية على مستوى القطر. أمارس في حياتي العملية مهنة التخدير إلى جانب الرياضة، كلا العملين يجمع بينهما دقة المعايير وانضباط العمل، الرياضة لها انعكاس إيجابي ليس فقط على العمل، وإنما على كل مجالات الحياة، وعلى الرياضي نفسه، فهي أولاً تهذب الأخلاق وتبعث على التفاؤل وحب الحياة، وتفرض احترام وتقدير الناس. أما تأثير عملي في الرياضة، فهو بصراحة ذو أثر سلبي لكوني أتغيّب عن التمرين خلال دوامي، وقد تكون عدة أيام متواصلة لا تخلو من الإرهاق الذي يمتد إلى ما بعد عودتي».

ويختتم عن طموحاته بالقول: «إن الطموح الأعلى والأرقى لأي لاعب هو الحصول على فرصة تمثيل هذا البلد الغالي في المحافل العربية والدولية، ولا يوجد شعور أجمل من سماع النشيد الوطني يُعزف وعلم الوطن يُرفرف؛ وهذا جلّ ما أتمنى».

عنه قال المدرّب "خضر الشيخ علي": «رياضي من المستوى العالي والقوي في بلدنا، وله مراكز ومنصات تشهد له. الرياضي يحمل صفات متعددة، أهمها الأخلاق الرياضية، ثم الإنجاز الرياضي الذي يثمر بمجهود وعمل وتدريب شاق ومدروس، ويلقب "حازم" بين زملائه بالبطل الخلوق، عادة نجد الرياضي يستغرق سنوات طويلة لاعتلاء منصة التتويج، بينما هو يمتلك جينات وإصراراً وعزيمة وتمسك بمسار الرياضة والبرامج الغذائية في سبيل تحقيق هدفه الرياضي، لنختصر "حازم" بوصف: (هنالك أناس خلقوا ليكونوا أبطالاً جسداً وفكراً)».

وأضاف المدرّب "محمد بدره": «هو بطل بلعبتي بناء الأجسام والقوة البدنية، شخص مثقف، خلوق، مثابر، مجتهد، له حضوره الرياضي من خلال مشاركاته ببطولات الجمهورية في بناء الأجسام وحصوله على مراكز متقدمة دائماً، وحالياً دخل ميدان القوة البدنية، واستطاع بجدارة أن يثبت حضوره ويكون من الأبطال في هذه الرياضة».

يذكر أن "حازم عواد" من مواليد "حماة"، عام 1980.