بمجهود ذاتي، وعشق كبير للألوان، استطاع الفنان "غياث الروبة" أن يطوّر موهبته في الرسم على الجدران، لتلقى أعماله صدى واسعاً، ويصبح من كبار الرسامين في "لبنان".

مدونة وطن "eSyria" تواصلت معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 1 تموز 2018، وعن موهبته يقول: «بدأت العمل كرسام عام 2009، باستخدام قلم الرصاص، ثم الفحم وألوان الدهان. وأول رسم جداري كان موضوعه منظراً طبيعياً على مساحة كبيرة، أحبّ تنفيذ الجداريات لأكسب مساحة أكبر عند الرسم، وهذا النوع من الفن لا يخلو من التعب، وتظهر فيه إمكانيات الرسام، لكنني لا أواجه أي صعوبة فيه، والاختلاف بين رسم اللوحة والجدارية يكمن في مسألة الجهد الأكبر المبذول لتنفيذها، وأغلب الأحيان أستخدم الألوان الزيتية وأختارها حسب المكان والمساحة المطلوبة، ومراحل العمل تبدأ برسم خطوط الجدارية بعد تحديد الفكرة، واستخدام الألوان مع مراعاة البعد والقرب، والعمل على ملء المساحات الفارغة، ثم الانتقال من تنفيذ التفاصيل الصغيرة إلى الأصغر، وأخيراً أضيف لمسات الإضاءة إلى الجدارية».

سعدت بلقاء الفنان الرائع "غياث"، وأشعر بالسعادة عند لقاء أشخاص موهوبين مثله، لا شك أنه يمثّل عنصراً فعالاً ضمن فريق العمل

وعن عمله يضيف قائلاً: «يحتاج تنفيذ الجدارية من يومين إلى ثلاثة أيام حسب التفاصيل والموضوع الذي أحدّده أحياناً بنفسي، أو بالاتفاق مع الزبون، ونفّذت عدة طلبات لعدة دول، منها: "العراق"، "الإمارات"، و"قطر"، وغيرها. وأعمل حالياً على تنفيذ ورشة عمل مع الفنان الأميركي "جويل برغنر" لرسم جدارية في "لبنان" بالألوان البخاخة "السبراي" لمصلحة إحدى الجمعيات الخيرية بمشاركة مجموعة من أطفال الجمعية، حيث قام كل طفل برسم صغير من أفكاره عليها، وأضفنا إليها الرسم النهائي الكبير الحجم، مع تحديد رسوماتهم الصغيرة لتجميل الجدارية، وفيما يتعلق بالرسم ثلاثي الأبعاد حاولت تطوير موهبتي من خلال مشاهدة فيديوهات تعليمية في هذا النوع من الفن عبر "يوتيوب"، واستخدمته في الرسم على الأرض».

من أعماله

الفنان الأميركي "جويل برغنر" زميله في ورشة عمل فنية جدارية، يقول عنه على صفحته الخاصة على مواقع التواصل الاحتماعي: «سعدت بلقاء الفنان الرائع "غياث"، وأشعر بالسعادة عند لقاء أشخاص موهوبين مثله، لا شك أنه يمثّل عنصراً فعالاً ضمن فريق العمل».

من جهته الفنان التشكيلي "نضال صابر" يقول عنه: «هو فنان ذو موهبة عالية، متمكن في رسم الجداريات، وهذا دليل كافٍ لتصنيفه في مرتبة المبدعين، لأن هذا النوع من الفن يصعب على كثيرين من الفنانين، هو فنان رائع، ومتواضع، ومجتهد، يستحق كل الشكر على أعماله، مع أن الحظ لم يحالفه في تسويق أعماله إعلامياً، إلا أنه يستحق الإضاءة على فنه المميز، وأتمنى له النجاح والتألق الدائم».

من ورشة عمل لجدارية الجمعية في لبنان

الجدير بالذكر، أن "غياث الروبة" من مواليد محافظة "حماة" عام 1991، فلسطيني الأصل، يقيم في "لبنان".

رسم ثلاثي الأبعاد بألوانه