قضى العدّاء السوري "أحمد سلهب" ثلاثة أيام بلياليها سيراً على قدميه؛ بدأها في السابع من نيسان انطلاقاً من "سلمية" إلى "عين التينة" المطلة على مشارف "الجولان" السوري المحتل؛ رفضاً لإعلان الرئيس الأميركي "ترامب" المشؤوم بضم "الجولان" إلى "إسرائيل"، وتأكيداً على هويته "السورية"، وتضامناً مع أهلنا فيه.

مدونة وطن "eSyria" التقت العدّاء "أحمد سلهب" بتاريخ 12 نيسان 2019، ليحدثنا عن بداية نشاطاته الرياضية، فقال: «منذ طفولتي ترعرعت في نادي "سلمية" الرياضي، وكنت بطل الجمهورية بألعاب القوى للمسافات الطويلة، وبطل الماراثون، وحققت عدة مراكز ممتازة عربياً وآسيوياً، وشاركت بمسابقات في "بيروت" و"دبي" و"كينيا" عام 2001، وحققت عدة مراكز في مسابقات المسافات الطويلة، واستهوتني فكرة المسير كرسالة للمجتمع والعالم، فزرت ضريح القائد الخالد "حافظ الأسد"، انطلاقاً من مدينتي "سلمية" لعدة أعوام 2001-2004-2007، وفي عام 2006 زرت جنوب "لبنان" للمباركة بنصر المقاومة، وفي عام 2009 زرت "بيروت" في ذكرى استشهاد "عماد مغنية"، وفي 26 تشرين الثاني 2011 زرت قائد الوطن دعماً للقيادة الحكيمة مع تسليم علم الوطن بطول ثلاثين متراً وعليه 160 ألف توقيع من أهالي "سلمية" الشرفاء.

انتهى المسير في الساعة السابعة مساءً وانتهت رحلتي هذه حاملاً الذكريات، وما زادتني إلا إصراراً على النضال من موقعي كعدّاء، وفي الساعة الثامنة طلبني اللواء "موفق جمعة" رئيس الاتحاد الرياضي العام في "سورية" وكرّمني في مكتبه

وفي 15 آذار 2016 زرت ضريح الجندي المجهول في "دمشق"، ووضعت عليه إكليلاً من الزهور دعماً للجيش العربي السوري».

وعن مسيره إلى "القنيطرة"، أضاف: «في السابع من نيسان 2019 انطلقت من ساحة "دوار الشهداء" في "سلمية" إلى مدينة "القنيطرة" سيراً على القدمين للتعبير عن رفضي لقرار "ترامب" بضم "الجولان" السوري إلى "إسرائيل"، انطلقت صباحاً، وكانت أول استراحة لي في محافظة "حمص" بضيافة قائد المنطقة الوسطى، مع استقبال شعبي، أما الاستراحة الثانية، فكانت في منطقة "القطيفة"، وكان مدير المنطقة وحشد شعبي استقبلني، وتابعت المسير إلى "دمشق"، وقبل أن أصل بـ25 كيلو متراً، كان الكثير من وسائل الإعلام بانتظاري، ورافقوني إلى بلدة "جديدة عرطوز"، وأكملت الطريق إلى محافظة "القنيطرة"، حيث كان بانتظاري المحافظ وقائد الشرطة وأمين فرع حزب البعث وحشد جماهيري كبير، ولاقيت حفاوة لا مثيل لها، ثم رافقني موكب من السيارات وأنا أسير على الشريط الحدودي، وكان قد خيم الليل وصار البرد شديداً، لكنه لم يمنعني من إكمال رسالتي، حتى وصلت إلى "عين التينة" المطلة على "الجولان" المحتل، وأنا أحتضنه بعينيّ، وكم كان شعوري عارماً وبعنفوان كبير وإصرار على أن "الجولان" سيبقى سورياً وسنعيده بهمة الشرفاء».

وتابع قائلاً: «انتهى المسير في الساعة السابعة مساءً وانتهت رحلتي هذه حاملاً الذكريات، وما زادتني إلا إصراراً على النضال من موقعي كعدّاء، وفي الساعة الثامنة طلبني اللواء "موفق جمعة" رئيس الاتحاد الرياضي العام في "سورية" وكرّمني في مكتبه».

"مأمون جمول" رئيس نادي "سلمية" الرياضي، قال عن العدّاء "سلهب": «بدأ "أحمد سلهب" كلاعب في النادي، وفي عام 2010 شارك ببطولة المحافظة لمسافة 12 كيلو متراً، وحاز 10 جوائز، وكان عدد المشاركين بين 20-30 لاعباً منافساً، كنت داعماً له ورافقته لإيماني بالقضية التي تبناها في رفض قرار "ترامب" بضم "الجولان" السوري إلى "إسرائيل"».