أبدع في التعبير عن حبه للطبيعة من خلال لوحاته الملأى بالواقعية والتجريدية، واشتهر بحبه للصمت والموسيقا، فحملت لوحاته أحاسيس مشبعة بالتراب والحصاد والخريف.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 8 أيار 2019، التقت الفنان "مؤيد صلاح الدين" ليتحدث عن بداياته، فقال: «بدأت الرسم في سنّ مبكرة، حيث كان والدي يحتفظ بالرسومات التي أرميها في المنزل هنا وهناك ويؤرخها، وقام بتجميعها حتى أصبحت في الصف الثالث الإعدادي، وعندما قام بإخراجها إلى العلن اكتشفت الفرق الواضح في تطور الرسم والموهبة بين لوحة وأخرى».

بدأت الرسم في سنّ مبكرة، حيث كان والدي يحتفظ بالرسومات التي أرميها في المنزل هنا وهناك ويؤرخها، وقام بتجميعها حتى أصبحت في الصف الثالث الإعدادي، وعندما قام بإخراجها إلى العلن اكتشفت الفرق الواضح في تطور الرسم والموهبة بين لوحة وأخرى

ويتابع عن المدارس التي تأثر بها، والشخصيات التي تلهمه للرسم: «تأثرت بالمدرسة الواقعية، والتجريدية، والاستشراق، ومدرسة "open art"، وكان تأثير والدي كبيراً في نمو موهبتي وصقلها، فهو فنان من نوع خاص، يعزف الموسيقا ويرسم، لكن من دون تسليط الضوء عليه، لأنه انشغل بوظيفته ومشاغل الحياة.

في مرسمه مع أحد أعماله

كان كل من حولي يلهمني ويشجعني، وخاصة أختي التي قامت بتربيتي وإخوتي بسبب وفاة والدتي، وأخي "لؤي" الداعم المادي والمعنوي والتقني، فهو حاصل على إجازة في كلية الفنون الجميلة، وأكمل دراسات عليا منذ عام 1998».

وعن علاقته مع الألوان والطبيعة، يكمل: «الطبيعة هي الغذاء الروحي والمعنوي والنفسي لكل إنسان، وهي حالة زائدة عند الفنان، فهذا النقيض المشبع بالتفاصيل الطبيعية من اسمها كل شيء فيها جميل ومتقن، فعندما نرى الطبيعة، نرى مدى الجمال المدعوم بكل أطياف وأنواع الألوان، حيث إن الطبيعة غنية بموسيقاها الخاصة والمتفردة.

من أعماله

فالفن عبارة عن رؤية وطرح هذا الإنسان الفنان وأسلوبه، في البداية يكون الإبداع من ألم الموهبة، وفي النهاية يكون من صقل هذه الموهبة خلال التجارب الفنية حتى يصل الإبداع إلى درجة الخروج عن الوعي، حيث إن الفن بالنسبة لي حالة هستيرية تصيبني باستمرار؛ حتى في ساعات الغفوة التي أقضيها عند الفجر، تزاحم أفكار وصياغات لحالات منطقية وغير منطقية بالطبيعة، فأنا ابنها الوفي».

ويكمل عن المعارض التي شارك بها: «أول معرض فردي كان سنة 2011 في المجلس الشيعي الإسماعيلي في "دمشق"، وفي ذات السنة كانت لي مشاركة في مدينة "السلمية" بمعرض جماعي، وذلك أثناء دراستي للثانوية العامة عندما كنت أعتمد على الموهبة، ومما أكتسبه من تقنية أثناء دراستي للدبلوم التقاني، وشاركت بمعرض جماعي في "كفر سوسة"، كما أقمت معرضاً فردياً في "العدوي" بعد التخرج.

جداريات

وكنت رئيس قسم الرسم والزخرفة في شركة "آرت ستون"، إضافة إلى أعمال نحت لمصلحة الشركة لمدة عام، والآن أرسم جداريات في الروضات والمقاهي والبيوت، والديكورات المجسمة، كما عملت مدرب نحت في نادي الشباب بـ"دمشق"، ومشرفاً في رسم الجداريات في "طرطوس".

وعلى صعيد "سينوغارفيا المسارح"، فقد شاركت بالمسارح الجامعية في "دمشق" و"السلمية"، إضافة إلى كتابتي لفيلمين سينمائيين قيد التنقيح، والآن أعمل في مرسمي الخاص وأشرف على مجموعة رسامين يرسمون وروداً وزخارف على القماش في "السلمية"، و"دمشق"».

تقول الفنانة "ريم صقر" عن رأيها في أعمال "صلاح الدين": «يخلق الإبداع مع جينات الإنسان الموهوب، لكن تكمن الموهبة وتنصقل عندما يعترف الإنسان بمجال الطبيعة، ويقوم بمعاشرتها حباً وعملاً، ومراقبةً لهذا الكم الهائل من التفاصيل. و"مؤيد" الإنسان الذي أثبت نفسه فنياً بالاستعانة بأفكاره من صفاء الطبيعة وهدوئها، وهنا تبرأ هذه الروح في أخذ مجراها في باب الإبداع.

هو فنان راقٍ وحساس، ولديه القدرة على الرسم في وقت خيالي، ويعمل جاهداً لإبراز عمله في أحسن صورة، ولوحاته تلامس الواقع بطريقة جميلة، وللمرأة حصة كبيرة في لوحاته».

يذكر، أن "مؤيد صلاح الدين" من مواليد مدينة "السلمية" عام 1991، حاصل على دبلوم تقاني للفنون التطبيقية، اختصاص نحت.