اختارت "رحاب عزام" ابنة "السلمية" التي استقرّت مع أهلها في "فرنسا" إضاءة شمعة بتصميمها تطبيقاً يخدم حديثي الوصول إلى "فرنسا"، كحلّ لمشكلة اللغة والتواصل مع من يساعدهم على الاستقرار وتجاوز الصعوبات التي عانت منها وأهلها.

الشابة كانت حاضرة الذهن لتكون تجربتها بداية لإنجاز تطبيق على الهاتف المحمول؛ نالت عليه جائزة "التأثير الاجتماعي"، وهي من أهم الجوائز في "باريس"؛ كما تحدثت من خلال مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 2 حزيران 2019، وقالت: «اقترحت على مدرستي مشروعاً مفيداً للمجتمع؛ عبارة عن برنامج تعليمي صمّمته ليتم تحميله على الهاتف المحمول، يساعد الناس على تعلّم اللغة الفرنسية؛ أسميته "Allothôt"، وتمّت الموافقة عليه وتبنّيه والعمل عليه من قبل إدارة المدرسة، حيث أرسل للمشاركة بمسابقة (Innovavneir) التي تُنظمها العاصمة "باريس"، ونلت عليه الجائزة الكبرى للتأثير الاجتماعي، وسيتم استكمال المشروع ونشره قريباً ليستطيع من يشاء استخدامه على هاتفه المحمول».

اقترحت على مدرستي مشروعاً مفيداً للمجتمع؛ عبارة عن برنامج تعليمي صمّمته ليتم تحميله على الهاتف المحمول، يساعد الناس على تعلّم اللغة الفرنسية؛ أسميته "Allothôt"، وتمّت الموافقة عليه وتبنّيه والعمل عليه من قبل إدارة المدرسة، حيث أرسل للمشاركة بمسابقة (Innovavneir) التي تُنظمها العاصمة "باريس"، ونلت عليه الجائزة الكبرى للتأثير الاجتماعي، وسيتم استكمال المشروع ونشره قريباً ليستطيع من يشاء استخدامه على هاتفه المحمول

عن الفكرة تضيف "رحاب": «معاناتنا عند وصولنا إلى "فرنسا" بسبب اللغة والحاجة إلى استكمال أوراقنا والتعامل مع الموظفين وحتى في التسوق دفعتني إلى التفكير بطريقة تيسر على الواصلين مثلنا هذه الصعوبات، عبر تطبيق يعتمد على تواصل الشخص الذي يحتاج إلى المساعدة، خاصة أن معظمهم لا يتقنون اللغة الفرنسية؛ حيث يسمح لهم بالتواصل مع شخص متطوع، يتكلم لغته.

رحاب عزام

ومن ضمن التطبيق أضفنا سبع لغات منها العربية، وقد صمّمنا خيارات لنوع المساعدة التي يحتاج إليها؛ مثلاً تعلّم اللغة الفرنسية، أو مساعدة بأوراق رسمية، وهذا التطبيق لا يشبه تطبيقات الترجمة المتعارفة، لأنه يعتمد على التواصل بين الأشخاص، ومتطوعين بكافة أنحاء المحافظة التي نوجد فيها مبدئياً، وبمساعدة مدرستي سنقدم طلباً لمحافظ منطقتنا للمساعدة بتطبيق المشروع وتطويره؛ لأنه يحتاج إلى تمويل».

المتطوعة لمساعدة اللاجئين "سوزان الدروبي" موظفة في بلدية "ميرينياك بوردو"، تحدثت عن إنجاز "رحاب" وقالت: «عندما قرأت الخبر المنتشر على الكثير من الصفحات الفعالة في "فرنسا"، تبادر إلى ذهني أول لقاء لي معها، كانت بعمر الحادية عشرة، تبحث عن كلمات باللغة الجديدة التي كان عليها أن تتعلّمها حتى تندمج مع أبناء مدرستها، كبرت هذه الفتاة قليلاً بالعمر وكثيراً بالوعي والمسؤولية، وكبر معها سؤال كيف أجنّب الكثيرين من القادمين الجدد إلى "فرنسا" من مختلف الجنسيات ما عانيناه نحن؟ لتتميز بين ثماني عشرة مدرسة، وتقدم فكرة لتطبيق رائع على الهاتف المحمول، يستطيع من خلاله الواصل حديثاً إلى "فرنسا" أن يبحث عن أقرب المتطوعين إليه، وتوجيهه ومساعدته في المعاملات الإدارية والترجمة وحتى التسوق بفكرة رائعة وحلّ لتيسير الكثير من الأمور».

سوزان الدروبي

ما يجدر ذكره، أن "رحاب خلدون عزام" من مواليد "دمشق" عام 2005، طالبة في الصف الثامن، سيتمّ تكريمها خلال الشهر القادم على فكرة التطبيق.