تحت شعار: "حرّر نفسك"، ومن أجل زيادة الوعي والإضاءة على ضرورة دعم الأطفال المشرّدين؛ انطلقت فعاليات "أبناء الشمس" في عدة محافظات سوريّة في ذات التوقيت؛ احتفالاً باليوم العالمي لهؤلاء الأطفال. تخلّل الفعالية، التي أقامها فريق "سيار" التطوعي، عدد من الأنشطة الترفيهية، أهمها نشر القصاصات الورقية التي تحمل أماني الصغار.

مدونة وطن "eSyria" واكبت بتاريخ 1 تموز 2019، الفعاليات التي أقيمت في عدد من المحافظات.

يهدف مشروع "سيار" إلى تقديم التوعية الصحية والسلوكية، والعلاج عن طريق الفن بغية استخراج مكنونات الطفل الإبداعية، وتنشيط العقل، ورفع مستوى التركيز والمهارات من خلال العمل الجماعي

مراسلة "مدونة وطن" في "دمشق" حضرت الفعالية، والتقت "بتول البنجي" (مسؤولة إعلامية ومتطوعة في فريق سيار)، وعن الفعالية تقول: «غايتنا تسليط الضوء على الأطفال المشرّدين، هؤلاء الأطفال المهشمين من الداخل الذين أجبروا على التسوّل لأسباب عدة.

من طرطوس

الفعالية تقام للسنة الثالثة على التوالي في عدد من المحافظات السورية، وفي "دمشق" أقيمت في ثلاثة أماكن، وهي: حديقة "المدفع" في "أبو رمانة"، وحديقة "المواساة" في "المزة"، وساحة المركز الثقافي في "برزة". يتخلل الفعالية نشاطات للأطفال من لعب ورسم على الوجوه وتوزيع هدايا، لنشعرهم بأن من حقهم اللعب كغيرهم، ومن حقهم العودة إلى المدارس، كما قمنا بإطلاق البوالين والطائرات الورقية الملونة لنحثهم على التمسك بأحلامهم ونخبرهم أنه لا بد للحلم أن يتحقق مهما بعد».

مراسلة "مدونة وطن" في "اللاذقية" التقت "عثمان جبور" (منسق فريق "سيار" في المحافظة)، وتحدث قائلاً: «نقيم فعاليتنا في حديقة "البطرني" العامة، وهذا عامنا الثالث، والجديد شركاؤنا في الفعالية الذين يشاركوننا المحطات كافة، وهم: مبادرة "ضيعتنا" الذين قدموا فقرة مسرح تفاعلي وأنشطة حركية، ومركز "إدراك" لتعديل السلوك قدم نشاط رسم وتلوين رسومات يقوم بها الأطفال، وجمعية "سوق الضيعة" قدموا رسماً حرّاً للأطفال لتفريغ طاقاتهم والتعبير عن مشاعر الفرح، وكلها مشاركات تصبّ في إغناء مخيلة الأطفال وتشجيعهم على التفاعل والتواصل، كما أن التغيير الإيجابي بسلوك الأطفال خلال السنوات الثلاث ساعدنا على استهداف مساحة أوسع وعدد أكبر من الأطفال يصل إلى مئة طفل بين ثابت ومتغير، أما اليوم فبلغ عدد الأطفال المشاركين بالفعالية عشرين طفلاً».

من اللاذقية

ويضيف: «هدف الحملة محاربة إدمان الأطفال على مادة الشعلة، وتسليط الضوء على هذه الظاهرة لمعالجتها وتحمل مسؤوليتها من الجهات المختصة، وانطلاقاً من عنوان الحملة: "حرّر نفسك" لنشر الوعي في هذا الموضوع، إضافة إلى جديد "سيار" فعالية مدينة "جبلة" في عامها الأول مع فريق متطوع وأفكار جميلة، ونترجم عملنا بقولنا دائماً: "سيار هو حلّ"».

مراسل "مدونة وطن" في مدينة "حمص" التقى "حنين صليبي" (منسقة فريق "سيار" في المحافظة)، التي صرحت قائلة: «فريقنا بدأ العمل في شهر كانون الأول من عام 2017، البدايات كانت صعبة، لكن إيماننا كشباب متطوعين بأهمية العناية بهذه الفئة من الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية، والمحرومين من حقهم بالتعليم، والذين اضطروا للتسول في الشوارع، وحالات أخرى، كل ذلك دفعنا لنكون موجودين معهم باستمرار، عبر زيارات أسبوعية نقوم بها إلى أحد الأحياء، والاجتماع مع هؤلاء الأطفال وأسرهم، وتقديم التوعية والتعليم والنشاطات الترفيهية عبر مجموعات كل حسب اختصاصها.

من السويداء

هذا العام كان تركيزنا مسلطاً على قضية عمالة الأطفال بالذات، وقد شاركنا في هذه السنة فريق من متطوعي منظمة "الهلال الأحمر العربي السوري"، إضافة إلى مجموعة من الشباب والشابات التابعين لجمعية "تنظيم الأسرة السورية"، وأيضاً مشاركة لجمعية "بسمة" التي تعنى بمرضى السرطان، وقد اجتمعنا هنا في "دير المخلص"، الذي فتح أبوابه لنا كي نستطيع الاحتفال مع أطفالنا بهذا اليوم العالمي المخصص لهم.

نطمح إلى استقبال أعداد أكبر من الأطفال، لكننا تقيدنا بإمكاناتنا المتاحة، ومع ذلك لدينا اليوم نحو 75 طفلاً يشاركوننا احتفاليتنا هذه، التي سنختمها بإطلاق الطائرات الورقية الحاملة لأمنيات الأطفال بحياة أفضل».

مراسل مدونة وطن في "السويداء" التقى (منسقة مشروع سيار "ثراء عطا")، وبيّنت قائلة: «يهدف مشروع "سيار" إلى تقديم التوعية الصحية والسلوكية، والعلاج عن طريق الفن بغية استخراج مكنونات الطفل الإبداعية، وتنشيط العقل، ورفع مستوى التركيز والمهارات من خلال العمل الجماعي».

مسؤولة البرامج "رغد قرقماز" ومنسقة معرض الأطفال في "السويداء"، قالت: «منذ عام ونحن ندرّب الأطفال على العمل اليدوي، وخلال شهر ونصف الشهر قبل الافتتاح كان العمل مكثفاً حيث تم تقديم أعمال من الخشب، والصحف، والصابون، والخياطة والخرز، وتدوير الأقمشة، ومقالم "الإيفا"، والإكسسوارات بأنواعها المتنوعة، لكن الأهم التدريب على العمل الجماعي التطوعي وإعادة تأهيل المعرفة لإثبات الذات عند الطفل، ويستمر المعرض ليومين فقط».

مراسلة مدونة وطن في "حماة" التقت (مسؤولة فريق "سيار" في مدينة "السلمية" "إكرام حورية")، وعن الفعالية قالت: «شارك في الفعالية عدد من الفرق التطوعية، هي: فريق "لنتحرك"، فريق "ألوان"، فريق "خطوة"، فريق "أمل"، جمعية "أصدقاء سلمية"، ومنظمة "الهلال الأحمر السوري". ووصل عدد الأطفال المشاركين في الفعالية إلى 75 طفلاً.

أما الصعوبات، فكانت بعدم وجود مكان لإقامة نشاطات، حيث قمنا بالنشاط في ساحة ترابية في إحدى الحارات النائية إضافة إلى عدم تجاوب الأهالي في بداية الحملة».

مراسل "مدونة وطن" في "طرطوس" التقى (مسؤولة فريق "سيار" في المحافظة "ولاء أحمد")، وتحدثت قائلة: «لقد كانت الحرب في "سورية" سبباً لزيادة عدد هؤلاء الأطفال خلال السنوات الماضية، ووسائل التواصل الاجتماعي كان لها دور كبير في تذكير الناس بمثل هذه الأيام العالميّة، وأسهمت مساهمة كبيرة في بث روح التطوع لديهم، كما أضاءت على حالات مهمة، منها شم الشعلة وغيرها من الحالات الاجتماعية التي تحتاج إلى رعاية».

وتضيف: «شارك في هذه الفعالية عدد كبير من الفرق التطوعية، منها: "الأمانة السورية للتنمية"، و"الهلال الأحمر العربي السوري"، وجمعية "البتول" للخدمات الاجتماعية، وجمعية "تنظيم الأسرة السورية"، ووصل عدد الأطفال المشاركين في هذا اليوم العالمي في "طرطوس" إلى 80 طفلاً».