تعلّق بالخيول الأصيلة منذ الصغر، وتعلّم مع الزمن كل ما يتعلق بها، وتحوّل إلى مدرب محترف في مزرعته الخاصة، مجنداً وقتَه لكي يحافظَ على سلالاتٍ سورية خالصة النسل، وعريقة المنبت.

مدونةُ وطن "eSyria" بتاريخ 21 تموز 2019 التقت مربي الخيول العربية الأصيلة "محمد فيصل زيدان" ليتحدث عن بداياته فقال: «مذ كان عمري خمس سنوات بدأت أتمسك بالخيل، وكلّما زادت السنين كان تعلقي يزداد بها، وفي العطلة الصيفية كنت أنهي أعمالي، وأقوم بفكّ رباط الخيل لكي يهرب ويتسنى لي الركوب عليه وأعيده لمكان ربطه، وفي عام 2000 اشترى لي أهلي أول فرس لأقتنيه، وما زلت أذكر فرحتي به حتى اللحظة، حيث شارك بعدة سباقات، ولكنه توفي بسبب عمره، ومع الزمن أصبحت العلاقة مع الخيول علاقةَ عشقٍ فبدأت أدرّب الخيول التي تأتي لمزرعتي، حيث يوجد لديّ اليوم أحد عشر فرساً أصيلاً، معظمهم أدربهم على الدخول في السباقات».

"سورية" أول منطقة في العالم عاشت فيها الخيول العربية الأصيلة، وهذا الكلام بشهادة المنظمة العالمية للجواد العربي الأصيل، فللخيول حكايات وتقاليد وحضور، وتشكّل جزءاً من تاريخ "سورية" لا يقلّ أهمية عن آثارها، فالخيل الأصيل يمتاز بجماله وقوته وشجاعته ووفائه وبأصالته ونسبه الصافي المحفوظ أبّاً عن جد، كما يتصف بالقوة والرشاقة وحسن القوام وتناسق التكوين وجمال الطبع، إضافة إلى صفاء العيون

وعن الخيل العربي السوري الأصيل وسلالاته، وما يميّزه يتابع: «"سورية" أول منطقة في العالم عاشت فيها الخيول العربية الأصيلة، وهذا الكلام بشهادة المنظمة العالمية للجواد العربي الأصيل، فللخيول حكايات وتقاليد وحضور، وتشكّل جزءاً من تاريخ "سورية" لا يقلّ أهمية عن آثارها، فالخيل الأصيل يمتاز بجماله وقوته وشجاعته ووفائه وبأصالته ونسبه الصافي المحفوظ أبّاً عن جد، كما يتصف بالقوة والرشاقة وحسن القوام وتناسق التكوين وجمال الطبع، إضافة إلى صفاء العيون».

في سباق للخيول

وعن طريقة تعامله مع الخيل، وتدريبه قال: «التعامل معه فنٌّ وعلم، فالخيل تمتاز بذكائها، فهي تعرف تماماً ما يتطلبه يوم السباق، فتبدو الإثارة واضحة عليها، وكل مدرب يقوم بتطبيق برنامج تدريبي خاص لكل خيل، ومحور التدريب هو بناء اللياقة البدنية بكل عناية، فالخيول قد تكون كبيرة وقوية، ولكن يتوجب على المدرب السير بتوازن على خيط مشدود ودقيق، لأنّ التدريب المفرط يشكل خطراً والخيل الذي يبلغ ذروة أدائه بشكل أسرع من اللازم لا يستطيع غالباً الحفاظ على لياقته وطاقته حتى يوم السباق، كما يجب مكافأة الخيل على طاعة المدرب أو على فعل ما يجعله يتفادى الأخطاء التي وقعت معه سابقاً، وأنا أكافئه ببعض قطع الفاكهة كالتفاح والتمر».

وعن المشاركات في السباقات والإنجازات التي حققها يتابع: «شاركت في عدة سباقات بالرغم من قلة الأرضية التي لدينا، وكان آخرها سباق الخيول العربية الأصيلة السورية الصافية تحت عنوان "الوفاء للجيش العربي السوري"، والذي كان لي شرف استضافتها، حيث حصلت الفرس "سحر سلمية" على المركز الأول، كما قدمت جزءاً من أرضي الزراعية لتدريب الخيول، وأقمت مضماراً للخيل، وأقوم على التهيئة لمشروع نادي تدريبي للخيل إذا سمحت لي الظروف بالرغم من قلة الإمكانيات المادية».

في مزرعته

الدكتور "ماجد موسى" تحدّث عن مربي الخيل "زيدان" بالقول: «فاجأني بحبّه وتعلّقه بالخيل العربي السوري الأصيل، حيث أقوم برحلات علمية لطلابي في كلية الهندسة الزراعية للتعريف على الخيول وطريقة تدريبها وغذائها وكل ما يتعلق بها، لم يتردد لحظة بتقديم أي معلومة أو تدريب، فهو يملك الكثير من صفات الخيل الأصيل التي تربطه به علاقة حميمية، ومن خلال نقاشنا في كل رحلة علمية للطلاب كانت المفاجأة الأكبر بإلمامه الشامل لكلّ ما يخص الخيل، والتعامل معه على الطبيعة، واتباع أسلوب المكافأة والعقاب، والتفاهم الواضح بينه وبين الخيل».

يذكر أنّ "محمد فيصل زيدان" من مواليد مدينة "سلمية"، قرية "بري الشرقي" عام 1988، مدرب خيل عربي أصيل، إضافة لعمله بالزراعة.