إصرارُ أهله على أن يكونَ طبيباً لم يمنعه من تحقيق طموحه بأن يكون عازفاً ومغنياً وإعلامياَ، وهو الشاعر الطفل مُذ كان في العاشرة من عمره، والمصنف ثانياً على الوطن العربي بمسابقة كبيرة في "مصر".

مدونةُ وطن "eSyria" التقت الطبيب "باسل الحلو" بتاريخ 6 تموز 2019 ليحدثنا عن طفولته ودراسته قائلاَ: «عشتُ طفولةً جميلةً في كنف جدتي، أمي مدرسةُ لغة عربية وأبي سائق كان يؤمّن لنا حياة طبيعية، كتبت الشعر لأربع سنوات من عام 2005 وحتى عام 2008، وكنت مصنفاً الثاني في الوطن العربي في مسابقة "الشعراء الشباب" التي أقيمت في "مصر"، وتضم متسابقين من عمر 16 حتى 24 عاماَ، فأنا أحبّ منافسة الأكبر مني سناً، تفوقت في الثالث الإعدادي ودخلت مدرسة المتميزين في "حمص"، ولكني لم أكمل دراستي فيها لأنّي لم أستطع أن أتكيفَ مع برنامجها الغربي، وعدت للدراسة بالمدارس الحكومية في "سلمية" في الثاني الثانوي، كانت ميولي أدبية، ولكني درست الفرع العلمي نزولاً عند رغبة أهلي لأنّهم أرادوا أن أكون طبيباً ولم أتوقف عن شغفي بالموسيقا، فتوجهت لتعلم العزف على الناي في السنة الأولى من دراستي في كلية العلوم الطبية، وكان خالي "زهير زينو" معلمي في العزف سماعياَ، وقد تعلمت العزف خلال ساعة من الزمن، وقد ساعدني على سرعة التعلم أنّني كنت أغني منذ الطفولة، وفي الوقت نفسه كنت أتدرب في المشافي ومراكز التجميل والعلاج الفيزيائي، وهكذا وفقت بين ممارسة هوايتي ودراستي والعمل على اتقانها والتميز بها، وبعد التخرج عملت مع أطباء غدد الصم، وأطباء العظمية في العلاج الفيزيائي وفي الحميات الغذائية، وافتتحت مركزاَ للعلاج الفيزيائي في "سلمية"، وأنظم وقتي ما بين ثلاثة أيام في الأسبوع في المركز العلاجي، وبين ممارسة هواياتي».

يملك إحساساً موسيقياً مرهفاً، كما أنّه يمتلك الفهم الموسيقي، تستطيع أن تعتمد عليه في تلحين أغنية أو بناء أغنية، أو نص موسيقي متكامل، اجتمعت معه في أكثر من مناسبة، وكان عازفاً رئيسياً أدهش الحضور، وفي تجربة غنائية يتيمة بعنوان "شو هم": (شو هم عندك وطن وانتا لا معنى.. شو هم عند الريح اقلى الشجر تستنى.. عودك حطب يا وطن إذا ما غنى)

ويضيف عن موهبته في الغناء والعزف قائلاَ: «بدأت الغناء في التاسعة من عمري، كنت أغني في حفلات المدرسة، ولم أتوقف عن ممارسة هوايتي، وتابعت بعد تخرجي من الجامعة، وأصبحت أغني في مطاعم "الشام" القديمة، وأعزف في الملتقيات الثقافية وفي أماكن كثيرة، وفي عام 2013 كوّنت فرقة موسيقية أطلقت عليها اسم "كاريزما" مؤلفة من عازف البزق "هادي حربا "، وعازف العود "منار الحصري "، وضابط الإيقاع "مصطفى خدوج"، وعلى الناي العازف "أحمد طالب"، ونمط إيقاعي غربي "محمد فهد"، وأنا مغنٍ شرقي، وقدمنا في "سلمية" كل الأنشطة، وإضافة لذلك أنتجت أغنية "الدنيا أم" في عام 2018 من كلماتي وألحاني وغنائي، وكذلك أغنية "لا تحكم علي"، وهي قيد الإنتاج مع شركة خاصة.

الكاتب زياد العامر

كما كوّنت فرقة "سقوط المطر"، وهي مكونة من مئة وخمسين طفلاَ، حيث قدمنا النشاط على مسرح ثقافي "حماة" كنوع من الدعم النفسي للطفل، ونلت جائزة قيمة عليها عام 2016، والآن أحضّر مع عازف الأوكورديون زجليات حوارية لبنانية فلكلورية، وعملي الجديد بعنوان "شو هم" من كلمات "زياد العامر"، وغنائي، ويشاركني فيها الفنانة "سلام حسينو"».

وعن تجربته في الإعلام يضيف: «بعد تكريمي من منظمة "شبيبة الثورة" لتميزي في الشعر والعزف والغناء، خضعت لدورة مركزية في الإعلام في كلية العلوم السياسية في منطقة "التل" على يد عدد من المذيعين ومعدي البرامج في التلفزيون السوري؛ من أمثال "هناء منصور"، و"عبد المؤمن الحسن"، والمذيع "عصام محمود"، وبعد إنهاء الدورة وبتميز وجدارة كنت مرشحاَ لأكون مذيع نشرات أخبار، ولكن بسبب صغر سني تحولت إلى معد برامج فنية، فعملت مع إذاعة "صوت الشعب" في برنامج "كلنا أطفال" مدة تسعة أشهر، ثمّ عملت في "التربوية السورية" لفترة قصيرة، وبعد تغيير المدير التنفيذي في الإعلام تمّ صرف كل التعيينات الجديدة، وكنت من ضمنهم في عام 2012».

المربي سمير علوش

المربي "سمير علوش" تحدث عن "باسل الحلو" قائلاَ: «تعرفت عليه من خلال عملي السابق كمدير مركز ثقافي "سلمية"، حيث كان رائداً على مستوى القطر في الشعر، وهو العازف مع فرقته لورشة الفنون الشعبية، ومسرح الأطفال في "سلمية"، وهو ابن أسرة فنية معروفة بوجودها عزفاً وغناءً، والتي تحيي الأفراح في "سلمية"، فهو ابن بيئته، والمميز غناء وشعراً وعزفاً، ومعالجة فيزيائية كطبيب، إنه فخر لنا في المنطقة ونموذج الشاب السوري المتفوق».

ويضيف الكاتب "زياد العامر" عن تجربة "باسل الحلو" قائلاَ: «يملك إحساساً موسيقياً مرهفاً، كما أنّه يمتلك الفهم الموسيقي، تستطيع أن تعتمد عليه في تلحين أغنية أو بناء أغنية، أو نص موسيقي متكامل، اجتمعت معه في أكثر من مناسبة، وكان عازفاً رئيسياً أدهش الحضور، وفي تجربة غنائية يتيمة بعنوان "شو هم": (شو هم عندك وطن وانتا لا معنى..

شو هم عند الريح اقلى الشجر تستنى..

عودك حطب يا وطن إذا ما غنى)».

يذكر أنّ الفنان الطبيب "باسل الحلو" من مواليد "سلمية" 1995.