وُلِد حبُّ الإيقاع بروحه مذ بدأ عامه الرابع، فحوّل ما يقع تحت يديه لآلة إيقاعية، وطوّر مهاراته من خلال دراسته في كلية التربية الموسيقية، ليصبح برأي المختصين من الستة الأوائل في "سورية" بعزف الإيقاع، ويُشهد له تميّزه وحضوره في المهرجانات والحفلات وتدريب الهواة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 5 نيسان عام 2020، التقت عازف الإيقاع "مصطفى خدوج" ليحدثنا عن ميوله ودراسته قائلاً: «لم أكتسب حبّ الإيقاع من أحد، ففي الرابعة من عمري بدأت العزف على أي شيء في متناول يديّ، بخفة ومهارة، وشجعني أهلي على ذلك، واشتروا لي طبلة صغيرة، فأصبحت جزءاً مني، وجلّ وقتي في العزف عليها، وعندما بلغت عامي التاسع بدأت بتطوير مهارتي عن طريق اليوتيوب، فتعلمت أساسيات العزف والنوطة، وكان يستهويني سماع أغاني الفنانة "نجوى كرم" بإيقاعها المميز، الذي نما بروحي، وكان دافعاً كبيراً لحلم أن أكون عازفاً في فرقتها.

إنّ الإيقاع هو حياتي اليومية كما ضربات قلبي، حيث لا يمكن أن تكون حياة بلا إيقاع، فأنا أتقن العزف على عدة آلات مثل (الخون، الرق، الطار، الكاتم، الدرامز، البيركش، سننير، كونغا، والبيتكز)، وأعزف كل أصناف الموسيقا كالشعبي والطربي والرومانس

كما للفنان وعازف الإيقاع "محمد السلوم" الفضل الكبير في صقل مهاراتي في الإيقاع عندما بلغت العاشرة من عمري وحتى الآن، ففي الصف الخامس والسادس من المرحلة الابتدائية لعامي 2005، 2006 نجحت في مسابقة الرواد على مستوى القطر وأصبحت عضواً في الفرقة الموسيقية للمدرسة "التطبيقية" في "سلمية" من عام 2005 وحتى 2010، وبعد حصولي على الثانوية التحقت بكلية التربية الموسيقية في "حمص" لأحقق طموحي وأختص بعزف الإيقاع».

مصطفى خدوج يعزف على آلة إيقاعية

وعن نشاطاته يتابع قائلاً: «شاركت بمهرجانات منظمة "طلائع البعث"، وفي افتتاح كلية الزراعة في "سلمية" عام 2010، و2011 رغم تعرضي لحادث سير أليم نجوت منه بأعجوبة، لكنّه لم يمنعني من متابعة حلمي، وشاركت بمهرجان الموسيقا لمسرح الكلّية عام 2019، ومع فرقة "بيات" الموسيقية حيث قدمنا عرضين في صالة "أدوينا" لعامي 2016 و2017، بقيادة "أحمد داوود" المعيد في كلية التربية الموسيقية، وفي مهرجان الفنون العالمي في "البرتغال" عام 2018، شاركت مع فرقة المجلس المحلي لـ"سلمية"، وبعد النجاح المميز الذي حققته هناك، تلقيت أربع دعوات شخصية لمشاركات موسيقية في الحدائق والمطاعم، كما شاركت بكورال "سلمية" بقيادة المربي "أمين الصغير"، وبدار "الأوبرا" في "دمشق" مع فرقة "فنون اليوبيل" بقيادة الفنان "ناجي حمود" عام 2020، وكانت حفلة عامة.

هذا بالإضافة إلى أني معلّم في معهد "نجيب السراج" بـ"حماة" منذ عام 2017، وأشارك مع تلاميذي في مهرجانات وزارة الثقافة، حيث نقدم حفلاتنا على مسرح المركز الثقافي العربي، بالإضافة لمشاركاتي في الحفلات الخاصة مع المطرب "محمد العلي" خلال عامي 2016 و2019، بـ"حمص"، و"طرطوس"، ومع المطرب "عبود برمدا" في "محردة"، ومع "هادي أسود"، و"نسيم الأمين" في "سلمية" و"حمص"».

شهادة في البرتغال

ويتابع عن شغفه للإيقاع ومهاراته الأخرى: «إنّ الإيقاع هو حياتي اليومية كما ضربات قلبي، حيث لا يمكن أن تكون حياة بلا إيقاع، فأنا أتقن العزف على عدة آلات مثل (الخون، الرق، الطار، الكاتم، الدرامز، البيركش، سننير، كونغا، والبيتكز)، وأعزف كل أصناف الموسيقا كالشعبي والطربي والرومانس».

وتحدثت "حلا حلاق" خبيرة الاختصاص، والمحاضرة في كلية الموسيقا عن عازف الإيقاع "مصطفى خدوج" قائلة: «أعرفه من أيام الطفولة في المدرسة "التطبيقية"، ومن خلال الدراسة الجامعية، والحفلات التي أقمناها معاً منذ أربع سنوات خلت مع فرقة الفنان "أمين الصغير".

باسل سكر مدير معهد نجيب السراج بحماة

يتمتع بموهبة جميلة، ويمتلك طاقة كبيرة يفرغها بالإيقاع، علاقته بآلته علاقة روحية كأنهما كيان واحد، ولأنه ينشر الفرح بأدائه استطاع أن يجذب الجمهور، فهو يزخرف أداءه وكأنه فنان يرسم لوحة، لقد قطع شوطاً كبيراً بالنسبة للعازفين الآخرين، فهو يمتلك تقنيات إبداعية خاصة به تفيض في أدائه دون تخطيط مسبق، وأستطيع أن أجزم أنه من الستة الأوائل على مستوى "سورية" بعزف الإيقاع».

"باسل سكر" مدير معهد "نجيب السراج" قال عنه: «أعرفه منذ ثلاث سنوات عندما بدأ العمل في المعهد بتدريب الهواة على آلة الإيقاع، هو عازف وفنان مبدع، وأكاديمي مميز، ويستحق أن يكون على مسارح عالمية، يمتلك أسلوباً رائعاً في إيصال المعلومة الموسيقية أو الإيقاعية، وذو شخصية محببة للأطفال، كما أنه يشارك أولياء الطلاب الذين يدربهم بكل ما من شأنه تنمية مواهبهم، حيث تتراوح أعمار الأطفال الهواة بين ثمانية أعوام وأربعة عشر عاماً، للحصول على أفضل مستوى لهم ومتابعتهم في الدراسة والفن، إضافة لرقيه في التعامل مع زملائه الآخرين».

يذكر أنّ عازف الإيقاع "مصطفى خدوج" من مواليد "سلمية" عام 1996.