لم يدرس الموسيقا أكاديمياً، ولكن نشوءه في بيئة موسيقية، ومنزل عاشق للفن جعله يسعى لإتقان العزف على عدة آلات، ويصبح مدرباً محترفاً وعازفاً موهوباً.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 13 آب 2020 التقت الفنان "محمد محفوض" ليتحدث عن بداياته فيقول: «بداياتي كانت في عمر 17 عاماً على يد والدي الملحن "علي محفوض"، حيث كان عازفاً وملحناً معروفاً في مدينة "سلمية"، وكانت أحلامي كل ليلة أن أسس فرقة موسيقية، وألحن الأغاني كما كان يفعل والدي، أكملت دراستي الجامعية لأنال إجازة في المحاسبة القانونية دون أن أتوقف عن العزف، كانت الموسيقا بالنسبة لي ساعات الصفاء التي أجلس بها بعيداً عن الدراسة».

بداياتي كانت في عمر 17 عاماً على يد والدي الملحن "علي محفوض"، حيث كان عازفاً وملحناً معروفاً في مدينة "سلمية"، وكانت أحلامي كل ليلة أن أسس فرقة موسيقية، وألحن الأغاني كما كان يفعل والدي، أكملت دراستي الجامعية لأنال إجازة في المحاسبة القانونية دون أن أتوقف عن العزف، كانت الموسيقا بالنسبة لي ساعات الصفاء التي أجلس بها بعيداً عن الدراسة

ويتابع عن تأسيس فرقته، ومشاركاتها: «تأسست الفرقة عام 2017 بجهد مشترك مع عازف الكمان "محمد إسبر"، وبمشاركة ستة عازفين وأربعة مطربين، حيث بدأت المشاركة بأمسيات ضمن المدينة من خلال الجمعيات الأهلية كجمعية "العاديات"، جمعية "أصدقاء سلمية"، والمركز الثقافي، بالإضافة لعدد من الملتقيات الأدبية.

من أحد العروض الفنية

كما أسست نادياً للموسيقا بلقاء أسبوعي كل ثلاثاء بمساهمة مع عدد من الموسيقيين، واستقطاب عدد من المواهب الواعدة.

عملت الفرقة في ظروف الحرب الصعبة، وعانت من قلة الإمكانيات المتوفرة كأجهزة صوت، وعدم وجود جهة راعية لجهودنا، واستمرينا رغم ذلك، وحالياً يقتصر العمل على بروفات لعدد كبير من الطلاب يتجاوزون الخمسين طالباً وطالبة لزيادة أعداد العازفين وتنوع الآلات، حيث نلاحظ أن معظم الأطفال يتجه نحو العزف في ظاهرة تعدُّ إيجابية لوجود ذواقين للفن».

وعن ألحانه الفردية يقول: «إضافة لإتقاني العزف على آلتي العود والقانون، فأنا شاعر شاركت بعدد من الملتقيات الأدبية في عدد من المدن السورية، وشاركت شعراً مرافقاً للعزف، بالإضافة لعزفي مع عدد من مطربي مدينتي كالفنانين "وليد زينو"، "كنان الشعراني"، و"أمجد محفوض"، كما شاركت العزف مع الفنان العراقي "سعدون جابر"، "عبد الوهاب الفراتي"، و"عبد الحسين اللامي".

أكتب كلمات بعض ألحاني التي تتوزع بين ألحان عاطفية، مونولوج ناقد، أغاني المناسبات، ومقطوعتين موسيقيتين، منها قصيدة الشاعر الراحل "منذر الشيحاوي" التي قمت بتلحينها بعنوان "سلمية".

عيناك مزرعتا أقاحي .. وهواك زقزقة الصباح

كيف الفرار من الجهات .. وأنت في كل النواحي

آه سلمية إنني .. ألقيت عن طيب سلاحي

نطمح أن نقدم أعمالنا على المسارح السورية كافة، وأن تجد الموسيقا دعماً كافياً».

الشاعر "محمد إسبر" تحدث عن معرفته بالفنان "محفوض" قائلاً: «ترجع علاقتي به لسنوات طويلة، حيث عملنا سوياً على تأسيس الفرقة ونادي الموسيقا، وقدمنا عدة حفلات في ملتقيات الجمعيات الأهلية، والمركز الثقافي.

"محمد محفوض" شاعر وموسيقي موهوب، يتميز بالإصرار والمثابرة، تحملنا ألحانه إلى رحلة الفرح والوجع، ويشاركنا الإحساس بين حنين وأشواق، ولألحانه سفر للروح يبهج ويمتع. ومن خلال صداقتي الطويلة معه أكد أن الفن حياة، ويجمع كل الأذواق، وهدفه الإبداع والتميز ويسعي ليحقق ذلك كل يوم».

يذكر أنّ "محمد محفوض" من مواليد "دمشق" عام 1969 مقيم في "سلمية" يعمل كمحاسب قانوني.