«من يقصد المدن الشمالية الشرقية من محافظة "الحسكة" حكماً سيمر بدوار "الوفاء" أو ما يعرف باسم دوار "زوري"، ذلك الدوار الذي كساه الزمن عباءة اليتم حيث بقي على حاله دون تأهيل وتهذيب منذ لحظة ولادته منذ أكثر من عقدين من الزمن، إذ يتمتع الدوار المذكور بموقع استراتيجي ويعد نقطة وصل وبوابة بين دول ثلاث، ناهيك عن مساحته الكبيرة حيث يعد الأكبر في المحافظة مقارنة بأقرانه، اليوم أصبح عبارة عن حفرة كبيرة جداً يزيد عمقها على المتر، وهذا غير منظره الذي لا يمتّ إلى الجمال بصلة، وكثرة المخاطر المرورية التي تلاقينا عندما نمر به ليلاً».
هذا الكلام للسائق "عهد الفاضل" الذي التقاه eSyria يوم الخميس 21/2/2009.
هناك نية لدى مديرية الطرق المركزية لإنشاء عقدة طرقية بموقع ذلك الدوار من أجل النهوض بصورة خدمية طرقية عصرية بالمحافظة
أما المهندس "سهيل رهاوي" رئيس مجلس مدينة "القامشلي" فقال: «إن دوار الوفاء يقع خارج المخطط التنظيمي لمدينة "القامشلي" والمجلس البلدي غير معني بتأهيله وإنما يعود ذلك لمديرية الطرق المركزية بالمحافظة وقد طالبنا الطرق المركزية شفهياً عدة مرات بتأهيل وتهذيب الدوار لأجل المنظر الحضاري لمدخل المدينة وللسلامة الطرقية بآن واحد».
على خلفية ذلك قمنا بإجراء اتصال هاتفي مع السيد "ملكي برو" مدير الطرق المركزية بالمحافظة حيث قال: «لا علاقة لمديرية الطرق المركزية بتأهيل وتهذيب الدوار، بل يكمن اختصاص المديرية بإنشاء وتهذيب الطرق والجسور، وذلك يعود لعدم امتلاك مديرية الطرق المركزية لصهاريج الماء والعمال الزراعيين لأجل السقاية والحراسة، وإنني أرى أن تأهيل الدوار من فرش أتربة في مضماره ومن ثم زراعة الشجيرات والأزهار والإنارة والحراسة يعود للبلديات وبمشاركة المحافظة ومديرية الزراعة».
ثم تابع برو قائلاً: «هناك نية لدى مديرية الطرق المركزية لإنشاء عقدة طرقية بموقع ذلك الدوار من أجل النهوض بصورة خدمية طرقية عصرية بالمحافظة».
من جهته السيد "عز الدين ابراهيم" عضو المكتب التنفيذي لقطاع مجالس المدن والبلدات في المحافظة قال: «إن تأهيل وتهذيب دوار "الوفاء" يعود قطعاً للطرق المركزية وليس لمجلس مدينة "القامشلي" لأنه خارج مخططها التنظيمي، لكن يجب على الطرق المركزية وبالتعاون مع السيد المحافظ القيام بتأهيل وتهذيب الدوار لأنه البوابة الشمالية الشرقية للقادمين إلى الوطن من أوروبا والعراق».
بقي أن نقول إن عضو المكتب التنفيذي لقطاع مجالس المدن والبلدان قام بإجراء اتصال هاتفي مع رئيس مجلس مدينة "القامسلي" أمامنا، طالباً منه دراسة سريعة حول تأهيل وتهذيب الدوار وكمية الردميات التي يحتاجها، لعرضها في اجتماع مجلس المحافظة ليصار إلى معالجته وتحديد الجهة المعنية، وخاصة أننا في بداية عام جديد والاعتمادات المالية لهذا الغرض متوافرة.
