محافظة "الحسكة" تقع في أقصى الشمال الشرقي من "سورية" الأمر الذي جعلها تنفتح نحو الجنوب لتأمين كل مستلزمات الحياة اليومية.

مدونة وطن "eSyria" بحثت بتاريخ 10 كانون الأول 2013 في أهمية هذا الطريق الذي يعدّ المحرك الأهم في حياة المحافظة فالتقت "هيثم أبا صالح" سائق حافلة نقل سياحية لإحدى الشركات الكبرى فقال: «يعدّ هذا الطريق من أهم الطرق الواصلة إلى المحافظة على الإطلاق بسبب ما يؤمنه لأهالي المنطقة، فهو يوفّر رحلة مريحة للمسافرين بسبب المواصفات العالمية التي يتميز بها، فقد تم إنجاز هذا الطريق ووضعه في الاستثمار مطلع عام 2010، وقد تم تنفيذه وفق مواصفات السلامة القصوى، إضافة إلى كونه بديلاً من الطريق القديم الذي كان يمر بمدينة "الشدادي" ويتجه نحو محافظة "دير الزور"، وقد كانت الرحلة تستغرق نحو ساعتين كاملتين بسبب قدم الطريق وكثرة تعرجاته إضافة إلى مروره من وسط عدد من القرى المنتشرة على امتداده».

أهم مزايا هذا الطريق الحديث هو اختصار 50 كيلومتراً من المسافة القديمة، كما أنه لا يمر عبر قرى أو تجمعات تعيق سير الحافلات، وقد صممت المنعطفات بطريقة لا تجبر السائق على التخفيف من السرعة أو التوقف في بعض الأحيان، إضافة إلى عرض الطريق الذي يمكّن السيارات من السير براحة مطلقة حيث يتمكن السائق من كشف مسافات بعيدة، وقد خفت حوادث السير بشكل كبير ويمكن القول إنها انتهت كلياً بسبب أخذ كل الاحتمالات التي يمكن أن تعترض الآلية أثناء السير، ويعدّ من أجود الطرقات التي تمر في المحافظة على الإطلاق

تابع السائق "أبو صالح": «أهم مزايا هذا الطريق الحديث هو اختصار 50 كيلومتراً من المسافة القديمة، كما أنه لا يمر عبر قرى أو تجمعات تعيق سير الحافلات، وقد صممت المنعطفات بطريقة لا تجبر السائق على التخفيف من السرعة أو التوقف في بعض الأحيان، إضافة إلى عرض الطريق الذي يمكّن السيارات من السير براحة مطلقة حيث يتمكن السائق من كشف مسافات بعيدة، وقد خفت حوادث السير بشكل كبير ويمكن القول إنها انتهت كلياً بسبب أخذ كل الاحتمالات التي يمكن أن تعترض الآلية أثناء السير، ويعدّ من أجود الطرقات التي تمر في المحافظة على الإطلاق».

جانب من الطريق

من جهته قال السيد "دحام إسماعيل" من سكان قرية "مركدة": «على الرغم من أن الطريق لا يمر بالقرية التي تقع على الطريق القديم، فنحن أبناء تلك القرى والتجمعات نسلك الطريق الحديث إلى أقرب طريق فرعي يتجه شرقاً ليصل إلى الطريق القديم، ثم ننعطف شرقاً لنكمل ما تبقى من مسافة على الطريق القديم، فقد تم تجهيز الطريق بشكل يغري جميع السائقين أو المسافرين للسير عليه، فهو يخلو من "المطبات" والتقاطعات وقد تم تجهيزه بشاخصات دلالة مرورية تفيد المسافر وتعرّفه بوجهته، إضافة إلى إمكانية استخدامه من قبل الآليات الزراعية، فهي عندما تسير وتلتزم الجانب الأيمن منه لا تؤثر إطلاقاً في سير الحافلات والسيارات السياحية أو سيارات الشحن، على العكس تماماً من الطريق القديم الذي لا يكاد يتسع لسيارتين، كما قام الطريق الجديد بتخديم تجمعات سكنية كثيرة، كانت في السابق تضطر إلى السير عبر طرق زراعية لمسافات طويلة لكي تصل إلى المدينة».

وتحدث المهندس "أحمد السالم" مدير الخدمات الفنية فقال: «ينقسم الطريق إلى قسمين: الأول: من "الحسكة" وحتى قرية الـ 47 حيث يحمل مواصفات قياسية من حيث العرض البالغ 13.5 متراً وقد تم تخطيطه بالطلاء الطرقي "تيرمو بلاستيك" لتصحيح المسار أمام السائقين ليلاً، كما تمت زراعة مسامير عاكسة على المنعطفات وفي الأماكن الخطرة لتنبيه السائقين، أما القسم الثاني: فهو ممتد من قرية الـ 47 وحتى مدخل محافظة "دير الزور" عند المنطقة الصناعية ويبلغ طوله نحو 89 كيلو متراً ويتألف الطريق من مسارين بعرض 13.5 متراً أيضاً، وقد تم تنفيذ مدخل الشدادي عليه بطول 2.5 كيلو متر ليتم وصلها مع الطريق السريع، وقد تم تجهيز كامل الطريق بحواجز أمان بيتونية على مناطق الردم العالية وعقدة الشدادي، حيث يتم تصريف المياه بواسطة أنابيب وعبارات بيتونية مختلفة الفتحات والأقطار».

أثناء العمل في الطريق

يشار إلى أن الطريق يمر بمركز تجميع الأقطان في "الميلبية" وهي أهم منطقة لتجميع الأقطان، كما يمر ويخدّم صوامع "صباح الخير" لتخزين الحبوب.

صورة للطريق من الفضاء