أحبّ المسرح وأخلص له، قدّم الكثير من الأعمال المسرحية مخرجاً وممثلاً، له فسحة مهمة من الأعمال الأدبية التي يعدّها متنفّساً، والمسرح حياته الجميلة.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 30 تموز 2017، زارت المسرحي "عبد الجابر حبيب"، فقال عن البدايات: «أحببتُ المسرح من خلال الفنان المرحوم "طلحت حمدي" ومسلسله "الاختيار"، كنتُ صغيراً، فتعلقت بالفن، ووضعت حلماً أمامي بأن أكون جزءاً منه، انتسبت إلى فرقة الطليعيين للمسرح وأنا تلميذ في الصف الخامس، شاركتُ من خلالها بعدّة عروض مسرحيّة خاصة بمنظمة الطلائع قدمت في المدارس، أمّا الوقوف على الخشبة رسمياً وأمام الحضور وأهل الفن والمسرح عندما كنتُ تلميذاً في الصف التاسع، أمّا عام 1975، فهو بداية العمل الاحترافي بالانضمام إلى المخرج "حنا عيسى" ومسرحيات قصيرة قدمت على مستوى مدارس المحافظة.

شاركنا معاً بعدّة مسرحيات، يقدم الممتع والمفيد، يصنع من الصعب ليونة ومرونة، سطّر أعمالاً ذات قيمة عالية، المرحلة المبكرة التي وقف فيها مع مخرجين بارزين أعطته جرعة كبيرة من الإبداع والثقة، اليوم هو يبني جيلاً من الشباب ليكونوا مسرحيين في القريب العاجل، وليعيدوا معاً المسرح المعطاء في مدينتنا

بعدها مثّلت عملاً مسرحياً مع المخرج "إبراهيم اليوسف" تحت عنوان: "القنبلة"، كنت مُلبياً لقبول عروض مختلف المخرجين للعمل معهم، ففي عام 1987، شاركت بعدة أعمال مع المخرج "أحمد شويش"، منها: "الشيخ بهلول، والمدينة"، أمّا مع المخرج "سمير ايشوع"، فمثّلت في مسرحيتي "الشهية، رحلة حنظلة"، إضافة إلى أعمال أخرى كثيرة مع عدة مخرجين».

من الأعمال التي عرضها على المسرح

يتابع عن رحلته مع المسرح: «مع نهاية الثمانينات، بدأت إضافة إلى التمثيل إعداد العروض المسرحية، أولها كانت بعنوان: "الصرخة" من إخراج "أنور محمد". ومن المسرحيات التي أعددتها أيضاً: "جحا باع حماره، وموقف باص"، أمّا فيما يتعلق بالإخراج، فقد قدمت أوّل عرض في التسعينات من خلال مسرحية للأطفال بعنوان: "القاضي الصغير"، عُرضت في عدد كبير من مدارس محافظة "الحسكة"، وبالتزامن مع الأعمال التي كنت أعرضها، شاركت في عدة دورات مسرحية كدورة الإخراج المسرحي في "دمشق" عامي 2000 و2006. أمّا دورة الإعداد والممثل، فكانت في "الرقة" عام 2009، وقد شاركت في أغلب المهرجانات المسرحية التي قدمت على مستوى القطر في: "اللاذقية، وحمص، وحلب، وحماة" وغيرها لسنوات طويلة، وحصلت على عدة بطاقات شكر من المنظمين».

عن أعماله مع المسرح الكردي، يتحدث: «شاركت بعدد من الأعمال كممثل ومخرج، منها: "الحلم، والحكاية"، مع عرض "للمونودراما" هو أصعب أنواع العروض المسرحية، لكونه يضمّ ممثلاً واحدة ويقف ساعة كاملة على خشبة المسرح، بناءً عليه حصلت على جائزة أفضل ممثل على مستوى المهرجان الكردي، إضافة إلى إنجازي عمل للأطفال، كان الأول من نوعه على مستوى المحافظة، من إعدادي وإخراجي وتأليف "نور الدين الهاشمي"، وهو بعنوان: "الأعداد السكرية"، وهذا العرض صيغ بطريقة العرض للكبار أيضاً، أمّا فيما يخصّ رحلتي مع الأدب، فمنذ المرحلة الثانوية بدأتُ الكتابة من خلال الشعر الحديث كأول خطوة، بعدها كانت لي وقفات مع القصة القصيرة، وشاركت في أكثر من أمسية شعرية على مستوى المحافظة، أما الخاطرة التي فازت بالمركز الأول في مسابقة الخاطرة التي أقامتها الرابطة العالمية للثقافة والإبداع، فكانت بعنوان: "هلوسة"، أقول فيها: (ما بين أمواج الأمنيات، ولهفتي إليك، تعثر قارب أحلامي، يرتدي ثوباً في يده اليمنى دفتر أسود للحساب)».

يؤسس جيلاً شبابياً للمسرح

أما الكاتب "فؤاد سيدا"، فبيّن رأيه بالمسرحي "عبد الجابر" بالقول: «شاركنا معاً بعدّة مسرحيات، يقدم الممتع والمفيد، يصنع من الصعب ليونة ومرونة، سطّر أعمالاً ذات قيمة عالية، المرحلة المبكرة التي وقف فيها مع مخرجين بارزين أعطته جرعة كبيرة من الإبداع والثقة، اليوم هو يبني جيلاً من الشباب ليكونوا مسرحيين في القريب العاجل، وليعيدوا معاً المسرح المعطاء في مدينتنا».

يذكر أنّ "جابر حبيب" من مواليد "القامشلي"، عام 1961.