صعد نسغ الفن بدمه، ولم يقاومه، فترك له العنان، فكان الناتج لوحات فنية بمختلف المدارس التي تأثر بها، وأثرى الواقع الفني في مدينته التي أحب.

مدونة وطن "eSyria" التقت الفنان "عبد الرحمن البتورة" بتاريخ 12 آذار 2018 ليحدثنا عن تجربته الفنية، فقال: «كان اهتمامي في البداية بالرسم بأسلوب عفوي، حيث كانت المرحلة الابتدائية هي أولى درجات السلم نحو الفن التشكيلي من خلال حصة الرسم. كنت أنتظر تلك الحصة بفارغ الصبر لأمارس هوايتي المفضلة.

الفنان "عبد الرحمن البتورة" إنسان طموح، وله لمسة خاصة، وانطباع خاص. لوحاته ترتبط بالواقع والتجريد، والمعاناة تنعكس على لوحاته فتضفي جمالاً عليها. شاركت معه في عدة معارض، وكانت التجربة ناجحة بكل المقاييس، خاصة عندما تجد التفاعل من المتلقي في فهم العمل الفني

وفي المرحلة الإعدادية وجدت اهتماماً خاصاً من والدي، فقد أخذ جميع رسوماتي في كراس الرسم واصطحبني ليراها صديقه الفنان التشكيلي "عزو الحاج"، الذي أصبح أستاذي ومعلمي الذي أبدى إعجابه بعملي، وأصبحت لاحقاً من طلابه في مركز الفنون التشكيلية في مدينة "الحسكة"، وبقيت مدة طويلة أداوم في المركز، تعلمت فيه الكثير، وصقلت موهبتي، وتخرجت فيه عام 1995 بعد أن قدمت أعمال التخرج، وحصلت على شهادة صادرة عن وزارة الثقافة، فانطلقت نحو الفن انطلاقة حقيقية ورسمية، وبدأت رحلتي الحقيقية للمشاركة بالمعارض والخوض بتجربة اللقاء مع المتلقي».

من أعماله

وعن المدارس التي ينتمي إليها في الفن التشكيلي وأهم مشاركاته، قال: «مع أنني أؤمن بالتنويع، وعدم حصري بأي مدرسة فنية، إلا أنني أتأثر بالمدرسة الواقعية والانطباعية، لأن الفن التشكيلي هو مجموعة من الأفكار، ولكل فنان خصوصيته وطريقته الخاصة للوصول في النهاية إلى قيمة جمالية عالية في لوحاته. جميع لوحاتي من الواقع والطبيعة التي أترجمها بدوري إلى لوحات بإحساس فني، كما أنني أهتم بالخط العربي والنحت. لي مشاركات عديدة ومتنوعة، حيث شاركت في المعارض التي تقام في محافظة "الحسكة" بحكم إقامتي فيها، ولي مشاركات في بعض المسابقات التي أقامتها "نقابة المعلمين" على مستوى القطر.

وآخر المعارض التي شاركت بها، المعرض الذي أقامته "مطرانية السريان الكاثوليك" في "الحسكة" عام 2016، والمعرض الذي أقامته مديرية الثقافة في "الحسكة" لملتقى الفنانين عام 2017».

المدرسة التعبيرية

وعن رؤيته للفن في منطقته، وماذا فعلت الأزمة السورية فيه كفنان، يضيف: «الرسم بالنسبة لي حب وعشق أبدي؛ لا أستطيع الابتعاد عن الريشة والألوان والقماش الذي أشده بفرح من يلقى أحبته. مثلي الأعلى في الفن من أيقونات الفن السوري: "محمود جلال "، والكبير "فاتح المدرس". وعلى الرغم من الأزمة السورية ما زال الفن السوري بخير عامة، والفن الجزراوي خاصة، وكيف لا ونحن أمة عنوانها الحضارة وعمرها الإبداعي يعود إلى آلاف السنين؟ فلم تقف ريشة مبدعي "الحسكة" عن الفن، بل كانت الأزمة عاملاً إيجابياً لتحفيز ملكات الفنانين، فكان الناتج جميلاً ومستمراً برأيي».

يقول عنه الفنان "فايز السالم": «الفنان "عبد الرحمن البتورة" إنسان طموح، وله لمسة خاصة، وانطباع خاص. لوحاته ترتبط بالواقع والتجريد، والمعاناة تنعكس على لوحاته فتضفي جمالاً عليها. شاركت معه في عدة معارض، وكانت التجربة ناجحة بكل المقاييس، خاصة عندما تجد التفاعل من المتلقي في فهم العمل الفني».

طبيعة صامتة

يذكر أن الفنان "عبد الرحمن البتورة" من مواليد "الحسكة"، عام 1973.