بادر عدد من الأطباء بمختلف الاختصاصات في مدينة "القامشلي"، بافتتاح عياداتهم الطبيّة ومخابرهم التحليلية للمرضى مجاناً، احتفاءً بقدوم شهر رمضان المبارك.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 28 أيار 2018، التقت "سهى عمر البدري" القادمة من بلدة "تل حميس" التي تبعد عن مدينة "القامشلي" 40كم، للمعالجة الطبيّة المجانية، وعن زيارتها أضافت: «كان خبراً مهماً لنا، الكثير من أسر مناطقنا غير قادرة على دفع تكاليف التشخيص والطبابة، وبعضهم يعاني الوجع والألم، ولا يراجع الطبيب لعدم قدرته على دفع التكاليف، لكن بهذه المبادرة الطيبة من أهل الخير، استطعنا مراجعة الطبيب الذي نريد العلاج عنده، ووجهنا إلى مركز الصور الشعاعية ومخبر التحاليل، وهما أيضاً مشتركان بتلك المبادرة المجانية».

المريض الفقير أو غير القادر على دفع المعانية، حكماً يحتاج إلى الدواء أيضاً، ولا بدّ من المساهمة المجانية في هذا المجال، حتى تكتمل المبادرة، ويستفيد المريض منها بدرجة كبيرة، خاصة أننا في هذا الشهر الفضيل، والكثيرون يترقبون الدعم والمساعدة الأكبر من الفعاليات الطبية المختلفة؛ وهو ما كان وحقق نتائج قيمة ومهمة

الدكتور "محمود السلمو" اختصاصي نسائيّة، ومن المشاركين في حملة الطبابة المجانية في شهر رمضان، تحدّث عنها قائلاً: «لا بدّ من الإشارة إلى أنني على مدار السنة أستقبل المرضى الفقراء وأسر الأيتام والشهداء والوافدين والنازحين، سواء بالعلاج والتشخيص، حتى العمليات الجراحيّة، تم تعزيز المبادرة خلال هذا الشهر، هناك إقبال كبير من النساء المحتاجات إلى العلاج، وليست لديهن القدرة على دفع التكاليف. في اليوم الواحد وصل عدد المرضى إلى 25 امرأة، واللافت في الأمر انضمام 15 طبيباً من اختصاصات متعددة إلى المبادرة، منهم أطباء صدرية، قلبية، أطفال، نسائية، أشعة، تحاليل، كلية، أسنان، ونحن نتعاون حتى مع الصيدليات، من أجل تأمين الأدوية لغير القادرين على شرائها، ليس هناك أي شخص ينتمي إلى القطاع الطبي يمتنع عن مساعدة الفقراء والمحتاجين، والأهم أننا حققنا رسالة إنسانية رائعة في هذا الشهر الفضيل».

طبيب قلبية يعالج المرضى مجاناً

الصيدلاني "صالح الشيبة" تحدّث عن مشاركته في المبادرة بالقول: «المريض الفقير أو غير القادر على دفع المعانية، حكماً يحتاج إلى الدواء أيضاً، ولا بدّ من المساهمة المجانية في هذا المجال، حتى تكتمل المبادرة، ويستفيد المريض منها بدرجة كبيرة، خاصة أننا في هذا الشهر الفضيل، والكثيرون يترقبون الدعم والمساعدة الأكبر من الفعاليات الطبية المختلفة؛ وهو ما كان وحقق نتائج قيمة ومهمة».