وضع نصب عينيه التفوق؛ فتمكّن الطالب الدكتور "أحمد السعدي" من الحصول على أفضل درجة كطالب أجنبي في جامعات الطب الكوبيّة بعد أن حقق معايير الطالب المتكامل.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 25 تموز 2018، تواصلت مع الطالب الموجود حالياً في "كوبا" ليحدثنا عن تفوقه كطالب أجنبي على مستوى جامعات الطب، فقال: «كبرت على حب القراءة، وتلقيت الدعم المناسب لتنمية هذه الموهبة مع ممارستي للعبة الشطرنج. كنت متفوقاً وطموحاً، ورغبتي ورغبة والدتي أن أدخل كلية الطب وأصبح جراحاً، وبشهادة المحيطين بي كنت طالباً ذكياً. حصلت على الشهادة الثانوية واخترت دراسة التمريض في "الحسكة"، وقبل تخرجي حصلت على منحة لدراسة الطب بدولة "كوبا"».

كبرت على حب القراءة، وتلقيت الدعم المناسب لتنمية هذه الموهبة مع ممارستي للعبة الشطرنج. كنت متفوقاً وطموحاً، ورغبتي ورغبة والدتي أن أدخل كلية الطب وأصبح جراحاً، وبشهادة المحيطين بي كنت طالباً ذكياً. حصلت على الشهادة الثانوية واخترت دراسة التمريض في "الحسكة"، وقبل تخرجي حصلت على منحة لدراسة الطب بدولة "كوبا"

عن رحلته العلمية قال: «كنت مصمّماً على التفوق، ولم تمثّل اللغة عائقاً؛ إذ أبديت اهتماماً بدراسة القواعد الإسبانية، وكنت أحفظ يومياً ما بين 25-50 كلمة، وأطلق علي زملائي لقب القاموس. بعد ستة أشهر من تعلم اللغة لمست تطوراً جيداً، وبدأت مرحلة دراسة الطب اعتباراً من السنة الأولى، وكنت مصمّماً على متابعة دروسي يومياً، فحصلت على علامات عالية بالقسمين النظري والعملي. على مدى ست سنوات كنت أضع التفوق نصب عيني، وكان هناك وقت للفراغ ووقت للعمل، فقد كنت مشاركاً فعالاً كمغنٍّ وعازف على آلة تركية تشبه البزق بمعظم النشاطات الاجتماعية والإنسانية والسياسية على مستوى الدول العربية والأفريقية و"أميركا اللاتينية، وكوبا" أيضاً. بعد ست سنوات من الجد والتعب استطعت أن أحصل على درجة أفضل طالب أجنبي على مستوى جامعات الطب في العاصمة الكوبية "هافانا" وأحد أفضل الطلبة الأجانب على مستوى "كوبا"، وطموحي أن أخدم بلدي؛ فهو بأمس الحاجة إليّ وخاصة في مثل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب السوري، وأفتخر بأنني طالب سوري استطاع التفوق في الخارج».

مع زملائه وأساتذته

الطالب "محمد سمير" أردني الجنسية رافق "السعدي" على مقاعد الدراسة في "كوبا"، حدثنا عن شخصيته ومعايير التفوق، فقال: «منذ لحظة وصولنا لمسنا مدى تواضعه وقدرته على التحمل والصبر. وضعه الاقتصادي كطالب سوري لم يكن جيداً، ومع ذلك لم يؤثر ذلك بمستواه الدراسي، فقد كان متفوقاً من بداية دراسته اللغة حتى تخرجه في كلية الطب البشري، وأطلقنا عليه اسم "القاموس". "أحمد" كان متفوقاً بالتحصيل العلمي، لكن تتويجه كأفضل طالب أجنبي تم بناءً على عدة معايير، منها التفوق والمشاركة بالنشاطات الاجتماعية والإنسانية، والتضامن مع قضايا الشعوب الأخرى، إضافة إلى هواياته كالمطالعة والموسيقا التي تفوق بها أيضاً. حصوله على هذه الدرجة يعني أنه طالب متكامل».

يذكر، أن "أحمد السعدي" من مواليد "القامشلي"، عام 1989.

حضور حفل التكريم
فرحة التفوق