في حفل فني تضمن عروض فلكلورية وغنائية مع حلقات الرقص، تم الاحتفاء باندماج عدد من أطفال التوحد في مدينة "القامشلي" في المجتمع، وسط الفرحة الأكبر على وجوه أسرهم ومحبيهم.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 28 كانون الثاني 2019، تابعت أجواء الحفل الذي أقامه مركز "بيسان" لأطفال التوحد وذوي اضطرابات النطق، وقد عبّرت "سوزان عمر" الحاضرة في الحفل عن أهمية ذلك، وقالت: «شاركت مع المحتفلين بولادة جديدة لأبنائهم، وهم ينضمون إلينا بفرح ومحبة، كم كان المشهد جميلاً والبراعم الصغار الذين تخلصوا من خطة المركز العلاجية، وانضموا إلى أسرتهم بأفضل حال! كان الجو بوجه عام اجتماعياً وترفيهياً وفنياً، بوجود نخبة من أبرز الفنانين، والأهم تلك الفقرات الفلكلورية التي تمثل كل أطياف الجزيرة السورية، من خلال فقرة "بارمايا" الفنية».

ابني عمره 3 سنوات، وخلال أحد عشر شهراً كان في المركز يتابع خطة عمل وعلاج لأطفال التوحد، والنتيجة الآن أكثر من رائعة، وبات تأقلمه مع أقرانه وكافة أفراد المجتمع طبيعياً. لا أستطيع وصف سعادتي، وأنا أجد ابني كباقي الأطفال يلعب ويتعلم ويفرح، هي أجمل وأثمن هدية في حياتي، وتبين أن الكوادر المختصة في ذلك المجال مبدعة ومتميزة

"كادار شيخي" والد الطفل "آفان" يؤكد أن اليوم هو الأجمل في حياته، فلأجل ابنه ورفاقه يحتفل الناس، ويضيف: «ابني عمره 3 سنوات، وخلال أحد عشر شهراً كان في المركز يتابع خطة عمل وعلاج لأطفال التوحد، والنتيجة الآن أكثر من رائعة، وبات تأقلمه مع أقرانه وكافة أفراد المجتمع طبيعياً. لا أستطيع وصف سعادتي، وأنا أجد ابني كباقي الأطفال يلعب ويتعلم ويفرح، هي أجمل وأثمن هدية في حياتي، وتبين أن الكوادر المختصة في ذلك المجال مبدعة ومتميزة».

الطفل آفان شيخي مع والدته

بدوره "ماهر الجلعو" المشرف على المركز، قدّم جملة من التفاصيل عن حفلة الأطفال، فقال: «مهمة العمل خلال الأشهر الماضية مع 80 طفلاً، من الذين يعانون اضطرابات التوحد، وبعضهم لديهم صعوبة في النطق، وآخرون في التأخر الإنمائي، وقد تكللت المهمة بنجاح كبير، حيث تجاوز 6 أطفال مرحلة العلاج، واندمجوا فعلياً مع المجتمع، وهي رسالة إلى كل أفراد المجتمع تؤكد أنّ هؤلاء الأطفال لا يصنفون من ذوي الإعاقة، ويمكنهم ممارسة حياتهم الطبيعيّة بعلاج تربوي سليم، لذلك كانت رسالة لبقية الأطفال أنهم أيضاً على طريق الدمج قريباً».

الفنان ريبر وحيد