انضمّ في مرحلة مبكرة إلى ملاعب كرة القدم، ونال الثناء مع منتخب مدارس "الحسكة"، وأثبت موهبته الفنية مع نادي "الجهاد" بجميع فئاته العمرية، ففرض نفسه كأفضل اللاعبين المحترفين في ملاعب الدول المجاورة.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 14 شباط 2019، تواصلت مع اللاعب "ولات عبد الرحمن عمر" في مكان إقامته الحالية بمدينة "أربيل" العراقية، للحديث عن مسيرته الكروية في ملاعب كرة القدم، وعن مشوار البداية من ملاعب مدينته، قال: «هوايتي المفضّلة منذ الصغر كانت كرة القدم، وجدتُ معها سعادتي وتميزي، حيث انطلقتُ باكراً إلى التميّز وإثبات إمكاناتي الفنية، لذلك لعبتُ مع فريق مدرستي، وبعدها مع منتخب مدارس المدينة، ولاحقاً مع منتخب مدارس المحافظة. تلك البداية المثالية كانت كفيلة للوصول إلى نادي "الجهاد" الرياضي، الذي يبقى صاحب الفضل، حيث نلت الاهتمام الكبير بموهبتي من الكابتن "مازن الجازي" الذي شاهدني مع فريق مدرستي، عندما وجّه الدعوة لي لأنضم إلى مدرسة "الجهاد" الكروية، وعمري 8 سنوات، واستمرت الرحلة مع النادي الذي أعشقه لسنوات طويلة، حتى كان اللعب بجميع الفئات العمرية، إلى جانب أسماء كبيرة، كنت الأصغر سنّاً، أمثال: "إبراهيم عمر الحجي، ناطق يوسف، إدريس جانكير، فهد يوسف"، تلك الأسماء وغيرها تعدّ جيلاً ذهبياً لنادينا لعدة سنوات، حيث حصلنا على المركز الأول على مستوى القطر في مسابقة الأشبال. لعبت للنادي مدة ثماني سنوات، وأشرف على تدريبي نخبة من المدربين الذين لهم جميعهم فضل كبير على تطور مستواي، أمثال: "حسن جاجان، هيثم الحجي، صفوان موسى"».

منذ صغره كان يهتم كثيراً بموهبته الكروية، وفي ذلك العمر وتباعاً حافظ على نجوميته، إضافة إلى التزامه الكبير بتعليمات المدربين وتنفيذها في الملعب. يمتاز بالمهارة والسرعة وقدرته على اللعب في أكثر من مركز، والأهم أنه يجيد إحراز الأهداف وصناعتها، قدم سنوات جميلة لناديه، وله تاريخ جميل معه

وعن تجربته مع رجال "الجهاد" يضيف: «وجدت دعماً وتشجيعاً كبيراً من زملائي اللاعبين والفنيين وخبرات المدينة، حفزوني للحفاظ على تطور مستواي، بدوري ضاعفت التمارين مع الفريق، إلى جانب الالتزام بنصائح المدربين والإداريين، وجل اهتمامي انصب على كسب أي معلومة تسهم في تطور موهبتي الكروية، ومن هنا أشيد بدور الكابتن "زياد الطعان" الذي منحني قميص رجال النادي وأنا لاعب في فئة الشباب، وكانت المناسبة التي أهلتني للمشاركة مع فريق الرجال، عندما أقيمت مباراة ودية بين فئتي شباب ورجال نادينا، وكان مدرب الرجال "الطعان" قدم تصوراً جيداً عن إمكاناتي، وطلب من مجلس الإدارة أن أكون مرافقاً لبعثة فريق الرجال إلى مدينة "دير الزور"، والمشاركة في مسابقة الكأس، وبالنسبة لي كان الأمر رائعاً وحافزاً للتسلح بعزيمة أكبر، وإثبات جدارة مضاعفة؛ وهو ما كان، حيث حافظتُ على اسمي مع تلك الفئة في تجمع الدرجة الثالثة، وشاركتُ مع زملائي بتأهل الفريق إلى الدرجة الثانية.

الجدية في التمارين

قبل عدّة سنوات توجهت إلى إقليم "كردستان العراق"، ولعبتُ مع نادي "أسو" لمدّة موسمين، بعدها توجهت إلى نادي "كويه"، وهذا الموسم الرابع لي معهم، والناديان من أندية الدرجة الأولى في الإقليم. تلقيتُ من أندية أخرى عروضاً احترافية، لكنني أجد سعادتي مع "كويه" حالياً، ويبقى الأمل بالعودة إلى مدينتي وتمثيل نادي "الجهاد" والمنافسة على بطولة الدوري في الدوري الممتاز، كما كنّا في مواسم كروية كثيرة».

الكابتن "مازن الجازي" من كوادر نادي "الجهاد"، قال عن بعض مزايا "ولات": «منذ صغره كان يهتم كثيراً بموهبته الكروية، وفي ذلك العمر وتباعاً حافظ على نجوميته، إضافة إلى التزامه الكبير بتعليمات المدربين وتنفيذها في الملعب. يمتاز بالمهارة والسرعة وقدرته على اللعب في أكثر من مركز، والأهم أنه يجيد إحراز الأهداف وصناعتها، قدم سنوات جميلة لناديه، وله تاريخ جميل معه».

في دوري إقليم كردستان العراق

يذكر، أن "ولات عمر" من مواليد "القامشلي"، عام 1991.