دوّنت اسمها بين قائمة المتفوقين دراسياً في جميع مراحل دراستها، وتحملت جهداً كبيراً لإضفاء أرقى العناوين الاجتماعية في حيّها ومجتمعها؛ فقدّمت رسائل تربوية وتعليميّة جميلة في المدرسة التي تديرها.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 26 شباط 2019، التقت المربية "جازية أحمد إبراهيم" في إحدى مدارس مدينة "القامشلي" التي تديرها وحققت فيها نجاحاً متميزاً، فتحدثت عن مراحل دراستها بالقول: «خلال مراحل الدراسة الابتدائية والإعدادية والثانوية، كان ترتيبي بين الثلاثة الأوائل، ومنذ الصغر كنتُ أتجه للمشاركة في أي نشاط فيه فائدة وإضافة جميلة، فكنت ضمن الفريق المشارك في مسابقات الرواد، وحصلتُ على مركز متقدم في مادة الرياضيات، إلى جانب إشرافي وإنجازي مجلات الحائط لمدرستي بوجه دائم، والمشاركة مع فرقة الطلائع بحفلات فنية على مستوى القطر، إضافة إلى دعوتي لزميلاتي لتنفيذ حملات توعية تطوعية للنظافة ومسابقات، وقد أشاد الكادر الإداري والتدريسي بتلك المهام التي كنت أقوم بها طواعية، لذلك منحوني مناصب العرافة والتنظيم وغيرها في المدارس التي كنتُ أدرس فيها. وجدتُ نفسي في الميادين الرياضية، والمشاركة بأكثر من لعبة، ففي المرحلة الإعدادية شاركت ببطولة الضاحية، وحصلتُ على المركز الثالث على مستوى المنطقة، إلى جانب اللعب لنادي "عمال الرميلان" بلعبة كرة الطائرة، والمشاركة بعدد من البطولات لعدد من السنوات».

تقدم نفسها بصورة جميلة وحضارية، من خلال عملها في إدارة المدرسة، تتابع أدق التفاصيل معنا فيما يتعلق بدراسة ابنتي، إلى جانب التعليم، فهي مربيّة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وهي حديث التربويين والأهالي لما تقدمه من أفكار ونصح وتوعية في المدرسة والحي والمجتمع عامة، هناك رغبة كبيرة منّا بأن تدرس بناتنا في المدرسة التي تشرف عليها، وسعادتنا كانت كبيرة، عندما سمعنا عن تكريمها؛ لكونها تستحق، وكأهالي الطالبات تكريمها دائم بقلوبنا

وتتابع الحديث عن مسيرتها: «خلال دراستي كطالبة، كانت لي مبادرات اجتماعيّة، من خلال نصح الصديقات والاستماع إلى مشكلاتهن والعمل على حلّها، ومساعدتهن في مختلف المجالات سواء بالدراسة أو في منازلهن، والمساعدة في حل المشكلات في الحي الذي أسكن فيه، أو بين الأسر التي أعرفها، مع جلسات دائمة مع الأهالي، في سبيل الحفاظ على نظافة الأحياء والمدينة والمدارس، وتنفيذ عدّة مبادرات، خاصة فيما يتعلق بحملات النظافة وترشيد المياه وتوعية الأطفال والفتيات، لتستمر هذه الحملات حتى تاريخه. وبعد نيل الشهادة الثانوية، توجهتُ إلى مدارس بلدة "الرميلان" بصفة معلمة، ومع بداية العام الدراسي توجهنا إلى مدرسة جديدة، احتاجت إلى النظافة والترتيب، وطلبتُ من الزملاء أن ننجز كل ما يلزم من أعمال بجهود ذاتية وعمل جماعي، فحققنا عملاً ناجحاً، وهو ما أقوم به في أي مدرسة أنتقل إليها، ومساعدة طالباتي بأي موضوع وأي مجال كان، بالمدرسة أو المنزل، خاصة في مجال تخصصي بمادة الرياضيات، فدخلت قلوب الأهالي والطالبات؛ وهو ما أسعى إليه، حتّى في العمل الموكل إليّ منذ أربع سنوات في إدارة مدرسة في "القامشلي"، متابعة حثيثة ويومية لجمع الطالبات، وزيارات الأهالي في منازلهم عندما يتطلب الأمر».

مع طالباتها تبحث عن سعادتهم

تختم "جازية" حديثها قائلة: «الطالبة التي في المدرسة، أعدّها بمنزلة ابنتي، نتابع معاً جميع الأعمال التي تعطي صورة طيبة عن حالات التعاون والمحبة في المدارس، نجاحي في منزلي، قدمته في مدرستي، لدي ثلاثة شباب؛ اثنان منهم في كلية الطب، والثالث في مدرسة المتفوقين بالمدينة، وأطمح أن تكون طالباتي بين المتفوقات دائماً، فهن بناتي أيضاً. ونتيجة جهدنا وتأدية واجبنا في مدرستنا ومجتمعنا، نلتُ ثناء من مديرية تربية "الحسكة"، وآخر من اتحاد "شبيبة الثورة"، والثناء الثالث من المكتب التنفيذي في المحافظة، ويبقى هدفي طالباتي ومدرستي ومجتمعي، أبحث عن تميّزهن والوصول بهن إلى مراكز متقدمة في جميع المجالات».

ولية أمر إحدى الطالبات "سميحة قاسم"، تتحدث عن تجربة "جازية" الإدارية في مدارس "القامشلي": «تقدم نفسها بصورة جميلة وحضارية، من خلال عملها في إدارة المدرسة، تتابع أدق التفاصيل معنا فيما يتعلق بدراسة ابنتي، إلى جانب التعليم، فهي مربيّة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وهي حديث التربويين والأهالي لما تقدمه من أفكار ونصح وتوعية في المدرسة والحي والمجتمع عامة، هناك رغبة كبيرة منّا بأن تدرس بناتنا في المدرسة التي تشرف عليها، وسعادتنا كانت كبيرة، عندما سمعنا عن تكريمها؛ لكونها تستحق، وكأهالي الطالبات تكريمها دائم بقلوبنا».

أعمال جميلة تنجزها في مدرستها

يذكر، أن "جازية إبراهيم" من مواليد "القامشلي"، عام 1975.

تكريم طالباتها