سار على نهج والده في الانضمام إلى عالم الفن والموسيقا، أتقن العزف على جميع الآلات، وشارك في عدة مناسبات موسيقية داخل وخارج القطر، وأبرز ما حققه كان مع آلة القانون بالعزف والصناعة.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 31 أيار 2019، التقت الفنان "نوبار ملكونيان" في مدينته "القامشلي" للحديث عن مشواره الفني الممتع والطويل، وعن البدايات قال: «اتجهت مبكراً إلى ميدان الفن، اقتداء بوالدي الذي كان فناناً وعازفاً، عشت مع الفن عاشقاً ومحباً، انطلقت بأُولى خطواتي مع الفن في منذ المرحلة الابتدائيّة، وانضممت إلى الفرق المدرسية الموسيقيّة، وجدتُ دعماً وتشجيعاً من المقربين ومدرّسي الموسيقا، تابعتُ التعلّم في جميع مراحل دراستي، وأكلمتها بالتخصص في معهد الموسيقا، شعاري: (لذّة الموسيقا بصعوبتها، ومن لم يؤدّ الموسيقا الصعبة غناءً ولحناً، فهو في أول خطوة من مسافة الألف ميل). تعلّمتُ العزف على آلة الناي، ثم عزفتُ على آلة الأركورديون، وبعدها تحوّلتُ إلى العزف على الآلات الإيقاعية، وأبدعت بشهادة الفنانين بالعزف على آلة الرق، حيث نلتُ المركز الأول على مستوى القطر في مهرجان نقابة المعلمين عام 2006، أعزف أيضاً على الآلات الوترية العود والقانون بإتقان، وأعرف أسرارها وتفاصيلها».

من أهم الإنجازات الفنية لمنطقتنا صناعته لآلة القانون، فهو أول من تصدى لذلك، وأخذت الآلة التي صنعها مكاناً بين الماركات الموجودة في الشرق، يتميز بأنه من أفضل مدرّبي الموسيقا في المنطقة، له باعٌ طويل في تدريب وقيادة فرق الكورال خلال العقدين الماضيين، وحاز عدداً من الجوائز والمراكز والميداليات على مستوى المحافظة والقطر، لديه تلاميذ متفوقون بمجال الموسيقا والغناء لهم مشاركاتهم على مستوى الوطن، ونقلوا ما تعلّموه إلى البلاد المختلفة التي انتشر بعضهم فيها، خبير بالموسيقا والغناء السوري بكل أطيافه، لا يكلّ أو يملّ في تقديم الباقات والمعزوفات الفنية المميزة على مسارح الفن والغناء في مدينته حتى يومنا هذا، شارك في مناسبات تراثية، ليقدم الماضي الجميل بكل ألوانه الفنية

يتابع الفنان "نوبار" عن مشواره الفني: «قبل 15 عاماً كنت أقيم في "بلجيكا"، آلة القانون كانت ترافقني، عزفت في مناسبات فردية وجماعية، وقمتُ ببيع الآلة في تلك الدولة، ورجعتُ إلى مدينتي، ابتكرت صناعة مميزة لآلة القانون، وأسميتها باسمي ماركة مسجلة "ملكونيان لصناعة القانون". لديّ عمل ضمن المسرح المدرسي استمر 25 عاماً، كمدرّب غناء جماعي، وشاركت بالكثير من المهرجانات والمسابقات، ونلنا مراكز متقدمة على مستوى القطر في مناسبات عدّة. أدرّس العزف والفن وآلة القانون خاصة في المراكز الموسيقية، تتميز مسيرتي أيضاً بالعزف مع أسماء فنية عالية المستوى، منهم: الراحل "عازار حبيب"، والفنان "سعدون جابر"، وغيرهما الكثيرون داخل القطر، وعزفت مع الفنان العالمي "إبراهيم كيفو" خارج القطر. تحمل مسيرتي ما يقارب 40 عاماً من العزف، أغلبها للوطن، إضافة إلى مشاركات كثيرة بالعزف الإفرادي وقيادة فرق الكورال، وأنجزت خلال المدة الماضية مؤلفاً فنياً تحت عنوان: "المورد الفضي في الموسيقا العربية". تواصلي طوال عمري الفني قائم مع جميع الشخصيات الفنية على مستوى القطر، لأن الهدف والعمل إيصال الفن السوري إلى أبعد محطة ومرحلة، حتى في بلاد الاغتراب رسالتي الفنية كانت يومية عن وطني وتراثه وثقافته».

القانون في جميع حفلاته

بدوره الفنان والعازف "عبد الرزاق شيخ إبراهيم" تحدّث عن زميله وصديقه "نوبار" قائلاً: «من أهم الإنجازات الفنية لمنطقتنا صناعته لآلة القانون، فهو أول من تصدى لذلك، وأخذت الآلة التي صنعها مكاناً بين الماركات الموجودة في الشرق، يتميز بأنه من أفضل مدرّبي الموسيقا في المنطقة، له باعٌ طويل في تدريب وقيادة فرق الكورال خلال العقدين الماضيين، وحاز عدداً من الجوائز والمراكز والميداليات على مستوى المحافظة والقطر، لديه تلاميذ متفوقون بمجال الموسيقا والغناء لهم مشاركاتهم على مستوى الوطن، ونقلوا ما تعلّموه إلى البلاد المختلفة التي انتشر بعضهم فيها، خبير بالموسيقا والغناء السوري بكل أطيافه، لا يكلّ أو يملّ في تقديم الباقات والمعزوفات الفنية المميزة على مسارح الفن والغناء في مدينته حتى يومنا هذا، شارك في مناسبات تراثية، ليقدم الماضي الجميل بكل ألوانه الفنية».

يذكر، أن الفنان "نوبار ملكونيان" من مواليد "القامشلي"، عام 1963.

آلة القانون التي صنعها