مارسَ لعبةَ مصارعة الذراع "الرست" في مدينته على سبيل الهواية، لأنّها لعبةٌ شعبية تقدم المرح والتسلية، وتطوّرت الأمور مع "علي فريح" أثناء دراسته في "ماليزيا"، ليصبح بطلاً من أبطال لعبة "الرست" متفوقاً على الماليزيين والآسيويين.

مدوّنُة وطن "eSyria" وبتاريخ 1 تشرين الأول 2019 تواصلت مع النجم "علي نجم فريح" المقيم في "ماليزيا" للحديث عن مسيرته الرياضية الناجحة فيها، وتفوقه في لعبة رياضية جديدة، وقال: «في عمر مبكرة مارستُ اللعبة بشكل عفوي، كونها لعبة شعبية مثل باقي الألعاب في منطقتنا، فيها استعراض للقوة والمرح، وبالتزامن كنتُ مواظباً على دراستي، وبعد نيل الشهادة الثانوية توجهتُ لإكمالها في "ماليزيا"، وبعد وصولي بفترة قصيرة، كانت الصدفة أن يكون التحدي في لعبة "الرست" ضد مدرب في الجامعة التي أدرس فيها، وقد وجد عندي إمكانات جيدة، وقدرة كبيرة على الوصول للمنافسة على مستوى "ماليزيا"، والبطولات الآسيوية، ذات المدرب بدأ الإشراف على تدريبي، وبشكل جدي ويومي، بدأت أشعر أنني أصبحتُ جزءاً من اللعبة، والوصول بها إلى محطات بعيدة، وأهم ما حققته لنفسي مع هذه اللعبة مشروع تخرجي عنها».

عندما انطلق إلى المنافسة في "ماليزيا" تابعته بشغف واهتمام، وانبهرت مثل الكثيرين لما حققه من ألقاب، وبدايته كانت عبارة عن هواية شعبية، لذلك شجعني والكثيرين من الأصدقاء الذين نلعب هذه اللعبة، بأن نضاعف الاهتمام والمتابعة فقد نصل إلى ما وصل إليه في الخارج

يتابع حديثه عن مشروع تخرجه: «كان مشروع تخرج شهادة الماجستير في كيفية انتشار وتأسيس اللعبة في بلدي، وإنشاء اتحاد رياضي للعبة، وأشرت إلى وجود مؤهلات وعناصر نجاحها، وقدرتنا على الوصول إلى الآسيوية والعالمية، وتمّ اختيار مشروعي كأفضل مشروع، وتمّ تكريمي على ذلك.

لحظات التكريم

بإمكاننا تجاوز مرحلة الهواية الشعبية وعرض العضلات والقوة فقط، وأستطيع تقديم كل ما يلزم من خبرة كسبتها من عديد البطولات، ومن خبراء اللعبة بتلك الدول، وأقدمها للاتحاد الذي نحتاجه».

وعن مشاركاته وإنجازاته بلعبة "الرست" يضيف: «شاركتُ في الكثير من البطولات والمسابقات، وحققتُ ألقاباً منها المنافسة على لقب بطولة العالم عام 2015، ونلت المركز 11 عالمياً، وهو رقم سوري مميز، أمّا بالنسبة لبطولة "آسيا" التي أقيمت في مدينة "هونغ كونغ" عام 2017، فكان مركزي الخامس، وفي العام نفسه حققت المركز الأول على مستوى "ماليزيا"، أمّا بالنسبة للعام 2018 فكان نصيبي المركز الأول في بطولة محترفي "ماليزيا" بلعبة "الرست"، بعد فترة قصيرة أيضاً بطلاً على الولايات الماليزية، وعديد البطولات المحلية الأخرى على مستوى الدولة التي أقيم فيها، وفي جميع المشاركات المحلية، سيكون من حصتي مركز من المراكز الأولى، يبقى هدفي وطموحي مركز سوري متقدم على مستوى العالم، والهدف الآخر الذي أسعى إليه، أن أكون سبباً لنشر اللعبة في بلدنا، تقديراً لما حققته تمّ اختياري عضو اتحاد مصارعة عالمياً».

التكريم على رسالة الماجستير

ختم "علي" حديثه قائلاً: «تعدُّ مصارعة الذراع بمثابة معركة قوة في المقام الأول، والأبطال أصحاب الخبرة الواسعة في ممارسة هذه الرياضة، يعرفون حق المعرفة أنّ أسلوب اللعب وحسن إدارة الصراع هما من الأمور بالغة الأهمية فيها، لذلك منذ البداية اعتمدتُ على هذه العناوين في اللعبة، ودعم وتشجيع الوالدين وسفارة بلادي في "ماليزيا"، كانا أيضاً سبباً مهماً لتحقيق نتائج مهمة وملفتة في لعبة غير موجودة حتى اليوم في وطني».

"خالد صوفي" من أبناء مدينة "الحسكة"، ومن محبي لعبة "الرست" تحدّث عن بصمة "علي" في هذه اللعبة قائلاً: «عندما انطلق إلى المنافسة في "ماليزيا" تابعته بشغف واهتمام، وانبهرت مثل الكثيرين لما حققه من ألقاب، وبدايته كانت عبارة عن هواية شعبية، لذلك شجعني والكثيرين من الأصدقاء الذين نلعب هذه اللعبة، بأن نضاعف الاهتمام والمتابعة فقد نصل إلى ما وصل إليه في الخارج».

علي فريح بطل سوري بالرست

يذكر أنّ اللاعب "علي فريح" من مواليد مدينة "الميادين" 1996.