مبادراتٌ إنسانيةٌ متنوّعة أغلبها في الجانب الطبي أطلقها وقام بها عدد من أبناء بلدة "الدرباسية" للمساهمة في خدمة أهالي بلدتهم، بالإضافة إلى توزيع الخبز والسلل الغذائية، بهدف التخفيف من وقع الحجر الصحي، وتوقف العمل في كثيرمن مفاصل الحياة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 20 نيسان 2020 تواصلت مع عدد من أهالي بلدة "الدرباسية" التي تبعد 80 كم عن مركز محافظة "الحسكة"، الذين قدموا مبادراتهم المجتمعية والإنسانية، ومنهم "أحمد سلو" الذي قال عن مبادرته: «من قريتي "القرمانية" الريفية البسيطة، استثمرتُ مهنتي في الخياطة، لتجهيز أكثر من ألفي كمامة طبيّة، مطّلعاً من المختصين على مواصفاتها الطبيّة السليمة، وقمت بتوزيعها بمساعدة من "شورش هافانا" على أبناء منطقتي مجاناً، فقد كانت الحاجة كبيرة لها، لمواجهة الوباء، ولأن المنطقة كانت تعاني نقصاً في الكمامات، واصلتُ ساعات كبيرة في العمل، متحملاً كل الضغوطات الجسدية، لخدمة أبناء المنطقة، فحين شعرتُ بحاجتهم للمساعدة، لم أتردد في منحهم مساعدة هم بأمس الحاجة لها، ومستعد لإنجاز وتصنيع كمامات أخرى مهما كانت أعدادها إذا تطلبت الحاجة، وعلينا أن نكون عوناً لبعضنا في هذه الفترة الحرجة».

إحدى أهم المبادرات الإنسانية كانت افتتاح نقطة طبيّة في قرية "القرمانية"، استفاد منها أهالي القرية والقرى المجاورة، يناوب فيها طبيب بشكل يومي، يعالج المرضى ويفحص المراجعين بشكل تطوعي ودون مقابل، وقد وفرت على الأهالي مبالغ مالية هم بأمس الحاجة لها في أماكن أخرى، ويقدم الطبيب المناوب توعية شاملة للتعريف بفيروس "كورونا"

في قرية "القرمانية" أيضاً تصدى ابنها "دوران حاج منصور" للمساهمة بمبادرة مجتمعية في مركز طبي، قال عنها: «أنشأت نقطة طبيّة إسعافية في قريتنا، فهي حديثة التأسيس وتحتاج لعدد من المستلزمات، فقدمتُ جهازاً إلكترونياً لقياس الحرارة، وعبوة أوكسجين كبيرة الحجم، هي استكمال لجهود مختلف أبناء المنطقة، لتقديم المساعدات والدعم والتعاون، فجميع تلك المبادرات من أجلنا ومن أجل أهلنا، وأهم ما نحتاجه حالياً الإجراءات الوقائية، ومنها الطبيّة وقياس الحرارة، سعادتي كبيرة عندما أجد أن ما قدمته حقق الفائدة المرجوة».

صناعة كمامات طبية

"أحمد حسين صالح" من أهالي بلدة "الدرباسية" تحدّث عن بعض مبادرات أهله وأبناء بلدته، قائلاً: «إحدى أهم المبادرات الإنسانية كانت افتتاح نقطة طبيّة في قرية "القرمانية"، استفاد منها أهالي القرية والقرى المجاورة، يناوب فيها طبيب بشكل يومي، يعالج المرضى ويفحص المراجعين بشكل تطوعي ودون مقابل، وقد وفرت على الأهالي مبالغ مالية هم بأمس الحاجة لها في أماكن أخرى، ويقدم الطبيب المناوب توعية شاملة للتعريف بفيروس "كورونا"».

أمّا المدرسة "إيمان خلف" فقد عبرت عن تقديرها لأكثر من مبادرة مجتمعية أخرى في بلدتها، نالت رضا واهتمام الأهالي عامة، وقالت عنها: «أكثر من شخص قام بتوزيع الخبز مجاناً منذ بدء الحظر وتطبيق الإجراءات الاحترازية، وهي مستمرة حتى تاريخه، إلى جانب تصدي بعضهم الآخر لتوزيع سلل غذائية على الأسر الأكثر حاجة، ومنهم من يقوم بدفع مبالغ مالية لتلك الأسر، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل هناك من أعفى المستأجرين من أجرة شهر نيسان. وتبقى الإشادة للأسماء التي تصدت وتطوعت وبادرت دون أن تكشف عن نفسها، حيث يعملون على مدار الساعة ويقدمون ما يستطيعون تقديمه بهدوء وصمت».

جهاز أوكسجين للنقطة الطبية