فرض نفسه كأحد أبرز حراس المرمى على مستوى محافظة "الحسكة"، في السبعينيات والثمانينيات، فصار حارس منتخباتنا الوطنيّة بتلك الفترة، وشكّل رحيله في الغربة صدمةً لرياضيي الجزيرة السوريّة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 9 أيّار 2020 التقت الكابتن "جورج خزوم" رئيس نادي "الجهاد" السابق ليتحدث عن مشوار الكابتن الراحل "جوزيف شمعون"، وعن بداياته قال: «بدايته كأيّ لاعب كروي في المنطقة، لا بدّ من الانطلاقة من الأحياء والفرق الشعبية، فقد لعب مع فريق "بابل" الشعبي، ولعب أيضاً مع منتخب مدارس المحافظة، واللاعب في فترة مبكرة من عمره، عندما يلعب مع منتخبات المدارس، فهي إشارة واضحة لتميزه الكروي، هذا كان السبب في انتسابه إلى نادي "الشبيبة" لكرة القدم، واستطاع في أوّل تجربة مع الأندية تحقيق بطولة "الحسكة" فئة الأشبال، في تلك الفترة كان يلعب كلاعب في خطي الوسط والدفاع، وفي الوقت نفسه كان يلعب كرة السلة أيضاً، وهذه ميزة من الصعب أن تكون في لاعب بعمره».

صدمتنا كانت كبيرة بإعلان رحيله، أدينا وشاركنا بواجب العزاء، من الواجب تقدير هذه الأسماء حتى بعد رحيلها، أثر ذلك كان طيباً على أسرة الراحل في "السويد"، لأننا بذلك نؤكد بأن نادينا مؤسسة اجتماعية قبل أن تكون رياضية، شاركنا أكثر من ناد رياضي على مستوى القطر في واجب العزاء، فالتاريخ الرياضي الذي يحمله الكابتن الراحل "جوزيف شمعون" جميل ومعطاء، من جانبنا كمجلس إدارة للنادي، نعدّه اسماً خالداً في سجلات نادينا

يتابع الكابتن "جورج خزوم" عن مسيرته الكرويّة: «بعدها في عام 1969-1970 تحول اسم النادي من "الشبيبة" إلى "الجهاد"، انتقل مباشرة "جوزيف شمعون" من لاعب إلى حارس مرمى، وبعد تجربة قصيرة مع "الجهاد"، انتقل إلى نادي "عمال الرميلان"، استطاع أن يلفت الأنظار، ويبصم بشكل واضح وكبير في مركز حماية المرمى، فكانت الدعوة من قبل أحد أبرز أندية القطر، وهو نادي "الجيش"، لعب له خمس سنوات، داخل وخارج القطر، وبالتزامن، وفي الثمانينيات تحديداً تمّت دعوته ليكون ضمن صفوف منتخباتنا الوطنيّة، في فئتي الشباب والرجال، كان مميزاً بأدائه والتزامه داخل وخارج المستطيل الأخضر، كان محبوباً من قبل الجميع، عندما فارق الحياة الشهر الماضي في مكان إقامته "بالسويد" شاركنا الحزن والمصاب معظم رياضيي القطر، حصل في حياته الرياضية على عدّة تكريمات، داخل وخارج القطر، فهو لا يمكن أن يُنسى حتى بعد رحيله».

عاشق الشباك

الكابتن "غسان باسوس" عضو مجلس إدارة نادي "الجهاد" الرياضي قال: «بعد تجربته مع نادي "الجيش" ومنتخباتنا الوطنية، عاد ككل اللاعبين إلى ناديه "الجهاد"، ولعب في صفوف الفريق الأول بحراسة المرمى، وساهم في صعود النادي إلى دوري الدرجة الأولى، وحافظ مع مجموعة من اللاعبين البارزين على صعوده عدّة مواسم، حتى عام 1985-1986، في ذلك التاريخ اعتزل اللعب، وأصبحَ مدرباً لحراس المرمى في نادي "الجهاد"، قدّم جهداً كبيراً في مرحلة التدريب، وخرّج حراساً حمت عرين نادينا، كنّا نتابعه ونرصد عمله التدريبي المتميز بالجدية والمثابرة، بالإضافة إلى الالتزام التام بالتمارين اليومية، لم يكن يعرف المجاملة والتراخي في المهمّة التي أسندت إليه، هكذا كان عندما كان حارس مرمى لنادينا ومنتخبنا ونادي "الجيش"، ولاؤه كبير للقميص الذي يرتديه».

الدكتور "ريبر مسور" رئيس نادي "الجهاد" حالياً، بيّن رأيه بالراحل "جوزيف شمعون": «صدمتنا كانت كبيرة بإعلان رحيله، أدينا وشاركنا بواجب العزاء، من الواجب تقدير هذه الأسماء حتى بعد رحيلها، أثر ذلك كان طيباً على أسرة الراحل في "السويد"، لأننا بذلك نؤكد بأن نادينا مؤسسة اجتماعية قبل أن تكون رياضية، شاركنا أكثر من ناد رياضي على مستوى القطر في واجب العزاء، فالتاريخ الرياضي الذي يحمله الكابتن الراحل "جوزيف شمعون" جميل ومعطاء، من جانبنا كمجلس إدارة للنادي، نعدّه اسماً خالداً في سجلات نادينا».

حارس متميز ومدرب ناجح

يذكر أن الراحل "جوزيف شمعون" من مواليد مدينة "القامشلي" عام 1956، فارق الحياة في "السويد" شهر نيسان عام 2020.