أحبّ الفنّ في فترةٍ مبكرةٍ من عمره، وقف على خشبة المسرح ممثلاً في المرحلة الابتدائية، واتّجه بعدها إلى الغناء، ليكون في فترة قصيرة من أشهر فناني "الجزيرة" السورية، ونقل تراثها الفني إلى المسارح العربية والأوروبيّة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 11 حزيران 2020 التقت الفنان "صالح سليمان" للحديث عن مشواره مع الفن، فقال: «منذ الصغر كانت هوايتي المسرح وكل ما له علاقة بالفن، لذلك انتسبت إلى الفرق الفنيّة في منظمتي "الطلائع" و"الشبيبة"، وعندما كنت طالباً في تلك المراحل الدراسيّة شاركتُ في الكثير من العروض المسرحيّة في العديد من المناسبات والفعاليات الوطنية والشعبية، هذه المرحلة الفنية زادت شغفي واهتمامي بالفن، والكثير من رجال المسرح والفن شجعوني على الغناء وخاصة المقربين مني، فكثير من المرات كنتُ أغني في جلسات مصغرة عائلية، وأنا في مرحلة باكرة من عمري.

كنا متشوقين لسماع تراثنا وفننا، قدم ذلك بأداء فني مميز، فأسعدنا كثيراً، واستمتع به الجمهور العربي والغربي الذي حضر حفلاته، أعطى رسالة اجتماعية وفنية رائعة عن وطننا وأهل الوطن

تشجيع وتحفيز المقربين، منحني الثقة لأدخل عالم الغناء دون تردد، منذ عام 1989 وأنا أغني في المناسبات والحفلات في مختلف مناطق محافظة "الحسكة"، حاملاً ومقدماً تراث "الجزيرة" السوريّة، تلك الرسالة الفنية القائمة حتّى تاريخه».

مع الوفد العراقي

يتابع عن مسيرة الفن: «أنجزت حفلات فنية وجلسات طرب جزراوية في أكثر من دولة عربيّة منها: "الكويت" عام 2011 من خلال ثلاث حفلات، وحفلات فنية في "الأردن" و"لبنان"، وفي جميع المحافظات السورّية، لديّ أغانٍ كثيرة آخرها عام 2014 كانت بعنوان "سورية أنت الأمجاد"، عام 2019 كانت لدي رحلة إلى "ألمانيا" قدمت فيها عدداً من الحفلات الفنية، بغناء الطرب الجزراوي والأغاني الوطنيّة التي ألفتها وغنيتها في بلدي، الحفلات كانت في مدن "برلين" و"دورتموند"، ثم كانت الوجهة نحو "هولندا" فيها أيضاً قدمت عدداً من الحفلات الفنية ذات الصبغة الجزراوية، حضرتها الجالية السورية والعربية وبعض الأجانب أيضاً، ومع الانتهاء من تلك الحفلات كانت العودة مباشرة إلى الوطن، تحديداً في الأسبوع الأول من العام 2020».

يتابع: «جاء وفد عشائري من "العراق" إلى بلدنا عام 2014، كنت الفنان المرافق لهم في جولتهم التي شملت "اللاذقية" و"طرطوس"، كنتُ أقوم بإنجاز حفلات من (الهوسات) والعتابا، لأنها تناسب الذوق الفني "العراقي" بشكل كبير، كانت تلك الجولة مهمة جداً، لأننا قدمنا رسالة الفن الأصيل لبلدنا وجزيرتنا لذلك الوفد، ومن شدّة انبهارهم برسالتنا الفنية، قدموا لي درعاً تكريماً، بالإضافة إلى ذلك، استمريت في أداء الأغاني في مختلف مناطق وبلدات محافظتنا، إلى جانب إشرافي على كلمات بعض الأغاني التي أرغب في تحديدها بنفسي، وفي كل مناسبة فنية، أحرص على تقديم باقات من التراث وغناء الماضي الأصيل، مع تقديم العتابا والموال قبل أداء أي أغنية، حتى لا تندثر من ذاكرة الفن الجزراوي الأصيل».

مشاركاً في المناسبات الوطنية والشعبية

من جانبه "محمد صالح" من أهالي ريف "اليعربية" تحدّث عن الفنان "صالح سليمان" فقال: «كان ولا يزال أحد أبرز الفنانين على مستوى منطقتنا ومحافظتنا، يمتاز بصوته العذب، وكلماته المنتقاة خلال الحفلات، يحافظ على أغاني الماضي ويرضي أذواق الأجيال الحاضرة ونخبة الشباب، وهي ميزة مهمّة للفنان، فهو فنان متزن بكل ما تعنيه الكلمة من معنى».

الفنان "دلبرين علي" المقيم حالياً في "ألمانيا" يتحدث عن حفلة "صالح سليمان": «كنا متشوقين لسماع تراثنا وفننا، قدم ذلك بأداء فني مميز، فأسعدنا كثيراً، واستمتع به الجمهور العربي والغربي الذي حضر حفلاته، أعطى رسالة اجتماعية وفنية رائعة عن وطننا وأهل الوطن».

يذكر أنّ الفنان "صالح سليمان" من مواليد "القامشلي" عام 1964.