شهدت مدارس محافظة "الحسكة" حالة تعاون إيجابيّة ونموذجية، بتكاتف الجهود بينها وبين مجالس المدن وهيئة "مار أفرام" السرياني بتعقيم المدارس وتنظيفها وتعشيب حدائقها.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 17 تشرين الأول 2020 رصدت تلك الأجواء بين مديرية التربية وبعض المؤسسات الأخرى، حيث العمل الجماعي التشاركي، قال عن ذلك "محمود صبري الناصر" أحد المشاركين بالفعاليات: «عندما وجدتُ مؤسسات وأشخاصاً من خارج التربية يقومون بالتنظيف والتعقيم، اتجهت إلى مدرسة يتعلم فيها أطفالي للمساعدة بحملات النظافة والتعقيم، التي تنجز أيام العطل الرسمية أيضاً، فالمدرسة أكثر مكان يحتاج للنظافة اليوميّة، شاركني طفلي وانضم إلى مجموعة من زملائه وكادر المدرسة وعدد من أولياء أمور الطلاب، هذه الحالة الجماعيّة من التعاون نجدها لأول مرّة في مدارسنا، شجّعنا عليها وباء "كورونا"، الكل معني بالوقاية منها، وعندما نجد موجّهاً مختصاً ومدير مدرسة وعمّالاً من خارج المؤسسة التربوية ينضمون لأعمال النظافة تكون الحالة إيجابية جداً والنتائج رائعة».

أكثر من 15 عاملاً من مجلس مدينة "القامشلي" شاركوا في حملة النظافة والتعقيم الشاملة بمدارسنا، وكان ضعف العدد خلال حملة مشابهة في مدارس مدينة "الحسكة"، أمّا في مدارس بلدة "تل حميس" فكان تعاون الأهالي واضحاً ونتيجته جيدة، علماً أن العمل لم يقتصر على مستخدم أو حارس المدرسة، الموجه والمدير والكادر التدريسي كانوا سبّاقين في تلك الحملات، والهدف يكون أسمى وأفضل بهذه الصورة، الأهم أنّ أعداداً كبيرةً من الطلاب كانت تنضم للفريق التطوعي بالنظافة، وتم رصدهم مراراً وهم يتابعون النظافة الشخصية ونظافة مدرستهم بشكل يومي، فما كنّا نبحث عنه، تحقق بشكل كبير

الموجّه التربوي "عبد الحليم الرمو" بيّن رأيه بالتشاركية وحالة التعاون التي تجمع مؤسسته التربوية والدوائر الأخرى، بالقول: «أكثر من 15 عاملاً من مجلس مدينة "القامشلي" شاركوا في حملة النظافة والتعقيم الشاملة بمدارسنا، وكان ضعف العدد خلال حملة مشابهة في مدارس مدينة "الحسكة"، أمّا في مدارس بلدة "تل حميس" فكان تعاون الأهالي واضحاً ونتيجته جيدة، علماً أن العمل لم يقتصر على مستخدم أو حارس المدرسة، الموجه والمدير والكادر التدريسي كانوا سبّاقين في تلك الحملات، والهدف يكون أسمى وأفضل بهذه الصورة، الأهم أنّ أعداداً كبيرةً من الطلاب كانت تنضم للفريق التطوعي بالنظافة، وتم رصدهم مراراً وهم يتابعون النظافة الشخصية ونظافة مدرستهم بشكل يومي، فما كنّا نبحث عنه، تحقق بشكل كبير».

إزالة الأعشاب

من جانبه "سهيل رهاوي" رئيس مجلس بلدية "القامشلي" تحدّث عن دور المجلس بالتعاون مع مديرية التربية، لإنجاز العمل، فقال: «مع إعلان ظهور الفيروس ونحن على تواصل دائم وتعاون مع المؤسسات التربوية بمدينة "القامشلي"، سواء بالتعقيم والنظافة أو إزالة الأوساخ والأعشاب الضارة بشكل يومي، الاستجابة تكون كبيرة وسريعة للمدارس، كون المئات من الطلاب يوجدون فيها للعلم والتعليم، وخلال الفترة الماضية انطلق عمالنا نحو عدد من المدارس، وقاموا بإزالة الأعشاب والأشواك، ونقلها خارج حرم المدينة، بما في ذلك أغصان الأشجار التي سقطت على الأرض، مع حملة شاملة لحدائق تلك المدارس، بتنظيفها وتعشيبها وسقاية الأشجار والنباتات، هذه الصورة التي نقوم بها، هي تعزيز لثقافة العمل الجماعي، ونريد الإعلان والإشادة بها أمام الجميع، خاصة أمام أبنائنا الطلاب، ولا بدّ من الإشارة إلى أن عمّالنا بحب كبير يتوجهون للعمل التشاركي مع مديرية التربية، وأغلبهم يشاركنا العمل طوعاً دون أن تتم دعوته».

مديرة التربية "إلهام صورخان" تحدّثت بدورها عن العمل الجماعي بين مؤسستها والمؤسسات الأخرى بالقول: «شهدت الأيام الماضية حملة كبيرة من قبل مجلسي مدينتي "الحسكة"، و"القامشلي" إلى جانب مشاركة هيئة "مار أفرام" السرياني، في حملات التعقيم والنظافة وتعشيب الحدائق وتقليم الأشجار، ويتم ترحيل كل ذلك عبر آليات المجلس البلدي إلى الأماكن المخصصة للقمامة، شاركنا العشرات من موظفي وعمّال تلك المؤسسات، واستهدفنا عشرات المدارس خلال فترة زمنية قصيرة، هذه مبادرات ذاتية من قبل من ساعدنا، وهم يلبون النداء في أي لحظة كانت، خاصة مجالس البلديات، والتعاون ذاته شهدناه أكثر من مرة من مؤسسات أخرى، كالكهرباء والمياه وغيرها من الدوائر الرسمية والمنظّمات الشعبية، فالفائدة تعمّ المجتمع كله».

مدرسة بمدينة الحسكة النظافة واضحة
مدرسة بريف القامشلي بعد حملة النظافة والتعقيم