لا هو سحر ولا شعوذة ... بل حقيقة لابد من الاعتراف بها أن هذا الملعب شكل رقما صعبا في معادلة النصر التي توصل إليها نادي الكرامة منذ نشوءه وحتى الآن ولابد من الإشارة إلى أن ملعب خالد بن الوليد ساهم في شهرة حمص وساهمت إنجازات الكرامة بشكل كبير بإيصال اسم الإستاد إلى كافة أنحاء القارة الصفراء.

أثنى عليه كل من زاره سواء من الفرق التي تقابل الكرامة في بطولة دوري أبطال آسيا أو من مراقبي الاتحاد الأسيوي الذي أعطوا القائمين عليه علامة 9 /10 وقالوا أن لا مثيل له في آسيا إلا ملعب واحد في كوريا الجنوبية وللطرافة أن أحد الحكام الأستراليين نزل إلى الأرضية واشتم رائحة الرول بأنفه غير مصدق أنه طبيعي 100% .

حمل الملعب اسم الصحابي الجليل خالد ابن الوليد الذي يرقد في حمص والتي تكنى حمص به وتعرف بمدينة اابن الوليد". كما عرفت منطقة الملعب" بجورة أبو صابون" نظرا لانخفاضها عن سطح الأرض جزء كبير من شهرة هذا الملعب حققها نادي الكرامة وثقافة التفوق التي كرسها هذا النادي، فحقق أرقام قياسية في عدد مرات الفوز المتتالية على أرضيته لا يزال إحدى هذه الأرقام صامدا حتى الآن وهو عدم الخسارة محليا منذ 17/5/2005 وحتى تاريخه.

أحدث صورة لملعب خالد بن الوليد

(تاريخ الملعب): يعود تاريخ إنشاء ملعب خالد ابن الوليد الذي كان يحمل اسم " الملعب البلدي" إلى عام /1960/م حيث أسس من قبل مجلس مدينة حمص وكانت أرضيته آنذاك ترابية ولم ترتفع أية مدرجات في الملعب إلا عام /1967/م حيث بنيت المنصة الرئيسية التي تتسع لألفي متفرج.عام /1980/م تم التعاقد مع شركة الإنشاءات العسكرية لإكمال الملعب فرفعت المدرجات وتم تغيير أرضيته الترابية بأرضية من التارتان مع ارتفاع أربعة أبراج إنارة فأصبح الملعب يتسع لـ (12) ألف متفرج بكافة مدرجاته. وتم تجهيز (13) صالة رياضية لمختلف الألعاب منها الجودو والكاراتيه ورفع الأثقال

(التارتان لا يليق بأبطال حمص): الأرضية التارتانية أدت إلى العديد من الإصابات للاعبي حمص وكان الجميع يشتكي من التارتان بالرغم من منظره الجميل، فجاء مشروع تغيير أرضية الملعب مترافقا مع توسيع المدرجات حيث أزيل التارتان وفرش الملعب بالرول الطبيعي من قبل (شركة عضّومية) بعقد قدره (25) مليون ليرة سورية وتوسعت المدرجات بواقع (6) درجات فأصبحت قادرة على استيعاب (30) ألف متفرج لو فرد (50) سم لكل متفرج وبحالة الضغط يتسع الملعب لـ استيعاب (35) ألف. كما شملت عملية التوسع تجهيز عددا من الصالات والقاعات الحضارية منها قاعة المؤتمرات الصحفية ومشالح الفريقين وقاعة اختبار المنشطات وقاعات أخرى للحكام والمراقبين. البعض من الجماهير يشتكي من حالات التدافع بعد نهاية المباريات وساعات الانتظار الطويلة التي يقضيها على الأبواب بانتظار فتحها في هذا الشأن التقينا السيد بسام المهيني مدير المنشآت الرياضية بحمص الذي أجاب عن تساؤلاتنا قائلاً: "بالنسبة للدخول فإن كارت الدخول سيتم قطعه عند أول باب خارجي للملعب مما يسهل عملية تجوال الجمهور داخل الملعب إذ لم يعد هناك أبواب داخلية لما بخصوص فتح البواب فنحن نسلم الملعب لعناصر حفظ النظام مع متعهدي المباراة لتنظيم دخول الجماهير وعند نهاية المباراة نفتح كافة أبواب الملعب الخارجية كافة وهي أربعة أبواب لتسهيل عملية الخروج بدون تدافع".

عندما زاره السيد الرئيس

بخصوص ساعات التدريب على الملعب فقد التقينا السيد فراس اللبابيدي مدير الملعب الذي قال: "هناك كود عالمي من أجل أرضية الملعب والأندية في حمص ملتزمة بها تماما (6) ساعات في الأسبوع بدون ساعات تدريب الفريق الضيف في آسيا". وذكر المهندس لباببيدي أن هناك ضغوط دائمة من الفرق على الملعب لكنهم في المديرية لا يفضلون أحد على أحد لكنهم "ودائما حسب قوله" بكل تأكيد يحسبون حساب ضغط مباريات وتمارين نادي الكرامة.

(مسافات الملعب): يبلغ طول المسافة الخضراء في المستطيل (110) م والعرض (72) أما الطول المحدد للملعب فهو (105) والعرض (68) وتقوم شركة "عضومية" بأعمال صيانة الملعب بشكل دائم وقد التقينا السيد نقولا برم مندوب الشركة في الملعب فحدثنا قائلا: "عشب الملعب كائن حي بحاجة لماء وسماد وأدوية ونحن نرعاه كالطفل الصغير فالأسمدة دائما في أوقاتها والمبيدات الوقائية ترش دوريا على الرول كما أننا نقوم بأعمال الصيانة يوميا ونسلم الملعب على أتم الاستعداد قبل ساعة واحدة من المباراة.

من أروقة الملعب

"الرول" مصدره إيطاليا وهو يخطط بأشكال مختلفة آخرها على شكل شمس تشع من وسط الملعب وذكر السيد نقولا أن شركتهم غير رابحة ماديا ودافعهم في العمل معنوي بحت حيث أصبح كل عامل في هذا الملعب جزء من عشبه وأفراحه من أفراح فرق حمص وخصوصا الكرامة الذي يصطاد الفرق الزائرة لملعب خالد ابن الوليد واحدا تلو الآخر.