طبيبُ أسنان سوري من مدينة "حمص" تميز باختراعاته العديدة منذ أن تخصّص في زراعة الأسنان، وأثبت العلم وفي كل مرّة صحة أبحاثه، واعترفت باختراعاته مجموعة من الهيئات الدولية والمحلية.

بداية من الموسعات في زراعة الأسنان، ومروراً بالشبكات التيتانية لمعالجة نقص العظم الفكي في حال زراعة الأسنان، إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لموضوع الموسعات.

أطمح لتدريب أكبر عدد من أطباء الأسنان فيما يخص عملية زرع الأسنان والعمل والسعي مستمر إنشاء الله لتطوير ما نستطيع تطويره على مستوى البحث العلمي والابتكارات

إنه الدكتور "محمد عماد الدروبي" الذي التقاه eHoms بتاريخ (12/2/2009) ليحدثنا عن أهم اختراعاته، والعديد من القضايا التي تشغل بال الكثيرين، عن براءات الاختراع والاختراعات، والسبل الكفيلة في دعم المخترعين.

تسلمه الجائزة الأولى في كورية الجنوبية

فعن ابتكاره الاختراع الأشهر (الموسعات غير الراضة في زراعة الأسنان) والذي شغل بال الكثيرين من العامة والأطباء يقول الدكتور "دروبي": «هو طريقة جديدة في زراعة الأسنان تمكن أي طبيب أسنان ممارس وغير مختص من زراعة الأسنان مع تحقيق نسب نجاح أعلى من الطرق التقليدية كما يستغنى بواسطة هذا الابتكار عن المعدات الباهظة الثمن التي كانت لا بد من توفرها في الطريقة القديمة المتبعة، حيث أصبحت تكلفة عملية زراعة الأسنان أقل من ربع التكلفة السابقة للمريض، فأهمية الاختراع تكمن في أنّه يمكّن أي طبيب أسنان من زراعة الأسنان بدون جراحة وبوقت قياسي. وبهذه الطريقة تمت زراعة الأسنان للكثير من المراجعين، بتكلفة منخفضة ونجاح غير مسبوق».

وعن قصة حصوله على براءة الاختراع في هذا الموضوع قال الدكتور "الدروبي": «حصلت على براءة الاختراع عام /2005/ من مديرية حماية الملكية التجارية والصناعية في سورية، بعد دراسات مستفيضة وأبحاث أجريت لمدة (4) سنوات في جامعات حكومية مصرية جرى توثيقها وإلى اليوم هناك أكثر من (1000) طبيب أسنان عربي في 11 دولة عربية قمت بتدريبهم على هذه الطريقة وهم الآن يمارسون زراعة الأسنان بطريقة (موسّعات دروبي) إذا جاز التعبير، وعدد الأطباء السوريين منهم يفوق الـ (200) طبيب وطبيبة».

براءة اختراعه (الموسعات غير الراضة في زراعة الأسنان)

وعن كيفية توظيفه لهذا الاختراع وأهم الإنجازات التي حققها من خلاله تحدث قائلاً: «مشاركتي السنة الفائتة في معرض "سيئول" الدولي في كورية الجنوبية وحصولي على الجائزة الذهبية عن هذا الاختراع كان النقطة الأهم والأبرز في هذا الموضوع، فمعرض "سيئول" الدولي للمخترعين يعد أكبر معرض ومؤتمر عالمي، يضم إنجازات المخترعين في أنحاء العالم ويتم تصنيفهم حسب اختراعاتهم وأهميتها، كما أنه صلة الوصل مع المستثمرين في العالم لتوظيف استثماراتهم في تنفيذ الاختراعات ووضعها في متناول العالم.

فعدد الذين شاركوا في معرض سيئول /2008/ وصل إلى (476) مخترع من (34) دولة منها خمس دول عربية هي سورية السعودية تونس والسودان والعراق، ومن كل دولة كان هناك عدد من المخترعين بينما من سورية فقط كنت المشارك الوحيد، حيث تم تقسيم كافة المشاركين إلى ثمان فئات حسب الاختصاصات، وكانت مشاركة سورية ضمن (الفئة الطبية وضروريات الحياة)، وحصلت على المركز الأول وعلى الميدالية الذهبية كما حصلت على الجائزة الخاصة في المعرض والتي تقدمها الفيدرالية الكورية للأعمال الصغيرة والمتوسطة، ورفع العلم السوري وعزف النشيد الوطني، خلال تسليم الميدالية الذهبية والجائزة الخاصة».

تقدير على أعلى المستويات

وبخصوص الطموحات التي يسعى لتحقيقها في هذا المجال ذكر د."دروبي" قائلاً: «أطمح لتدريب أكبر عدد من أطباء الأسنان فيما يخص عملية زرع الأسنان والعمل والسعي مستمر إنشاء الله لتطوير ما نستطيع تطويره على مستوى البحث العلمي والابتكارات».

الجدير بالذكر أن الدكتور "محمد عماد الدروبي" من مواليد "حمص" /1959/، يحمل شهادة بكالوريوس علوم من جامعة "دمشق" وبكالوريوس طب أسنان من جامعة "يرفان" الأرمنية الحكومية، ودبلوم دراسات في زراعة الأسنان من جامعات: طنطا وعين شمس في مصر. وهو محاضر في دورات زرع الأسنان في (سورية – اليمن – المغرب – قطر – مصر- موريتانيا - السودان – الأردن –لبنان – الجزائر – الهند)

حائز على الميدالية البرونزية على مستوى الشرق الأوسط في معرض الاختراعات العلمية والذي جرى في الكويت عام /2007/ بمشاركة (167) مخترع.

تمكن من إحراز المركز الثاني لفئة المحترفين في تصفيات (صنع في الوطن العربي) في التصفيات التي شارك فيه (370) مخترعاً في كافة فروع العلم من (11) دولة عربية، والتي أقامتها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا /2007/، كما حاز على المركز الأول على مستوى الاختراعات الطبية.

شارك في مؤتمر "فاس" للأعمال التكنولوجية وحاز على المركز الثالث، وكان ممثلاً لمخترعين العالم العربي في مؤتمر سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية. شارك في معرض الإبداع والابتكار الذي عقد في الخرطوم /2007/ بمشاركة (134) مخترعاً عربياً وحصل على المركز الأول والميدالية الذهبية. كما حصل على الميدالية الفضية في معرض اختراعات الشرق الأوسط بالكويت عام /2008/.

حائز على: براءة اختراع رقم (5361): في الموسعات غير الراضة لإدخال زرعة الأسنان، براءة اختراع رقم (7776): في الشبكات التيتانية لتعويض فقد العظم في زراعة الأسنان.