لا تفوّت المغنية "ليندا بيطار" أي فرصة للغناء في مدينتها "حمص" فهي وعلى الرغم من غنائها في مسارح عربية وعالمية عديدة إلا أنها تقول عن جمهور "حمص": «أحضّر كثيرا قبل الغناء أمام الحماصنة، أعرف جيدا طريقتهم في الاستماع لديهم موهبة في ذلك لا تقل عن موهبة الغناء أو العزف»، وتقيم "ليندا" بمرافقة فرقة "وجوه" من خريجي المعهد العالي للموسيقا بـ"دمشق" أمسية موسيقية شرقية في نادي الرابطة الأخوية بـ"حمص" يوم 27/3/2009 الساعة الثامنة مساء.

ولمعرفة المزيد عن هذه الحفلة التقينا المغنية "ليندا" التي أعطتنا في البداية فكرة عن البرنامج فقالت: «ستقدم الفرقة عددا من المدارس الموسيقية منها المصرية متمثلة بقطعة للراحل "محمد عبد الوهاب" (يا مسافر وحدك) وحيّز كبير برنامج الأمسية للمدرسة الرحبانيّة حيث سنقدم عددا من الأغاني للسيدة " فيروز" والختام بمجموعة من الأغاني التراثية السورية مثل (آه يا حلو يا مسليني) كما يتخلل البرنامج بعض القطع الموسيقية بدون غناء.

التخت الشرقي يعتمد على إمكانية العازف والمغني بإظهار اللحن المعروف بطريقتهم الخاصة دون المساس بالجوهر الأساسي للحن وهو مؤلف من آلات الشرقية الأساسية وهذه الحفلة ينقصها عازف العود "كنان أدناوي" لظروفه الخاصة أما عن وجود آلة التشيللو وهو آلة غربية بين آلات التخت الشرقي فهو ضروري جدا بحيث يُغلف طبقات الصوت وأعني هنا طنين أوتاره بحيث يصدر صوت "الباص" العريض وهذا يعطي أرضيّة متماسكة وأساس يكمل الجُمل اللحنية لآلتي الناي والقانون القريبتان جدا من طبقة الصوت البشري لنحصل على تمازج أصوات الآلات الغربية والشرقية

وللحديث أكثر عن النمط الموسيقي التي ستقدمه فرقة "وجوه" التقينا ضيف الفرقة عازف الناي الحمصي "ابراهيم كدر" الذي حدثنا قائلا: «نحاول في هذه الحفلة تقديم خصائص المقام الشرقي الأصلي غير المشوه كما نراه في بعض الأغاني الدارجة وطريقة عزفه وغنائه حيث سنقدم مثلا قطعة سماعي النهوند للمؤلف التركي "جوكسال"».

المغنية ليندا بيطار

وأضاف الفنان "ابراهيم" عن تجربة التخت الشرقي قي فرقة "وجوه" فقال: «التخت الشرقي يعتمد على إمكانية العازف والمغني بإظهار اللحن المعروف بطريقتهم الخاصة دون المساس بالجوهر الأساسي للحن وهو مؤلف من آلات الشرقية الأساسية وهذه الحفلة ينقصها عازف العود "كنان أدناوي" لظروفه الخاصة أما عن وجود آلة التشيللو وهو آلة غربية بين آلات التخت الشرقي فهو ضروري جدا بحيث يُغلف طبقات الصوت وأعني هنا طنين أوتاره بحيث يصدر صوت "الباص" العريض وهذا يعطي أرضيّة متماسكة وأساس يكمل الجُمل اللحنية لآلتي الناي والقانون القريبتان جدا من طبقة الصوت البشري لنحصل على تمازج أصوات الآلات الغربية والشرقية».

من الجدير بالذكر تأسست فرقة "وجوه" عام/2005/ بفكرة من عازف الإيقاع "وائل القاق" والعوّاد "كنان أدناوي" الغائبان عن هذا الحفل وتُعنى الفرقة بتقديم الوجوه المختلفة للموسيقا الشرقية وتحديداً الموسيقا العربية حيث تؤدي عددا من القطع لمؤلفين من (سورية، لبنان، مصر، العراق ومن المغرب العربي)، وموسيقا تركية وأذربيجانية، وإيرانية.

شاركت الفرقة منذ تأسيسها في العديد من الحفلات والمهرجانات في "دمشق" بدار الأسد للثقافة والفنون وضمن احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية لعام /2008/كما أحيت العديد من الحفلات في المدن والمناطق السورية وبأمسيات موسيقية في البلاد العربية المجاورة، وقد استقبلت "وجوه" عدداً من الضيوف الموسيقيين من غير الأعضاء مثل عازفة البيانو السورية "لين جناد" وعازف الناي "مسلم رحّال".

أما هذا الحفل فيحييه الفنانون "ليندا بيطار" غناء، "مهند جرماني" على الإيقاع، "فراس شهرستان" على القانون، "محمد نامق" على التشيللو، و"ابراهيم كدر" على الناي.