تعتبر إحدى بلدات محافظة "حمص" الجميلة، تقبع في وادي أخضر وتحتوي في منتصفها على جبل صغير يسميه أهلها "راس التل". لفتت إليها الأنظار في الآونة الأخيرة بفضل النهضة العمرانية والخدمية التي تشهدها البلدة ذات الهواء العليل والمناظر الطبيعية الخلابة. إنها بلدة "تل الناقة" التي تبعد حوالي (25) كم إلى الشرق من مدينة "حمص" على طريق (حمص - تدمر) وترتفع (760) متراً عن سطح البحر وقد تم تصنيفها منذ عام /2002/ كمركز اصطياف، ويبلغ عدد سكانها اليوم حوالي (3200) نسمة.

وللتعرف أكثر على البلدة والنهضة الخدمية التي تشهدها، موقع eHoms التقى السيد "نزيه الشامي" رئيس بلدية "تل الناقة" فحدثنا قائلاً: «كانت "تل الناقة" حتى عام /2001/ قرية متواضعة تفتقر إلى الكثير من الخدمات الصحية والاجتماعية والحياتية حيث لم يكن فيها صرف صحي أو طرقات معبدة. وفي عام /2001/ تم تأسيس بلدية "تل الناقة" وبدأت دراسة مجموعة من المشاريع الخدمية للنهوض بالبلدة وتطويرها، وفي عام /2003/ تسلّمت رئاسة البلدية وباشرنا في نفس العام بالعمل على تعبيد الكثير من شوارع البلدة وتعريضها، وشق شوارع وطرق جديدة.

تتم حالياً دراسة لشق بعض الطرقات الجديدة في البلدة، ودراسة لتشييد روضة للأطفال، كما أن هناك دراسة لإنشاء حديقة بيئية نموذجية على مساحة (2300) متر مربع وسط البلدة ستضم ملاعباً للأطفال وأماكناً للجلوس والتنزه وأحواض وممرات، إضافة إلى نوعية محددة من الغراس تتلاءم مع بيئتها الطبيعية

بالإضافة إلى بدء العمل بمشروع الصرف الصحي لتخديم كافة منازل البلدة، وذلك على عشر مراحل، وإلى اليوم تم الانتهاء من تنفيذ (99%) من المشروع وقريباً سيتم العمل على إنشاء محطة معالجة للمياه بتمويل أوروبي تصل قيمته إلى (50 مليون) ليرة سورية، وهنا لا بد لنا من أن نثمّن الدور الإيجابي الكبير الذي تلعبه محافظة "حمص" في دعمها وتعاونها لإتمام هذه المشاريع، وتقديمها التمويل اللازم وبالمواعيد المحددة».

السيد "نزيه الشامي" يحدثنا عن مشاريع البلدية

وأضاف "الشامي": «عند المدخل الشمالي للبلدة ينتصب تل مصنف أثرياً من قبل دائرة الآثار مع المنطقة المحيطة به والتي تبلغ حوالي (50) ألف متر مربع، يمنع البناء فيها، وتبلغ مساحة البلدة كحدود إدارية حوالي (13 ألف) دونم، تشغل معظمها أراض مزروعة بأشجار اللوز والزيتون والكرمة، ويوجد في البلدة مدرسة إبتدائية وأخرى إعدادية، ويوجد في البلدة نسبة كبيرة من المتعلمين، ومن الحاصلين على الشهادة الجامعية من مختلف الاختصاصات، كما توجد نسبة كبيرة من المغتربين من أبناء بلدة "تل الناقة" في دول الخليج العربي، وهؤلاء يقدمون كل الدعم والمساعدة لأهلهم وأقربائهم في البلدة، ومؤخراً قام أحد أبناء البلدة المغتربين وهو السيد "أحمد نعسان الشامي" بالتبرع ببناء وتجهيز مستوصف صحيَ لخدمة أهالي البلدة بكلفة قدرت بـ (3.8مليون) ليرة سورية».

وعن سبب تسمية البلدة بهذا الاسم قال رئيس البلدية: «حسب ما يذكر الشيوخ الكبار في البلدة فإن اسم "تل الناقة" ارتبط بالتل الموجود فيها، حيث تشير إحدى الروايات إلى أن رجلا صالحا مر بها منذ زمن وأراد أن يستريح و ناقته جانب التل الذي كانت بقربه بئر فارتوى منها وسقى ناقته وبات ليلته، وعندما سألوه عن رحلته ذكر منطقة فيها تل وهكذا جاءت التسمية».

وعن المشاريع الحالية والقادمة في البلدة ذكر السيد رئيس البلدية أنه «تتم حالياً دراسة لشق بعض الطرقات الجديدة في البلدة، ودراسة لتشييد روضة للأطفال، كما أن هناك دراسة لإنشاء حديقة بيئية نموذجية على مساحة (2300) متر مربع وسط البلدة ستضم ملاعباً للأطفال وأماكناً للجلوس والتنزه وأحواض وممرات، إضافة إلى نوعية محددة من الغراس تتلاءم مع بيئتها الطبيعية».

وفي ختام اللقاء قال السيد "نزيه": «لا يمكننا أن ننكر دور أهالي البلدة وتجاوبهم المتميز، وتعاونهم فيما بينهم لإنجاح المشاريع القائمة وتسهيل الأعمال التي تنفذها البلدية، في سعيهم الدائم لإظهار بلدتهم بأجمل صورة حيث نأمل ويأمل جميع أهالي البلدة في عام /2012/ أن تكون بلدة "تل الناقة" من البلدات المتميزة بخدماتها وجمالية مرافقها».