لن ينسى- كما اخبرنا- فضل بلده الذي نشأ وترعرع فيه، تمتع بخيراته، ونهل العلم من مدارسه وجامعاته، لكنه وبفعل الظروف اضطر أن يغادر سورية إلى المغترب حاملاً معه أعلى الشهادات العلمية، ليمارس مهنة طبّ الأسنان في مستشفيات القطاع العام والخاص في المملكة العربية السعودية، وليصير خلال سنوات من أشهر أطباء الأسنان هناك.

إنه الدكتور "نبيل إدمون كباش" الاستشاري في طب الأسنان، والاختصاصي في مداواة أسنان الأطفال والتقويم الوقائي.

شاركت في تأليف كتاب "طب أسنان الأطفال" الذي يدرس إلى الآن في منهاج كليات طب الأسنان في الجامعات السورية، ونشرت العديد من المقالات الطبية في مجلة "طب الأسنان" السورية

موقع eHoms التقاه خلال زيارته إلى مدينته "حمص"، فتحدث عن رحلته الاغترابية، وعمله في مجال طب الأسنان، وأبرز المحطات التي عاشها في حياته، فيقول: «بدأت رحلة الاغتراب لدي عام /1999/ عندما سافرت إلى المملكة العربية السعودية، وعملت بداية في المنطقة الشمالية وتحديداً في مشفى الملك "خالد" العسكري كاستشاري في طب أسنان الأطفال والتقويم الوقائي، وفي عام /2003/ انتقلت إلى العاصمة "الرياض"، وعملت في عدد من مشافي القطاع العام والخاص بصفة استشاري في طب أسنان الأطفال والتقويم، حيث سعينا لتقديم جميع الخدمات العلاجية والوقائية اللازمة للتخفيف من آلام المرضى والأطفال، وكنا نجري عمليات التخدير العام للأطفال الذين يعانون من مشكلات سنية وفموية معقد، والحمد الله استطعنا معالجة معظم الحالات والتخفيف من آلام الأطفال بواسطة هذه الطريقة العلاجية».

الدكتور "كباش" خلال محاضرته في نادي الرابطة- أيلول /2009/

وأضاف د. كباش": «مارست مهنتي بكل محبة وإخلاص، وأرى اليوم أننا كأطباء أسنان سوريين في المغترب أثبتنا أن الطبيب السوري جدير أن يتواصل مع مختلف الشعوب والحضارات ويثبت كفاءته، وأن يبين للآخرين أن سورية قدمت ولا زالت تقدم رجالاً أوفياء، مخلصين لعملهم أينما كانوا، ومخلصين قبل كل شيء لوطنهم الأم سورية».

لم يقتصر نشاط الدكتور "كباش" فقط على عمله الميداني كطبيب استشاري في عدد من المشفيات السعودية بلوحسب قوله: «خلال وجودي في السعودية شاركت في الكثير من المؤتمرات والندوات الطبية، وكتبت العديد من المقالات الطبية والعلمية في النشرات والمجلات المتخصصة، وفي عدد من الدوريات الأخرى التي تصدر في منطقة الخليج العربي وبعض الدول العربية، أذكر منها مجلة "آفاق" المتخصصة بطب الأسنان، ودورية وزارة الصحة السعودية، إضافة إلى العديد من المقالات العلمية الطبية التي نشرتها جريدة "حمص" الغالية على قلبي».

أسرة د. "كباش" مع والدته والمطران "جاورجيوس أبو زخم"

وأيضاً قبل مغادرته سورية شاركَ الدكتور "نبيل" في تأليف بعض الكتب الجامعية ونشر العديد من المقالات في المجلات العلمية والدوريات الطبية، ويقول في هذا المجال: «شاركت في تأليف كتاب "طب أسنان الأطفال" الذي يدرس إلى الآن في منهاج كليات طب الأسنان في الجامعات السورية، ونشرت العديد من المقالات الطبية في مجلة "طب الأسنان" السورية».

غادر الدكتور "نبيل" سورية ليمارس مهنةَ طبّ الأسنان في مستشفيات المملكة العربية السعودية، لكنَّ انتماءه الوطني لمدينته "حمص" جعله لا ينساها، ويزورها كلما سنحت له الفرصة ويقول: «في كلّ عام أقضي إجازتي السنوية في بلدي الحبيب سورية، وفي مدينتي الغالية على قلبي "حمص" بين أهلي وأصحابي، وأتذكر معهم أيام الصبا والشباب والذكريات الجميلة التي لا تنسى، وهذا العام /2009/ دعتني إدارة نادي "الرابطة الأخوية" لألقي محاضرة علمية حول الوقاية في طبّ أسنان الأطفال، وكيف نحمي أسنان أطفالنا من آفة العصر، تسوس الأسنان، وبالفعل كانت محاضرة هامة حاولت أن أقدّم فيها كل ما أعرفه من معارف علمية وطبية حول هذا الموضوع، بهدف إفادة أبناء بلدي وإطلاعهم على أهم النصائح والإرشادات الضرورية لحماية أسنانهم وأسنان أطفالهم من المشكلات والآلام السنية، وعبر موقعكم أبدي استعدادي للتعاون والمساهمة في أي نشاط علمي طبي لجمعية أو مؤسسة أو جهة سورية تعنى بأمور طب الأسنان، وإنشاء الله لن أبخل على أبناء بلدي بما أمتلكه من خبرة علمية ومعارف يمكن أن أقدمها في هذا المجال».

تجدر الإشارة إلى أن الدكتور "نبيل كباش" ولد عام /1968/، نشأ وترعرعَ في مدينة "حمص"، ونهل العلم من مدارسها، وحصل على الثانوية العامة فيها، ثمَّ انتقل إلى "حلب" ودرس مرحلته الجامعية الأولى فيها وحصل على شهادة "البكالوريوس" في طبّ الأسنان وجراحتها عام /1991/.

ثمَّ تابعَ دراستَه العليا فحصلَ على شهادة دبلوم الدراسات العليا في علاج أسنان الأطفال والتقويم الوقائي عام /1994/، ولم يتوقف طموحُه عند هذا الحدّ، بل تابع تحصيلَه العلمي حتى نال درجة الماجستير في طبّ أسنان الأطفال والتقويم الوقائي بدرجة امتياز عام /1998/ من جامعة "دمشق" بالتعاون مع الجامعة اليسوعية في لبنان.

قامَ الدكتور "كباش" قبل اغترابه بالتدريس في كليتي طبّ الأسنان في جامعة "دمشق" وجامعة "البعث"، وكان عضواً فاعلاً في نقابة أطباء الأسنان فرع "حمص". متزوج من طبيبة الأسنان السيدة "سوسن جبور"، ولديه ولدان: "سيمون" وعمره ست سنوات، و"كارول" وعمرها أربع سنوات.