أقامت "مديرية شؤون البيئة" في "حمص" لقاءً بيئياً بالتعاون مع "اتحاد الشبيبة" وذلك صباح يوم السبت 16/10/2010 احتفالاً بيوم البيئة العربي. شارك في اللقاء الذي تطرق لمواضيع بيئية عدة أكثر من /50/ طالبة.

موقع eHoms التقى معاون مدير البيئة المهندس "إياد علوش" الذي أشار إلى أن هذه اللقاءات تهدف إلى نشر الوعي البيئي لأكبر شريحة من المواطنين وأضاف: «اللقاء الذي أقيم اليوم هو من ضمن برنامج الندوات وورشات العمل التي تقيمها "مديرية شؤون البيئة" بالتعاون مع اتحاد الشبيبة، ونحن بذلك نهدف إلى الوصول لكل مدرسة وطالب لنشر ثقافة الحفاظ على البيئة لدى شريحة الشباب لكي نصل من خلالهم إلى كل المجتمع..».

أنا سعيدة جداً عندما أرى هؤلاء الشباب يتفاعلون معنا بشكل دائم لكي يكونوا سفراء للبيئة في بيوتهم ومجتمعهم..

وعن الأعمال وورشات العمل التي تقيمها المديرية مع الطلاب قال: «"مديرية شؤون البيئة" تقيم بشكل دوري ورشات عمل وحملات النظافة الميدانية وتوزيع بروشورات التوعية البيئية للناس. فقد أقمنا خلال العام الحالي أكثر من /25/ حملة نظافة شملت شوارع "حمص" الرئيسية ووزعنا خلالها بروشورات للمارة والمحلات التجارية، بالإضافة لتنظيف الغابات التي تقع على طرفي "طريق حمص دمشق".

المهندس "اياد علوش"

واليوم لدينا مناسبة هي "يوم البيئة العربي" الذي يقع في /14/ تشرين الأول من كل عام، وهو فرصة لكي يتذكر الناس أهمية الحفاظ على البيئة سليمة خالية من أي تلوث».

أما عن واقع مدينة "حمص" البيئي فقد أوضح أنها تحسنت بيئياً بشكل ملحوظ خلال السنوات الخمس الماضية وعن ذلك قال: «"حمص" من المحافظات السورية التي تكثر فيها الملوثات ولاسيما الصناعية منها، ولكن عند مقارنة واقعنا البيئي الآن بالسنوات الخمس الماضية نجد أننا تقدمنا بيئياً ولاسيما في الوعي البيئي عند الناس، فالثقافة البيئية تنتشر رويداً رويداً، فهناك سعي دائم لتقليص حدة التلوث بأنواعه وهناك شروط بيئية صارمة وضعت لأي مشروع استثماري صناعي جديد للحد من التلوث الناجم عن المصانع وهذا يبشر بمستقبل بيئي أفضل خالي من التلوث».

المهندسة "لين نورية"

وعن الرقم الأخضر قال: «حفاظاً على بيئة نظيفة خالية من أي تلوث أو تعد على البيئة، فقد أطلق الرقم الهاتفي الوطني /144/ من أجل تلقي الشكاوى التي تتعلق بالتعديات والمخالفات البيئية، وهو ضمن الحملة الوطنية للحفاظ على البيئة في سورية فقد بدأ العمل فيه اعتباراً من 1/10/2010 وسيستمر لغاية 31/3/2011 ويمكن أن يبقى مستخدماً بشكل دائم إذا نجحت هذه التجربة الوطنية، وبذلك أصبح كل مواطن مسؤولاً عن الواقع البيئي المحيط بمنزله ومكان عمله وإذا وجد أي خلل بيئي أو تعد على البيئة فالمطلوب منه فقط أن يتصل بالرقم /144/ لنسجل له شكواه ونحن ندرج هذه الشكوى ضمن خطة مديرية شؤون البيئة السنوية».

وأضاف: «البيئة مسؤولية الجميع فهي تبدأ من المنزل لذلك نحن نتمنى أن نسعى لأن تكون "حمص" مدينة أنظف كما نسعى بشكل طبيعي لأن تكون بيوتنا نظيفة خالية من الأوساخ..».

الطالبات في الندوة البيئية

"الاستهلاك المستدام مسؤولية الجميع" كان عنوان الندوة البيئية التي حدثتنا عنها المهندسة "لين نورية" رئيسة شعبة التوعية والإعلام قائلة: «أنا مسؤولة عن المحاضرات والندوات البيئية التي أطلقتها "مديرية شؤون البيئة" فأنا أتنقل دائماً بين مدارس "حمص" لأقيم مثل هذه الندوات والمحاضرات التي تأخذ شكلاً حوارياً فهي تتمحور جميعها حول مفهوم الاستهلاك المستدام الذي يعني ترشيد استهلاك الموارد بأنواعها والمحافظة عليها واستغلالها بشكل اقتصادي وفقاً للحاجات الأساسية.. هذه المفاهيم الحديثة بحاجة إلى نشر في المجتمع ونحن بدأنا بشريحة الشباب والطلاب وصولاً لكل مجتمعنا الذي هو بحاجة فعلية إلى توعية بيئية مستمرة لأن بيئتنا تتعرض للخطر».

وأضافت: «أنا سعيدة جداً عندما أرى هؤلاء الشباب يتفاعلون معنا بشكل دائم لكي يكونوا سفراء للبيئة في بيوتهم ومجتمعهم..».

الطالبة "ماريا عيسى" التي سبق لها أن اشتركت بعدد من حملات النظافة والمشاركة بندوة اليوم حدثتنا قائلة: «اشتركت سابقاً بعدد من حملات النظافة التي تمت داخل مدينة "حمص" ولي مساهمات عدة في كثير من الندوات البيئية التي تقام في مدرستي، وأعتبر أن الثقافة البيئية شيء بالغ الأهمية وهي مفقودة لدى كثير من الناس، لأننا ما زلنا نرى البعض يرمي القشور والقمامة في الشوارع دون أي مبالاة وهذا شيء سيئ، لذلك يجب أن تكون هذه الندوات موجهة لجميع الناس الكبار والصغار بشكل دوري على مدار العام.. وأنا فخورة لأني شاركت بحملات النظافة وتوزيع البروشورات لأن "حمص" هي بيتي الكبير..».