ستبقى الأيام الأخيرة من عام /2010/ عالقة في أذهان مجموعة من شبان وشابات "حمص" الموهوبين لأنها حملت لهم فرصة لعرض مهاراتهم ومواهبهم أمام أبناء المدينة التي توصف بالمُثقفة "حمص".
ففي مسرح "الكندي" وبتاريخ 30/12/2010 اجتمع أكثر من /100/ موهبة فتية وذلك تحت اسم فريق مواهب "ياموس" ليقدموا عروضهم في الشعر والغناء والرقص والتمثيل وبدأ الاحتفال بنشيد "ياموس" الذي عبّر عن إيمان الشباب بالمستقبل من خلال الكلمات واللحن الحماسي، ثم قدّم مجموعة من الشباب والشابات رقصة تعبيرية قبل أن يَعرُض كل مشارك موهبته فقدم الشاب "سميح قداح" بعض الأغاني والطفلة "جلنار خزندار" قدمت موهبتها بالشعر ثم فقرة رقص "بريك دانس" لمجموعة من الشبان الموهوبين و"وضاح شاهين" غناء وعزف على "الترومبيت" للشاب "هاني البوش"، حتى كرة القدم كان لها نصيب على المسرح فتلاعب "مؤيد وخالد كسيبي" بالكرة بطريقة فنية، وفي مجال التقليد قدّم الشاب "ثائر القسام" موهبته فتناول مجموعة من المعلقين الرياضيين المشهورين وللشعر حصة في الاحتفال فقدم الشاب "أحمد إبراهيم" شعراً نبطياً وأخذ غناء "الهيب هوب" حيزاً كبيراً من الحفل قدم مجموعة من الشباب بعض أغاني "الراب".
سامحونا إذا كان هناك بعض الأخطاء، لأننا في البداية
وللحديث أكثر عن هذا الاحتفال التقينا مدير فريق مواهب السيد "يامن الشامي" الذي تحدث بداية فكرة هذا المشروع فأشار إلى أنها انطلقت من كون "حمص" تضم كم كبير من المواهب الدفينة بين طبقة الطفولة والشباب، و«نظراَ لعدم وجود جهة ترعاها وتحولها من مواهب فطرية عفوية إلى خبرات وإبداعات حقيقية».
وأضاف قائلاً: «عملنا في الفترة الماضية ركز على جلب هذه المواهب وتدربيها بإشراف خبرات لصقل هذه المواهب ومتابعتها وفق خطة عمل معدة مسبقة من قبل كادر التخطيط».
ويتطلع مدير المشروع ليكون هؤلاء الفتيان سفراء حقيقيين لمدينتهم حمص من خلال تقديم حصيلة إبداعاتهم في حفلات ومهرجانات خاصة أو عامة أو في بطولات رياضية وحتى المشاركة في حملات التبرع التي تنظمها الجهات المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة أو الأيتام و جميع المناسبات التي تحمل الطابع الخيري.
الطفلة "أنجيلنا جولي ندور" قالت لموقع eHoms أنها مسرورة جدا للصعود للمرة الأولى على مسرح وتقديم الحفل وأضافت: «سامحونا إذا كان هناك بعض الأخطاء، لأننا في البداية»
الشاب "ثائر القسام" الذي قدم فقرة التقليد قال عن حفل اليوم: «فرصة ممتازة لمواهب حمص، أخبرني أصدقائي أن هناك احتفال للمواهب وقمت بالتحضير له»، وأضاف أنه يهوى التقليد وبالأخص معلقي كرة القدم ويتمنى أن يكون هناك فرصة أكبر لتقديم مثل هذه المواهب. وختم حديثه قائلا: «أتمنى أن أتابع دراسة التمثيل وتكبر موهبتي وأتلقى تعاليم أكاديمية بهذا الموضوع».
ولأن فرق "الراب" كانت متواجدة بقوة في هذه المناسبة إن كان كحضور أو كمشاركين التقى موقع eHoms الشاب "بلال توكل" من فرقة BIG MICX قال: «بشكل عام الحفل جيد وكان التفاعل جميلا جدا وقد حاولنا تقديم أفضل مالدينا خصوصا أننا قدمنا الأغاني أمام شرائح متعددة من المجتمع والحمدالله لاقت قبولا من الكبار والصغار وليس مثلما يتحدث البعض أننا نغني فقط للصغار».
يذكر أن نادي "ياموس" بدأ كمقهى انترنت ثم تحول إلى نادي اجتماعي رياضي يمارس فيه العديد من الشباب "بحمص" هواياتهم وقد اتجه مؤخرا لمشاريع تنموية للشباب منه تنمية المواهب.