لم تؤثر الأوضاع التي تشهدها محافظة حمص بظلالها على سلامة سير العملية الامتحانية في حمص؛ سواءً المتعلقة منها بالشهادتين الاعدادية والثانوية أو تلك المتعلقة بامتحانات الفصل الثاني للمعاهد المتوسطة وجامعة "البعث".

"eSyria" جال عدد من المراكز الامتحانية بتاريخ "16/6/2011"، والتقى الطالبة "كرستين سابا" التي حدثتنا عن جو امتحان التعليم الأساسي وطبيعة الاسئلة حيث قالت: «الأسئلة جيدة بشكل عام وهي خالية من الصعوبة وتعتمد على فهم الطالب للمادة وعلى قدرة الطالب الاستيعابية للمادة، لاسيما أنني قدمت مادة الاجتماعية وهي مادة حفظية بحتة والجو كان مريح للغاية لم نشعر بشيء أبداً»

الحقيقة أن الأسئلة متوسطة وسهلة في نفس الوقت فأظن أنه يلزم لحلها الإلمام الشامل بالمادة فقد شملت الأسئلة كامل المنهاج خصيصاً أن مادة الفلسفة وعلم الاجتماع يلزمها الكثير من التركيز والدقة في الإجابة

أما والدة الطالبة "كريستين" السيدة "عايدة سابا" فقد حدثتنا عن دور الأهل أثناء فترة الامتحان وطريقة تعامل الأهل في فترة الامتحان والفترة التي سبقتها بقولها: «لقد كانت الفترة التي سبقت الامتحان فترة صعبة جداً وخاصةً أن الوضع بسورية مر بأوقات صعبة ولكن هذا لم يؤثر كثيراً على مستوى الطالب الدراسي، ولكن إلى الآن في منتصف فترة الامتحان الأمور تسير بخير ولم يحدث أي حادث يؤثر على سير العملية الامتحانية والحمد للهَ».

الطالب "ماريو عطا لله" تحدث لنا عن جو الامتحان لشهادة التعليم الثانوي الأدبي وعن الأسئلة ومدى صعوبتها وسهولتها بقوله: «الحقيقة أن الأسئلة متوسطة وسهلة في نفس الوقت فأظن أنه يلزم لحلها الإلمام الشامل بالمادة فقد شملت الأسئلة كامل المنهاج خصيصاً أن مادة الفلسفة وعلم الاجتماع يلزمها الكثير من التركيز والدقة في الإجابة»

وأضاف: «أما بالنسبة للوضع الدراسي في ظل الأوضاع التي شهدتها سورية هذه الفترة فهذا لم يؤثر أبداً على دراستي فأنا أطمح لنيل علامات عالية وهذا المهم، والدورة الاستثنائية جاءت مكملة لطموح الطالب لدخوله الجامعة بعلامات مرتفعة وهذه الدورة برأيي أعطت دافع للطلاب لمواصلة تقديم الامتحانات دون أي خوف أو رادع».

وللحديث عن الامتحانات السنوية ونهاية السنة الجامعية التقينا الطالب "بشار حسني" سنة ثانية تمويل ومصارف في "كلية التجارة والاقتصاد" حيث قال: «تقدمت للدورة الفصلية الثانية لهذا العام في الجامعة وكانت الأسئلة مريحة وغير صعبة وكان الجو مريح للغاية لاسيما أن كليتي في محافظة حماة وذهبت لتقديم الفحص ولم أشعر بشيء وأنا الآن أحضر نفسي للمادة التالية.

وبالنسبة للدورة التكميلية فأظن أنه لا يجب الاعتماد عليها بشكل كامل فيجب علينا أن نقدم أفضل ما لدينا ولو أنه هناك دورة صيفية وهذا ما أحاول القيام به وأتمنى أن تتم أتمتة المواد النظرية للتخفيف من مشقة الحل بالطريقة التقليدية التي تسبب بعض الإرهاق للطلاب».

الأستاذ "غسان الضاوي" مدير مركز "يوسف العظمة" لامتحان الشهادة الثانوية تحدث لنا عن دور المراقب ومسؤولي المراكز في تهيئة الجو المناسب للطلاب وعن سير العملية الامتحانية بقوله: «تسير الامتحانات بشكل طبيعي للغاية ولا يوجد مشاكل نهائياً حتى التزام الطلاب كان ملفتاً ولم تسجل أية ملاحظة غياب باستثناء طالبان من أصل مئة وستون طالب تقريباً والأسئلة وصلت بموعدها الطبيعي كالعادة وقام المراقبون بتخفيف من الضغط على الطلاب قبل الامتحان والتعامل معهم ببساطة تامة وعلاقة أسرية ملفتة بين الطالب والمراقب».

أما الدكتور "عامر فاخوري" رئيس جامعة البعث فقد أكد بأن الجامعة حددت مواعيد الامتحانات العملية والنظرية للفصل الدراسي الثاني 2010\2011 بقوله: «بدأت امتحانات العملي للفصل الدراسي الثاني يوم 19\5\2011 وانتهت يوم1\6\2011 وقد بدأت الامتحانات النظرية للفصل الدراسي الثاني يوم 7\6\2011 ولغاية يوم 27\6\2011 وتبدأ الدورة الامتحانية الثالثة يوم 10\8\2011 ولغاية تاريخ 5\9\2011 وقررت الجامعة موعد بدأ التسجيل للطلاب الراغبين في التقدم لامتحانات الدورة الصيفية وذلك اعتباراً من 15\7\2011 ولغاية 1\8\2011 حيث يتقدم الطلاب الراغبين بالاشتراك بالامتحان بطلب خطي إلى ديوان الكلية».

وأضاف: «بأنه تم تجهيز القاعات والمدرجات بالمستلزمات الضرورية وتم توزيع المراقبين على القاعات في كل كلية بشكل ملائم وتوفير الأجواء الامتحانية اللازمة للطلبة وتم تحديد فترة الامتحان بثلاثة أسابيع بدل أسبوعين تحقيقاً لرغبة الطلاب»

الجدير ذكره أن عدد المتقدمين للامتحانات العامة في محافظة "حمص" هو /66610/ وعدد الطلاب المتقدمين للامتحانات بجامعة البعث هو /80/ ألف طالب وطالبة منهم /55/ ألفاً في التعليم النظامي موزعين على /25/ كلية في "حمص" و"حماة" و"تدمر".