يربط بين قريتي "الحواش" و"المزينة" في منطقة "وادي النضارة" بين البساتين الزراعية، وقد وجد لخدمة الأراضي الزراعية والفلاحين وتوسع فيما بعد وأصبح الطريق المعتمد للركاب والمركبات والأهالي.

مدونة وطن "eSyria" التقت وبتاريخ 17/10/2013 السيد "إلياس فاطرة" مختار قرية "المزينة" فقال: «يمتد الطريق من الجهة الغربية لقرية "المزينة" إلى الطريق العام في قرية "الحواش" حيث يصل بين القريتين من خلال البساتين الزراعية، ويبلغ طوله /2/ كم وعرضه عشرة أمتار وعبد حديثاً بعد أن كان ترابياً ينتهي عند معمل قضبان الحديد الذي توقف عن العمل منذ زمن بعيد نتيجة وجود نهر "راويل" وقد تم بعدها إنشاء جسر صغير فوق النهر ومن ثم تم شق باقي الطريق وتعبيده».

يمتد الطريق من الجهة الغربية لقرية "المزينة" إلى الطريق العام في قرية "الحواش" حيث يصل بين القريتين من خلال البساتين الزراعية، ويبلغ طوله /2/ كم وعرضه عشرة أمتار وعبد حديثاً بعد أن كان ترابياً ينتهي عند معمل قضبان الحديد الذي توقف عن العمل منذ زمن بعيد نتيجة وجود نهر "راويل" وقد تم بعدها إنشاء جسر صغير فوق النهر ومن ثم تم شق باقي الطريق وتعبيده

قصد الفلاحون هذا الطريق إلى بساتين الزيتون التي يشتهر بها المكان، عن طريق حيواناتهم أو مشياً على الأقدام ومنهم السيد "نعيم موسى" الذي تحدث قائلاً: «تنتشر بساتين الزيتون وكروم العنب على جانبي هذا الطريق وكنا نقصده لزراعة المحاصيل وجنيها والعناية بالأرض وكان ترابياً مرصوفاً على جانبيه بالحجارة وتم شقه منذ زمن بعيد يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، ولم يكن يوصل إلى قرية "الحواش" أبداً بسبب وجود نهر "راويل" وعلو مياهه، إنما اقتصر على الأراضي الزراعية لسهولة الوصول إليها من القرية وإذا أردنا أن نقصد "الحواش" فإننا نذهب من الطريق القديم وأذكر أن آخر نقطة فيه هي ضفة نهر "راويل"، أما بعد تعبيده فأصبح نقل المحاصيل أسهل وأسرع لأنه يتمّ عن طريق استخدام الشاحنات الكبيرة التي تسير عليه بدلاً من استخدام الدواب أو حتى نقلها على الأقدام قديماً».

المختار إلياس فاطرة.

مازال الطريق الزراعي يستخدم حتى الآن لكنه أصبح طريقاً محبباً للمشاة ومن يرغبون في تمارين الصباح الرياضية والنزهات، وعن ذلك تحدث الشاب "علاء إبراهيم": «يتميز الطريق الزراعي بطبيعة جميلة فهو يمر بين البساتين الزراعية وتنتشر على جانبيه أشجار توت العليق والأشجار ذات الثمار اللذيذة التي تعطي فيئاً جميلاً أثناء المشي عبره ولا سيما في الصباح، وفي فصل الصيف وأصبح مستقراً لنزهات العائلات والشباب والأصدقاء بين "الحواش" و"المزينة".

فهو يصل إلى الطريق الرئيسي العام في "الحواش" وينطلق من منتصف قريتنا "المزينة" إضافة إلى أنه ملائم جداً لرياضة المشي والعدو اليومية نظراً إلى قصر مسافته وأمانه بالنسبة إلى الرياضيين ولأنه معروف بالنسبة إلى الأهالي، وأشجع الكثيرين على مزاولة الرياضة عبر هذا الطريق، وأفضل أن يحافظ هذا الطريق على هدوئه ويبقى بعيداً عن الازدحام حتى يظل مقصداً للمشاة».

الجسر فوق نهر راويل

أصبح الطريق الزراعي مخدماً ومستقراً لمجموعة من المحال والبيوت إضافة إلى اعتماده كأحد طرق المرور لوسائل النقل وعن ذلك ختم السيد "إلياس" بالقول:

«انتشرت البيوت والمنازل السكنية حالياً على جانبي الطريق الزراعي وأصبح في معظمه مأهولاً بالسكان وفتحت بعض المحال التجارية على مقدمة الطريق من جهة قرية "الحواش" وقرية "المزينة" إضافة إلى أن الكثيرين اعتمدوه كطريق أساسي للسير خاصة ممن لا يملكون وسائل نقل خاصة بهم، فهو سهل وآمن وأقصر ويوفر الوقت بشكل كبير، حتى إن أصحاب السيارات والنقل العام اعتمدوه كطريق رئيسي وسبيل للوصول بشكل أسرع».

صورة غوغل إيرث