أطلق فرع "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" في "حمص" بتاريخ 4 آذار 2014، أولى مبادراته الوطنية في استخدامات تكنولوجيا المعلومات في تقييم الأضرار وإعادة الإعمار.

جاء ذلك في ورشة عمل أقيمت لشرح الآليات والخطوات التنفيذية والأهداف والرؤى المستقبلية والفرضيات الخاصة بهذه المبادرة والمعوقات التي تواجهها على أرض الواقع وصولاً إلى النتائج في إعادة المهجرين إلى منازلهم بعد بنائها وترميمها من جديد.

وأوضح المهندس "حسان النجار" مدير فرع "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" أن الهدف الأساسي من المبادرة هو إعادة إسكان المهجرين في بيوتهم بعد ترميمها أو إعادة بنائها وفقاً لمعطيات الواقع عبر تنفيذ هذه المبادرة الوطنية التي تركز أساساً على سبل استخدام نظم دعم القرار في تقييم الأضرار، وإعادة الإعمار في ظل التعافي والاستقرار الذي تشهده المحافظة.

ولفت إلى أن هذه المبادرة ستستمر بأعمالها نحو شهر وبإشراك المجتمع المحلي وبعض الجمعيات الأهلية؛ باعتماد نموذج منهجي وإجراء المسح على أرض الواقع للوصول إلى قاعدة بيانات يتم من خلالها تقييم الأضرار.

وأشار "النجار" إلى ضرورة استخدام نظم دعم القرار وتحسين جودة القرار من خلال تلافي أي نقص في البيانات اللازمة للعمل مع تجانس المعلومات، وتأمين الكوادر البشرية المتخصصة والمؤهلة حيث سيشارك في دعم هذه المبادرة فريق من أصحاب المهارة والاختصاص في المرحلة القادمة للوصول إلى استمارة تعدّ الوثيقة الرسمية لتوصيف الواقع.

بدوره لفت الدكتور "مرهف المعلم" مدير المركز الاستشاري السوري للدراسات وحقوق الإنسان إلى أنه في إطار تفعيل عمل هيئات المجتمع المدني تم وضع منهجية علمية بأسس تقنية لتقييم الأضرار وبخطوات عملية مدروسة بعيداً عن العشوائية عبر هذه المبادرة، منوهاً بتوحيد الجهود وبتعزيز العلاقة التنموية بين المركز و"الجمعية المعلوماتية" و"الأمانة السورية للتنمية"، وإيلاء الجانب الإنساني الفكري الأهمية ذاتها في إعادة الإعمار للعقول والبيوت على حد سواء.

وبين "المعلم" أن هذه المبادرة توفر هدر المال وتؤمن فرص عمل للشباب في الحي المتضرر، إضافة إلى وضع مخططات دقيقة بحصر الأضرار وتصنيفها.

من جهته شرح الدكتور "أيمن الدالاتي" رئيس مركز "عشتار" للدراسات الهندسية سبل تنفيذ الخطوات العملية للمبادرة على أرض الواقع وبشكل ممنهج ومنظم لإعادة الأبنية السكنية المتضررة بعد تحديد الحي المراد تنفيذ المبادرة فيه، لتحديد المقاسم السكنية والإدارية والارتفاعات الطابقية وتوفير قاعدة بيانات له ضمن نظام المعلومات الجغرافي للخروج بمخططات تصنيفية وفقاً لنوع الضرر الحاصل.

وقدم المشاركون مداخلاتهم التي تناولت سبل تنفيذ هذه المبادرة بإشراك الخبرات الوطنية، والاستفادة من تجارب الدول التي لديها تجربة مشابهة في إعادة الإعمار، وحصر وتقييم الأضرار بهدف تحسين الواقع العمراني لمدينة "حمص" بالتوازي مع الخطط والبرامج والسياسات الحكومية الموضوعة لإعادة الإعمار وتقييم الأضرار.

شارك في الورشة مجلس المدينة وعدد من الفعاليات الأهلية وأكاديميون من جامعة "البعث" ومراكز دراسات.

المصدر: سانا