نجح بتحديث ساحة "لوبيانكا" في "موسكو" افتراضياً عبر مشروعه الشخصي الذي شارك فيه بمسابقة الهندسة المعمارية، متفوقاً على عدد من زملائه في الجامعة من الطلاب المحليّين أيضاً.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع الطالب "إدريس سليمان" بتاريخ 18 كانون الأول 2015؛ ليحدثنا عن هذا الإنجاز بقوله: «هدف المشروع تصميم "إسكيز" نافورة لساحة "لوبيانكا" في "موسكو" عبر جمع أفكار جاهزة للتنفيذ وليست مشاريع، وعند مشاركتي كانت الفكرة إقامة "مسلّة من الزجاج" بمركز الساحة، والساحة يجب أن تكون تحت مستوى الأرض بـ5-6 أمتار؛ وهو ما يفيد في تخفيف نسبة ضجيج السيارات حول هذه الساحة، وبالتالي يجب الوصول إلى الساحة عن طريق أنفاق موجودة حالياً؛ وذلك للاستفادة منها لاحقاً، ومن قاعدة هذه "المسلة" ستنطلق عين ماء وتتجمع بمكان صغير، ومن الناحية الجمالية يعد هذا المشروع منحوتة من جانب، وحل من ناحية تخطيط المدن "Urban Design"».

بالتأكيد هناك أهمية لهذا الفوز على الصعيد الشخصي، حيث بذلت مجهوداً كبيراً للوصول إلى هذه النقطة، وبرأيي أي شاب يبذل مجهود ويتعب على أفكاره وأعماله يستطيع الفوز وتحقيق إنجازات لذاته، وبالتأكيد هناك أهمية كبيرة لفوزي خارج بلدي ويحسب للشباب السوري المبدع والمفكر، وهذا الإنجاز هو مجرد بداية؛ فلدي أفكار عديدة أعمل عليها

وعن أهمية إنجازه كشاب مغترب في الخارج يقول: «بالتأكيد هناك أهمية لهذا الفوز على الصعيد الشخصي، حيث بذلت مجهوداً كبيراً للوصول إلى هذه النقطة، وبرأيي أي شاب يبذل مجهود ويتعب على أفكاره وأعماله يستطيع الفوز وتحقيق إنجازات لذاته، وبالتأكيد هناك أهمية كبيرة لفوزي خارج بلدي ويحسب للشباب السوري المبدع والمفكر، وهذا الإنجاز هو مجرد بداية؛ فلدي أفكار عديدة أعمل عليها».

يشرح مشروعه

المهندس "مراد البوظة" زميله في الجامعة، يحدثنا عن أهمية تنفيذ مشروع كهذا بقوله: «تأتي أهمية المشروع من أهمية المكان نفسه؛ حيث تعد هذه الساحة من الأماكن الرئيسة في العاصمة الروسية؛ التي تعد عقدة مواصلات، لكن فيها بعض الإهمال لذلك جرى مشروع التحديث كاختبار للطلاب والاستفادة من الساحة من جديد.

لجنة الحكام اختارت مشروع "إدريس" لأنها شعرت بالتميز عن باقي الأفكار التي حملت جزءاً جمالياً ولا تحمل الجرأة الكبيرة في الطرح بما يناسب أهمية الساحة، أما فكرة "إدريس" فقد تفوقت من ناحية اقتراحها لعودة الساحة كمركز اجتماعي للمدينة، واستخدام المنطقة تحت الساحة كمركز تجاري تحت الأرض، أما السطح للمشاة، وظاهرياً اعتمد بساطة الأشكال واختصر كل التزيينات الإضافية، لذلك يعد إنجازه في "روسيا" مهماً ولاقى صدى من قبل وسائل الإعلام المحلية من خلال اللقاءات والاهتمام».

مراد وزميله إدريس

يذكر أن "إدريس سليمان" من مواليد "حمص" 1994، وهو طالب سنة ثالثة بجامعة الصداقة في روسيا.